أثارت حوادث تحطم طائرات القادة والزعماء في دول مختلفة خلال السنوات الماضية جدلا واسعا حول أسبابها ومن يتحمل مسئوليتها، كما آثارت هذه الحوادث نقاشات حادة حول سلامة الطيران وأمان الشخصيات المهمة وما إذا كانت مدبرة أم أنها مجرد حوادث ناتجة عن أخطاء فنية .
كانت تركيا قد شهدت حادث تحطم مأساوي لطائرة من طراز داسو فالكون 50 بالقرب من حيمانة، خارج أنقرة كان على متنها رئيس أركان الجيش الليبي محمد علي أحمد الحداد وتحطمت الطائرة ، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار إسنبوغا متجهة إلى طرابلس، نتيجة عطل كهربائي ومحاولة هبوط اضطراري.
أسفر الحادث عن وفاة تسعة أشخاص بينهم ضباط ليبيون رفيعو المستوى وأفراد الطاقم، هذه الحادثة تجعل تحطم طائرات القادة والزعماء قضية محورية في السياسات الوطنية وسلامة الطيران وتظهر هشاشة السلامة الجوية حتى بالنسبة لأعلى المناصب، لتفتح ملفات تحقيقات دولية وتساؤلات حول أسباب هذه المآسي وما إذا كانت مجرد حوادث أم مؤامرات مدروسة.
رئيس الإكوادور خايمي رولدوس أجيليرا عام 1981
لقي رئيس الإكوادور الإصلاحي خايمي رولدوس أجيليرا مصرعه عندما تحطمت طائرته من طراز بيتشكرافت سوبر كينج إير في سفوح جبال الأنديز عام 1981.
وكان للحادث تداعيات سياسية طويلة الأمد، ويظل مثالا مهما في تاريخ تحطم طائرات القادة والزعماء في أمريكا اللاتينية.
رئيس موزمبيق سامورا ماشيل عام 1986
لقي رئيس موزمبيق سامورا ماشيل مصرعه عام 1986 عندما تحطمت طائرته الرئاسية بالقرب من الحدود مع جنوب أفريقيا.
أثارت الحادثة تحقيقات مكثفة حول أجهزة الملاحة الجوية وإجراءات توجيه الرحلات، وأصبحت من أبرز الأمثلة على تحطم طائرات القادة والزعماء في أفريقيا.
رئيس باكستان محمد ضياء الحق عام 1988
توفي رئيس باكستان وقائد جيشها الجنرال محمد ضياء الحق عندما تحطمت طائرة نقل من طراز سي-130 بالقرب من بهاولبور عام 1988.
أسفر الحادث عن مقتل شخصيات عسكرية ودبلوماسية بارزة، وأعاد تشكيل المسار السياسي لباكستان.
يظل هذا الحادث نموذجا بارزا في دراسة تحطم طائرات القادة والزعماء وأمن الطيران الخاص بالمسؤولين.
اغتيال الرئيس الرواندي ورئيس بوروندي عام 1994
أسقطت طائرة الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا والرئيس البوروندي سيبريان نتارياميرا أثناء اقترابها من كيجالي عام 1994، ما أدى إلى وفاة الزعيمين.
شكل الحادث شرارة للإبادة الجماعية في رواندا وأبرز مخاطر السفر الجوي لرؤساء الدول، وجعل قضية تحطم طائرات القادة والزعماء قضية سياسية حساسة للغاية.
رئيس مقدونيا بوريس ترايكوفسكي عام 2004
توفي الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي عندما تحطمت طائرته بالقرب من موستار، البوسنة والهرسك، عام 2004.
أبرز الحادث مخاطر السفر الإقليمي في التضاريس الصعبة، وأعاد تقييم التنسيق عبر الحدود والاستجابة للطوارئ لرحلات الشخصيات المهمة.
طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي عام 2010
لقي الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي مصرعه عندما تحطمت الطائرة الرئاسية من طراز تو-154 بالقرب من سمولينسك بروسيا عام 2010، وأسفر الحادث عن وفاة 96 شخصا.
أثار هذا الحادث نقاشات موسعة حول سلامة الطيران وقرارات الطيارين في الأحوال الجوية السيئة.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
لقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مصرعه في 19 مايو 2024 جراء تحطم مروحية من طراز بيل 212 قرب قرية أوزي في محافظة أذربيجان الشرقية، ، وسط ظروف جوية صعبة.
أسفر الحادث عن وفاة جميع ركاب المروحية البالغ عددهم ثمانية أشخاص بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وكان الرئيس رئيسي عائدا من تدشين مشروع سد مع رئيس أذربيجان.
رئيس تشيلي السابق سيباستيان بينيرا عام 2024
توفي الرئيس التشيلي السابق سيباستيان بينيرا في حادث تحطم مروحية فوق بحيرة رانكو عام 2024.
ورغم أنه لم يكن رئيسا للدولة في ذلك الوقت، إلا أن وفاته تدرج ضمن حوادث تحطم طائرات القادة والزعماء التي تستدعي مراجعة إجراءات السلامة الجوية للشخصيات المهمة.
