ظهر المنقلب عبد الفتاح السيسي ظهر الاثنين على منصات التواصل، ومن خلال حساباته من أجل لقطة أنه "حريص أوي على أن الانتخابات تبقى نزيهة، رغم كل اللغط والهري اللي بيحصل في السوشيال ميديا" على حد زعم واحدة من أنصاره الإلكترونيين الافتراضيين.
في حين تسمح أجهزته لفريق الأذرع (التي بناها السيسي في سنوات على حد تسريب له) أن تطعن في الانتخابات فمحمد الباز يراها تجربة غير ديمقراطية ارتفع فيها صوت المال، وأبو حمالات إبراهيم عيسى يعلن "الله يرحم كمال الشاذلي .. زمن التزوير الجميل" هذا فضلا عن تلميحات علنية من مرشحين أن تزوير الانتخابات لم يعد بالكتمان، بل بات مكشوفا وعيانا وأمام الجميع.
وبات من يعتبر ذلك أشبه بمن يطلب من السيسي إطلاق معتقلين أو التدخل الفوري لوقف قرار رئيس حكومته في رفع الأسعار، رأفة بالمواطنين الذين لم "يبخلوا" بالدفع القسري.
الناشط بثورة يناير محمد عباس ألمح إلى اتجاه قبل منشور السيسي الذي يهدد بإلغاء أي مرحلة (وكل المراحل سواء في التزوير حتى هو نفسه) أكده السيسي بما قاله في منشوره معربا عن توقعه إعادة الانتخابات بعد أن جاءت "الانتخابات" في مرحلتها الأولى على غير ما يريد من "نواب" مستأنسين كما هو الحال منذ انقلاب يوليو 2013.
وعبر @mohammad_abas قال: "على ما يبدو أن العملية الانتخابية برمتها على وشك الإعادة، و على ما يبدو أن في أسماء كمان شطبت من القوايم الانتخابية في الانتخابات الحالية هيسمح لها بالترشح مرة أخرى، و على ما يبدو أن القايمة الوطنية الموحدة خدت مفك جامد و شكلها مش مكملة، و على ما يبدو أنه بقرار من #السيسي".
https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/mohammad_abas/status/1990432392444530944
إلا أن حساب معاذ @TOPISTOP99 يرى أن مقابل الكرسي استلمه السيسي من عدة مرشحين وافقوا على الدفع، بحسب ما كشف مرشح التجمع الخامس المحامي محمود جويلي وقال "معاذ": "أخذ على كل مقعد من الستمائة مقعد خمسين مليون جنيه ما مجموعه ثلاثين مليار جنيه مصري رشوة أولية وجعلهم يتصارعوا فيما بينهم وبعد ذلك نزل بموعظة الشيخ احا وإنه قيم على الفضيلة والأمانة والصدق".
https://x.com/TOPISTOP99/status/1990413642269937873
محاولة لإخلاء المسؤولية
وأمام رأي يتوقع أن السيسي يحاول إظهار أن "البيت ده طاهر ويا أم المطاهر رش الملح 7 مرات" قال الباحث محمود جمال @mahmoud14gamal: "كما جاء في بيان السيسي: "وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية". وعلق "إذا كانت هناك إرادة حقيقية لكشف إرادة الناخبين فلماذا تم القبض على الفريق سامي عنان؟ ولماذا مُنِع تحرير توكيلات أحمد الطنطاوي في مكاتب الشهر العقاري ثم زُجّ به في السجن؟
الأفعال لا التصريحات هي التي تكشف الحقائق.".
https://x.com/mahmoud14gamal/status/1990382786482708506
وحتى لا ننسى أشار حساب @7adasBelfe3l إلى أن "تزوير الانتخابات هو البعبع الذي أحضره رجال السيسي، والغريب أن السيسي نفسه لأول مرة يخرج يتحدث عن الشفافية ووقوفه محايد في واقعة غريبة جدا " وعلق ساخرا من السيسي "يتطلب تصديقها ارتداء طرطور أحمر وبترتر ، وفيه زعرورة كالأراجوز".
