هدد معلمو الحصة فوق سن الخامسة والأربعين وزارة تعليم الانقلاب بالتوقف عن التدريس محذرين من انهيار العملية التعليمية اذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم القانونية والمشروعة ومنحهم حقوقهم أسوة بالمعلمين المعينين .
وطالب “معلمو الحصة فوق الـ45 عاما "محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، بحل جذري لمشكلتهم من خلال تقنين أوضاعهم أسوة بزملائهم، أو إعلان عدم النية في ذلك بشكل رسمي حتى تكون الأمور واضحة وصريحة للجميع.
كرامة المعلم
وقالوا إن ما نعيشه من ظلم وظروف مادية ووظيفية غير مقبولة لا يليق أبدًا بمكانة المعلم المصري، الذي كان ولا يزال رمزًا للعطاء في بلدٍ علّم العالم كله قيمة الإنسان والعلم منذ أكثر من سبعة آلاف عام .
وشدد “معلمو الحصة فوق الـ45 عاما "على ضرورة تدخل وزير تعليم الانقلاب والتوصل لحل جذري وعادل يليق بكرامة المعلم المصري ودوره في بناء الأجيال، مؤكدين أن كرامة المعلم هي كرامة التعليم، وبدون معلم مُنصف ومُقدّر لن ينهض أي نظام تعليمي.
معاناة قاسية
وأشاروا إلى أنهم يعيشون معاناة قاسية منذ أشهر، في ظل تجاهل لا يليق بدورهم ولا بتضحياتهم داخل المدارس.
وأكد “معلمو الحصة فوق الـ45 عاما "أنهم منذ شهر مايو الماضي ليس لهم أي دخل، ومع ذلك يواصلون أداء عملهم بكل أمانة ومسؤولية منذ أكثر من خمسةٍ وأربعين يومًا دون أن يحصلوا على مستحقاتهم، ويتحملون من جيوبهم الخاصة نفقات المواصلات والأدوات التعليمية من أقلام سبورة ودفاتر وتصوير أوراق، من أجل استمرار العملية التعليمية كما ينبغي، رغم ظروفهم القاسية .
وأضافوا أنه في الوقت نفسه، يتقاضى الزملاء المعينون رواتبهم بانتظام، وينتظرون صرف حافزي التطوير والتدريس الذي منع عنهم في تصريح صادم من متحدث وزارة تعليم الانقلاب، وكأنهم لا ينتمون إلى نفس المنظومة، رغم أنهم من يقومون بالتدريس فعليًا للمنظومة التعليمية الجديدة بكل التزام وضمير.
