بعد شعار الرئاسة الامريكية بمنبر شرم الشيخ ..  “ياما هاياما هناك” السيسي ديكور في قاعة ترامب!

- ‎فيتقارير

أشار ظهور شعار الرئاسة الأمريكية على منبر قمة شرم الشيخ للسلام جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض دليلًا على أن القاعة أو الحدث تم "تأجيره" أو تخصيصه لصالح الجانب الأمريكي، لاسيما وأن ترامب كان يستقبل الضيوف كما فعل السيسي وعبر مراقبون وشخصيات سياسية وإعلامية بارزة على قمة شرم الشيخ للسلام التي جمعت عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و20 رئيسا وأميرا عن انتقاداتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر مراقبون القمة  "حدثًا رمزيًا يخدم أجندات دولية أكثر من كونه خطوة حقيقية نحو السلام"، حيث أنه برمزية سياسية معينة يغيب التمثيل الفلسطيني الحقيقي، والطابع الاحتفالي المبالغ فيه

وانتشرت تعليقات من عينة "..كأن السيسي "بيسافر كتير، بيحضر مؤتمرات، بيقابل رؤساء"، لكن في النهاية بيطلع مجرد كومبارس في مشهد دولي بتتحكم فيه قوى أكبر.". و"السيسي.. نجم المؤتمرات الدولية بدور كومبارس محلي!"

وبحسب موقع المقال نيوز، فإن وجود شعار الرئاسة الأمريكية على المنصة لم يكن خطأ بروتوكوليًا، بل كان انعكاسًا لترتيبات دبلوماسية رمزية، حيث تولّى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكلمة الرئيسية ومراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة.

وأوضح أن القمة كانت برئاسة مشتركة بين عبد الفتاح السيسي وترامب، لكن اللحظة التي ظهر فيها الشعار كانت لحظة أمريكية الطابع، بحسب وصف المصدر.

ونشر الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل عبر قناته على يوتيوب ومواقع التواصل انتقادات لظهور شعار الرئاسة الأمريكية في القاعة، معتبرًا ذلك "تنازلًا رمزيًا عن السيادة"، واصفًا القمة بأنها "استعراض سياسي" يخدم مصالح ترامب أكثر من مصالح الفلسطينيين أو المصريين. كما انتقد غياب التمثيل الشعبي الفلسطيني، واعتبر أن القمة "تُدار من الخارج".

وقال @haythamabokhal1: "استخدام منصة الرئاسة الأمريكية بشعار الختم الأمريكي بدل من منصة مصرية تحمل شعار الحفل أو المؤتمر هل تراه:  تفصيلة تافهة لا تنتهك السيادة .. (أم) موقف يجسد هيمنة القرار الأمريكي

وعلق مراد علي القيادي السابق في حزب الحرية والعدالة على إكس بأن القمة "تُظهر كيف تُدار الملفات الإقليمية بعيدًا عن إرادة الشعوب". مشيرا إلى أن "الاحتفاء بترامب في شرم الشيخ" يأتي رغم تاريخه في دعم الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب عبر @mouradaly "في قمة شرم الشيخ، رؤساء دولٍ كبرى، وممثلون عن قوى عالمية، يقفون في صفٍّ واحد ينتظرون إشارة رجلٍ نرجسيٍّ متغطرس، يناديهم بأسمائهم واحدًا تلو الآخر، فيهرعون لمصافحته بابتساماتٍ متكلفة، وكلماتٍ خالية من الكرامة.. ترامب فضح النخبة السياسية التي تحكم العالم منذ عقود، أزال عنهم أقنعة الهيبة والوقار، وكشف هشاشتهم.".

وأضاف، " يسخر منهم علنًا، يتحدث عن حذاء هذا، وعن ثروة ذاك، وعن جمال تلك، بينما يتبادلون الضحكات وكأنهم في حفلٍ خاصٍّ لا في قمة يُفترض أنها تناقش قضايا العالم ومصير الشعوب.. تأخر ساعةً ونصف عن الحضور، لأنه كان يقضي وقته في تبادل النكات مع أصدقائه في إسرائيل، وكان العالم في انتظاره.".

واعتبر أن "المشهد (في شرم الشيخ) لا يكشف فقط عن نرجسية ترامب، بل عن الانهيار الأخلاقي للنظام الدولي برمّته؛ نظامٍ باتت فيه القيم تُباع في المزاد، والسياسة تُدار بمنطق التسلية، والكرامة الوطنية تُستبدل بابتسامة أمام الكاميرا. معربا عن تخوفه من أن "العالم بالفعل يسير نحو هاوية لا يُرى قاعها، لا بسبب الحرب أو الفقر، بل لأن من يقودون البشرية اليوم فقدوا البوصلة الأخلاقية والإنسانية معًا.".

 

وقال نظام مهداوي (صحفي فلسطيني ومؤسس موقع وطن): إن القمة "تُقصي الفلسطينيين الحقيقيين من المشهد"، واعتبرها "مسرحية سياسية لتلميع صورة ترامب". منتقدا "الاحتفال الزائف بالسلام"، بينما لا تزال غزة تحت الحصار والدمار.

وعن وضعية السيسي في المؤتمر كتب عبر @NezamMahdawi، "#السيسي ليس مجرد مضيف، بل يبدو أنه أجَّر #شرم_الشيخ لترامب؛ إلى درجة أن الرئاسة الأمريكية جلبت معها منصة المتحدث الرسمية، وعليها شعار النسر الأمريكي!.. يستحق السيسي أن تُرفَع درجته الوظيفية من بوّاب إلى طرطور."

إلا أن ظهور شعار الرئاسة الأمريكية على المنصة الرئيسية للقمة، دفع البعض للتساؤل عن السيادة الرمزية للمكان، واعتبره البعض "تأجيرًا رمزيًا" أو "تنازلًا بروتوكوليًا".

وانتقد البعض غياب الفلسطينيين (المقاومة) عن القمة  وأعلنت حركة حماس أنها لن تشارك في مراسم التوقيع، ووصفت إخراجها من غزة بأنه "عبث"، إضافة إلى الطابع الاحتفالي للقمة رغم أن الحرب في غزة لم تنتهِ فعليًا، ما اعتبره البعض "تجميلًا سياسيًا" للوضع.

التركيز الإعلامي على ترامب أكثر من باقي القادة أثار انتقادات حول التوازن في التغطية.

واعتبر صحفيون مستقلون أن القمة بدت وكأنها حملة علاقات عامة أكثر من كونها حدثًا دبلوماسيًا لحل الأزمة. والقمة شهدت مشاركة أكثر من 20 دولة، واعتُبرت خطوة دبلوماسية مهمة في مسار وقف إطلاق النار في غزة.