معاذ هاشم
تمر علينا اليوم الجمعة 14/ 2/ 2014 ذكرى مرور 6 أشهر على مذبحتي "رابعة" و"النهضة".. أكبر مذبحة شهدتها مصر في تاريخها الحديث، والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين والمعتقلين والمفقودين.
رغم مرور 6 أشهر على فض الإعتصام إلا أن مسيرة الحراك الثوري ما زالت مستمرة في الشوارع والميادين، في القرى والنجوع، على عكس ماتصوره قادة الإنقلاب العسكري من أن فض الإعتصام بهذه الطريقة الوحشية سيجعل الأمور تروق له وسينهي صوت الثورة والثوار لكن سرعان ما تحولت كل ميادين وشوارع مصر إلى رابعة العدوية.
لقد أصبحت شارة رابعة علامة دولية لكل طالبي الحرية.. ترعب قادة الإنقلاب العسكري وتذكرهم بما اقترفوه من إثم وما ارتكبوه من جرم بحق المتظاهرين السلميين العزل الذين لم ينتفضوا إلا لكرامة وحرية هذا الوطن المسلوب، حتى بات الاعتقال والسحل عقوبة لمن يرفع، تلك الإشارة في أي مكان، وبالرغم من ذلك أتسعت رقعة المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب .
تُصادف ذكرى مذبحة الفض مع ما يعرف بعيد الحب، وبحسب الآلاف من نشطاء الإنترنت فإن المناسبتين قد تختلف في التوصيف لكنهنا تتفقان في اللون وهو اللون الأحمر للدم، حيث لم يغب عن ملايين الأحرار في العالم لون تلك الدماء التي كانت تفوح في كل مكان، حتى قام الآلاف من نشطاء الانترت اليوم بكتابة تلك العبارة" 14 فبراير بالنسبة لبعض الناس هو عيد الحب. ولكن عذرا لان 14 فبراير هذا العام هو ذكرى مرور 6 اشهر على فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة "
يشهد الشارع المصري اليوم حراكا واسعا بالتزامن مع ذكرى الفض حيث خرجت مسيرات عدة عقب صلاة الجمعة في كل ميادين الجمهورية تتخذ من رابعة "أيقونة" للثورة ومن القصاص شعارا، وسط ممارسات قمعية من ميليشات أمن الإنقلاب ضد المتظاهرين،الصامدين حتي سقوط الانقلاب.