إبداع متجدد.. “الكوشوك” والمرايا عنوان مسيرة العودة الجمعة

- ‎فيعربي ودولي

في الوقت الذي يتجهز فيه قطاع غزة لجمعة “الكوشوك” وتسليط المرايا في أعين القناصة الصهاينة، وهي المرحلة الثانية من مسيرة العودة التي ستنتقل إليها في أيام الجمع المقبلة؛ أعلنت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى عن تشكيل لجنة قانونية دولية لملاحقة الاحتلال الصهيوني على ارتكابه جريمة حرب ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.

وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أن اللجنة القانونية تضم عددًا من الخبراء القانونيين والحقوقيين من عدة دول حول العالم، وستبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية لملاحقة جنود وقادة وجيش الاحتلال.

بدوره، قرر شباب قطاع غزة التجهيز الجمعة المقبلة باستخدام كبير للإطارات المطاطية “الكوشوك”، ليخرج منها دخان كثيف يحجب الرؤية امام القناصة الصهاينة على امتداد الحدود مع قطاع غزة، لاسيما التي ينطلق منها الشباب.

إلا أنه وبحسب “يديعوت أحرونوت” تخشى قوات الاحتلال من أن يكون الشبان الفلسطينيين قرروا التزود بعدد كبير جدا من المرايا الساطعة لتوجيه أشعة الشمس لتنعكس على أعين القناصة، وبذلك اطلق على مسيرة الجمعة المقبلة جمعة

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادرها بان حملة “الكوشوك” اتسع نطاقها في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية، فالشبان الفلسطينيين يقومون بجمع الاطارات المطاطية والمرايا المسكرة لتكون سلاحهم ضد القناصة الاسرائيلية المتمركزين على الحدود مع قطاع غزة.

واهتمت الأوساط الصهيونية بخبر القناة 14 العبرية الذي قال إن جيش الاحتلال اعتقل أمس الأول الأحد 3 فلسطينيين تجاوزوا السياج الحدودي الفاصل مع غزة، وكذلك التهديد الذي وجهه وزير الجيش ليبرمان لحركة حماس فقال: “لا أنصح حماس بمحاولة إطلاق صواريخ”، مع تأكيدات أن “هآرتس” قالت إن المتظاهرين بغزة يستعدون للبقاء فترات طويلة بجوار الحدود الفاصلة وأن “الجيش” لن يغير تعليمات اطلاق النار الحية عليهم.

وفي ذات الإطار، أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” هاشتاج بعنوان #جمعة_الكوشوك، والتي سيتم فيها حرق إطارات السيارات البالية لتمويه وتشتيت انتباه قوات الاحلال الإسرائيلي.

ودعا القيادي بحركة حماس أمير أبو العمرين، إلى العمل الجاد على اتباع هذه الخطوات والأفكار المبدعة والحامية للمتظاهرين في الجمعة القادمة، والأيام والفعاليات المتتالية على الحدود، وهي بإشعال إطارات الكوشوك قرب السلك، وتشغيل صفارات الإنذار عبر مكبرات الصوت على الحدود بشكل متقطع وبأصوات مرتفعة لإحداث ارتباك ولتشتيت قوات الاحتلال، واستخدام المرايا لتعكس الشمس على القناصين، وتوفير جرادل لتغطية قنابل الغاز.

وأضاف أن هذه الحالة من الأفعال الفدائية والثورية والتي أصبحت جزء لا يتجزأ من عقيدة الفلسطينيين، وهي ما ستعيد اللاجئين والمنتفضين والمتظاهرين للحالة الثورية للانتفاضات السابقة عام 1987 و2000 و 2015م.

وضمن إطار تقييم أحداث الجمعة الماضية، شدد المنظمون على أهمية الاحتفاظ بالطابع السلمي للمسيرات والتجمعات، مع إبقاء الفعاليات تحت علم فلسطين دون استحضار المظاهر الفصائلية أو الحزبية.

وشدد المنظمون على ضرورة منع الشبان من الوصول للسياج الفاصل في مرمى نيران جنود الاحتلال والحفاظ على المسافة المقررة من قبل الهيئة من 700 متر الى 1000 متر على أقل تقدير، من خلال التوعية للمشاركين أو استحداث لجان نظامية أو الاستعانة بوزارة الداخلية.

يذكر أنه استشهد في غزة الجمعة الماضية 17 شهيداً ارتقوا برصاص الاحتلال وأصيب حوالي 1500 مواطناً، خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، إحياءًا لذكرى يوم الأرض، وتلبية لدعوة الفصائل بالخروج في مسيرات العودة الكبرى.