تعذيب وتجويع وإهمال طبى…الأسرى المحررون : الأوضاع فى سجون الاحتلال صعبة وقاهرة

- ‎فيعربي ودولي

 

 

كشف الأسرى الفلسطينيون الذىن تم تحريرهم وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال أنهم واجهوا حالة من القهر والتعذيب والتجويع والإهمال الطبي على أيدي السجانين الصهاينة .

وقال الأسرى المحررون انهم كانوا يتمنون الموت مع المقاومة فى غزة مؤكدين أن الاستشهاد فى مقاومة الاحتلال الصهيونى أفضل من السجون التى تنتهك فيها كل حقوق الإنسان والتى يعاملون فيها معاملة غير آدمية.

كانت سلطات الاحتلال قد أفرجت مؤخرا عن الدفعة الأولى من المعتقلين التي تضم 96 معتقلًا محررًا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، من سجن “عوفر” غرب مدينة رام الله، إلى قصر رام الله الثقافي في بيتونيا، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. 

فيما شملت الدفعة الثانية من المعتقلين (154) معتقلًا من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، الذين سيتم نقلهم من قطاع غزة إلى بعض الدول العربية، إضافة إلى 1718 معتقلًا من قطاع غزة اعتُقلوا عقب بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023. 

 

11 ألف معتقل

 

فى هذا السياق نشرت وسائل إعلام فلسطينية لقطات للحظات عودة المحررين إلى منازلهم في عدة مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وكشفت اللقطات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات مؤثرة بين المحررين وذويهم، حيث احتضنوا أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم الذين لم يروهم منذ سنوات عديدة. 

وأكد أسرى محررون ضمن الصفقة أن أوضاع الأسرى صعبة وقاهرة، وأنهم فقدوا أوزانًا كبيرة جراء التجويع الممنهج داخل السجون. 

وبحسب مؤسسات الأسرى، يتجاوز عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني 11 ألف معتقل، يعانون أوضاعًا وظروفًا كارثية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الممنهج، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم في الأسر. 

 

إنجاز كبير

 

من جانبه، وجه والد الأسير المحرر أحمد قنبع من جنين، الذي كان يقضي حكمًا بالمؤبد و26 عامًا سجنًا، الشكر للمقاومة الفلسطينية على ما وصفه بالإنجاز الكبير والإفراج عن نجله الذي كان قد فقد الأمل في خروجه. 

 

وكشف المحرر شادي أبو سيدو، تفاصيل الاعتقال القاسية والمعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها داخل سجون الاحتلال، وعدم وجود طعام وشراب يكفيهم، حيث رصدت عدسات الكاميرات لحظات اجتماعه بزوجته وأطفاله بعد ما يقرب من 20 شهرًا في سجون الاحتلال. 

 

القهر في السجون

 

أما الأسير المحرر ياسر أبو تركي من بلدة الخليل، والذي تنفس الحرية بعد 20 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال، فأكد أن آخر أيام الحرب فى قطاع غزة كانت هي الأسوأ على الإطلاق داخل سجون الاحتلال ، بينما قال ثالث إن شعره شاب من هول القهر في السجون. 

وبعد تحريره بصفقة المقاومة ووصوله إلى قطاع غزة، شدد أسير فلسطيني آخر على أنه تعرض لأهوال من التعذيب داخل السجون الصهيونية، مشيرًا إلى أنهم كمعتقلين كانوا يفضلون الموت في قطاع غزة على أن يبقوا في سجون الاحتلال.