أكدت لجنة الطرق أن طريق سوهاج البحر الأحمر الشرقي أحد شبكة طرق السيسي تسبب في آخر 3 سنوات بوفاة 189 قتيلاً و307 مصابين بسبب سوء الطريق ووجود منحنيات شديدة الخطورة.
وكان أهالي إسنا وسوهاج قد استيقظوا على كارثة مفجعة، واتشحت مدينة إسنا بالسواد، وخيم الحزن على أبنائها، إثر تلقيهم خبرًا عن تصادم ميكروباص قادم من الإسكندرية، وبه 19 راكبًا من قرى المركز، بشاحنة في محافظة سوهاج، الأمر الذي أدى إلى وفاتهم جميعًا، وتبين وجود 19 شخصًا من مركز إسنا، بينهم 2 من الدير 2 من جزيرة راجح 15 المساوية والنمسا، أما بقية الركاب من محافظة الإسكندرية واستقبل أهالي إسنا جثامين أبناءهم بالدموع والأحزان، أثناء تشييعهم إلى مثواهم الأخير بعد انتهاء صدور تصاريح الدفن.
الناشط أحمد كمال ساخرا علق قائلا: “.. لحد هنا ممكن نقول حادثة صدفة اللي هو ممكن تحصل في اي حتة في العالم يعني … لكن لما يطلع قبلها تقرير للجنة الطرق يقول ان الطريق ده مات عليه في آخر 3 سنين 189 قتيل ..يبقى ده اسمه إهمال وتقصير .. ولما من 6 ايام تطلع شركة النيل للطرق تقول انها صلحت الطريق وتحصل عليه حادثة تاني النهاردة يروح فيها 20 بني آدم، يبقى ده اسمه فساد … ودا بيثير تساؤلات.. هي شبكة الطرق بتاعة الريس اللي ماسكة البلد كداح لازقها بأمير؟!”.
أما المحامي إبراهيم محمد فأشار إلى الحفلات التي ما زالت الأجهزة التنفيذية تنفذها احتفالا بإعادة ترسيم السيسي، وقال: “المحافظة بقيادتها التنفيذية يحضرون الحفلات دون ادنى اعتبار لشعور أهالى مركز اسنا فى ظل إرتداء المركز بالكامل للسواد أثر استيقاذهم على كارثة مفجعة وتخييم الحزن على أبنائها فى وفاة 20 شخص ضحية الحادث الأليم..ومن وجه آخر نشر خبر تعويض اهالى المتوفين 5000 جنيه هل حياة الإنسان بالنسبة لكم رخصية وتعوض بالمال للدرجة ديه ؟؟”.
تحرك عاجل
وطالب الصحفي والناشط أحمد العطيفي “المسؤولين” بتحرك عاجل ساردا طابور طويل من الحوادث التي أغرقت بيوت إسنا والصعيد دما بسبب حوادث الطرق التي تأخذ العزيز والغالي من أبناء الصعيد.
وقال “العطيفي”: إن “دفاتر الموت كانت على موعد لتسجيل يوم أسود بالمحافظة عندما لقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 3 آخرين، في يوليو الماضي، إثر حادث تصادم بين سيارتين بالأقصر وعلى نفس الطريق الغربي والذي يفسر تسميته بطريق الموت الأسود .. ولم يمر وقت قصير على الواقعة المؤلمة وكأن شبح الموت يمكث ليقتنص أرواح جديدة ففي واقعة أليمة هزت أرجاء محافظة الأقصر في سبتمبر الماضي عندما لقي 7 مواطنين مصرعهم وأصيب 5 آخرين في حادث تصادم بين سيارتين ميكروباص ونقل ثقيل..ليس هذا وحسب بل امتدت الفاجعة لأكتوبر الماضي بعد شهر واحد على الواقعة المؤلمة فقد لقي أربعة عمال مصرعهم وأصيب عشرة آخرين، في تصادم أتوبيس ومقطورة جرار في منطقة الكلابية بإسنا جنوب الأقصر.الأمر الذي فتح ملف الطريق الصحراوي “الأقصر- اسوان” والذي أعقبه انتشار عدد كبير من الحوادث المتتالية أقربها خلال الشهر الماضي حيث لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرين، إثر انقلاب سيارة ميكرباص على خط “الأقصر- أسوان” بمركز اسنا جنوب المحافظة”.
واضاف “والقدر كان على موعد آخر بنفس الموكب ففي مطلع العام الجاري وقع حادث تصادم لأتوبيس يقل فوج شبابي من محافظة المنوفية، بطريق أسوان الأقصر الصحراوي أثناء رحلته قادما من أسوان في طريقة إلى الأقصر، الأمر الذي كان كناقوس خطر هدد حياة أكثر من 35 فردا أغلبهم من شباب الجامعات ..وليست الحوادث الجماعية وحدها بالطريق الصحراوي هي الأبرز بل الحوادث الفردية تتعدد بشكل كبير وبشكل شبه يومي ما ينبىء بخطورة الأمر ففي نوفمبر الماضي لقي شخص مصرعه، وأصيب 3 آخرون، إثر تصادم سيارة نقل مقطورة، محملة بالبطيخ، مع أخرى نصف نقل، على طريق “إسنا – السباعية”، قبلي قبل مدخل النمسا الصحراوي، جنوب الأقصر.
وأشار إلى أن الطريق الذي أعلنت عنه لجنة الطرق اكتمال اصلاحه لم يكتمل سوى ثلثه وقال: “..وبالرغم من عدم اكتمال ثلثه الأول إلا أن عدد كبير من الحوادث التى وقعت بنفس الطريق أبرزها حادث أودى بحياة ثلاثة أشقاء في مارس الماضي ناهيك عن حوادث التصادم بمدخل اسنا والتي أودت بعدد كبير من أبناءها كان أخرها حادث سوهاج المأسوي الذي جعل من الحزن علم أسود يرفع رايته بهذا الطريق في انتظار ضحايا جدد”.
ولفت إلى أن تلك الحوادث هي جزء صغير من كثير وقع خلال أشهر قليلة لا تتخطى الثمانية أشهر فقط الأمر الذي وإن دل فإنما يدل على خطورة الموقف وعلى ضرورة التدخل الفوري من قبل المسؤولين لبحث آلية تأمين تلك الطرق حتى لا يجد موكب الموت نفسه سكينًا داخل قلوب الأقصريين