https://x.com/7adasBelfe3l/status/1990365770078187940
حتى إن حساب @ibnmasr_2011 اعتبر أن بيان السيسي يريد منه أن يقول "إنه متابع اللي حصل في الانتخابات، ونبي سحيح؟! طيب تعال نرجع بالشريط ونسأل شوية أسئلة بسيطة:
– مين اللي كان بيبعت البلطجية يرزّلوا على أحمد الطنطاوي وناس حملته ومؤيدينه؟!
مين اللي كان مفزوع من فكرة أنه يجمع توكيلات الترشح وعشان كدا كان السيستم واقع؟!
– مين اللي طلع بمنتهى الثقة وقال: "من النهارده مفيش ديكتاتور" وبعدها عدّل الدستور عشان يخلي نفسه رئيس أبدي؟!
– مين اللي سجن كل حد حاول يدخل انتخابات قدامه أو فكر ينافسه؟! أحمد قنصوه وسامي عنان والمستشار هشام جنينة اللي فضح فساد لا يمكن تصوره! .. وغيرهم كتير..
كل واحد كان يقول لا مكانه بقى جوه الزنزانة.
– مين اللي ساجن ١٦٠ ألف معتقل بدون أي جريمة؟
ناس ذنبهم الوحيد إنهم مختلفين مع فخامته أو قالوا كلمة حق أو دعموا منافس!
وبعد كل دا…
يطلع النهار ده يتكلم عن التزوير وإنه متابع الموضوع ؟!
يا راجل دا أنت آخر حد يتكلم عن نزاهة أو قانون.
الحقيقة إن دا واحد إرهابي منقلب جاي على ضهر دبابة، دمر السياسة وسحق الحريات ومارس أبشع أنواع القمع..
العميل دا لازم يتحاسب هو وكل من شاركه ودعمه، لأن اللي اتعمل في البلد دي والشعب دا جريمة مش هتسقط بالتقادم..
#يسقط_الاحتلال_العسكري
#مجلس_النواب
https://twitter.com/ibnmasr_2011/status/1990433120290836887
وحتى (مساء الأحد 16 نوفمبر) أصدرت داخلية السيسي بيانا قالت : "الوزارة نفت وجود أي تجاوزات مؤثرة في العملية الانتخابية، واعتبرت أن ما يُثار مجرد "شائعات" مصدرها جماعة الإخوان، مؤكدة أن الانتخابات تسير بشكل طبيعي ومنتظم.".
أما اليوم فإن تصريحات السيسي (الاثنين 17 نوفمبر): الرئيس أمر بالتحقيق في الانتهاكات التي وردت إليه عبر شكاوى من أحزاب ومرشحين، وطالب الهيئة الوطنية للانتخابات بإعلان الحقيقة للرأي العام، في إشارة إلى أن هناك تجاوزات تستحق التدقيق!.
والموقف يُفسَّر أن خطاب للداخلية متفائل بمواجهة مع خطاب من السيسي أكثر واقعية وحذرًا، أراد به السيسي أن يظهر بمظهر الضامن للنزاهة والشفافية، حتى لو كان ذلك يعني الاعتراف بوجود مخالفات، بينما الداخلية اختارت الدفاع المطلق عن سير العملية.
ويبدو أن الأهم بالنسبة للسيسي هو اللقطة التي ذكرتها سيدة من أنصاره الالكترونيين (أنه لا يتجاهل شكاوى المواطنين مثلما حدث في قانون الاجراءات الجنائية الذي أعلن رده ثم وافق عليه بعد إعلان تعديلات شكلية)، وأنه مستعد لاتخاذ خطوات قانونية إذا ثبتت الانتهاكات، وهو محاولة غير موفقة لإعطاء "الانتخابات" قدر من المصداقية أمام الداخل والخارج.
