مراقب إخوان سوريا: مطلب حل الجماعة ليس موقف السلطة الجديدة .. ومعلقون: لا يخدم إلا أعداء الأمة الصهاينة والأمريكان

- ‎فيتقارير

قال الدكتور عامر البو سلامة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا: إن "المقترح الذي تقدم به أحمد موفق زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري، بشأن حل الجماعة، “هو اجتهاد شخصي ولا يمثل موقفا رسميا للسلطة السورية”، مشددا على أن الإخوان المسلمون كجماعة “مؤيدة ومساندة للرئيس الشرع والإدارة الانتقالية”، وأن الإخوان “ليسوا في موقع المعارضة أو التعطيل”، بل يضعون خبراتهم في خدمة الدولة".

 

وقال: “نحن اليوم في خندق واحد مع القيادة الجديدة، نؤيدهم وننصحهم في الوقت ذاته، وإذا وجدنا خللا سنشير إليه بلغة النصح والود، وليس بهدف المعارضة أو الإضعاف”.

 

وأكد في مداخلة تلفزيونية مع قناة (الجزيرة مباشر)، الأربعاء، أن الجماعة درست مختلف الطروحات بخصوص مستقبلها، وخلصت إلى أن “حل الجماعة ليس من المصلحة الوطنية ولا من مصلحة سوريا“، مشددا على أن “الجماعة كانت وما زالت جزءا من المشهد السوري، وقوة داعمة للمرحلة الانتقالية”.

وأشار إلى أن الجماعة لم تتلق أي تواصل رسمي أو ضغوط من السلطات السورية الجديدة بخصوص حل نفسها، قائلا “لم يتواصل معنا أي مسؤول سوري، ولم يمارس علينا أي ضغط رسمي، وما يطرح لا يعدو كونه مقالات واجتهادات إعلامية أو شخصية”.

وأوضح أن الجماعة لو رأت أن في حلها مصلحة لسوريا “لاتخذت القرار فورا”، لكنه شدد على أن وجودها “ضروري، ويمثل إضافة للحالة السورية الجديدة”.

وعن الانتقادات التي تصف الجماعة بأنها عبء على سوريا الجديدة، قال البو سلامة “نحن مواطنون سوريون ولسنا قادمين من الخارج، والجماعة كانت حاضرة في المعارضة منذ عام 1962، وضحّت في مواجهة نظام الأسد الأب والابن، وقدمت تضحيات كبيرة في السجون والمنفى”.

وتابع: "الجماعة تملك من المرونة والديناميكية ما يمكنها من التطور والاستمرار”، وأن "الحديث عن شيخوخة قياداتها مضلل”، مستشهدا بنشاط رموزها التاريخيين رغم تقدمهم في العمر.

واعتبر بو سلامة أن مقارنات حل الجماعة بتجارب تونس أو السودان ليست هي النموذج، وأن ما جرى في تلك الحالات “لم يكن حلا حقيقيا، بل إعادة تموضع وتغيير أسماء وهياكل إدارية مع بقاء الفكرة والامتداد”، مضيفا “نحن منفتحون على التطوير والبحث في الهياكل والأسماء إذا اقتضت الظروف، لكن حل الجماعة كجسم تاريخي ووطني غير وارد”.

وجدد بو سلامة موقف الجماعة من حمل السلاح وانهم يرفضون "حمل السلاح خارج إطار الدولة"، داعيا الكتائب العسكرية السابقة إلى الاندماج ضمن مؤسسات الجيش ووزارة الدفاع، معتبرا أن وجود الإخوان لا يتعارض مع الاندماج في الحالة السورية الجديدة.

وأشار إلى أن الإخوان في سوريا يمتلكون مجالات عمل واسعة لا تقتصر على السياسة، بل تشمل التربية والدعوة والخدمات الاجتماعية والتعليم، قائلا “نحن باقون كجزء من النسيج السوري، ونعمل من أجل بناء الفرد والأسرة والمجتمع، بالتوازي مع دعم الدولة الجديدة للوصول إلى بر الأمان”.

 

https://www.aljazeeramubasher.net/…/%d9%85%d8%b1%d8%a7

 

https://www.facebook.com/Ikhwansyria/posts/pfbid02A5usAtLivNd3VmKmmUDM2h8sKCY5kaXrbaFaMxTY41uiVJhcyARPAvpRSC1NU8zTl

آراء معلقين

وعبر صفحة "إخوان سوريا" على " فيسبوك " قال "سليم ترك":  "مهم جدا وجود كيان منظم ثقة عامل لصالح المجتمع من نشر الفكر الإسلامي الواعي وجماعة الإخوان المسلمين لها بصمة واضحة في تشكيل الوعي الإسلامي المعتدل الصحيح" مضيفا أنه "لا يمكن أن تتبنى الإسلام كمنهج حياة ولا يكون لك اهتمام بالعمل السياسي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا حق لكل مواطن سوري في أن يكون له رأي وفكر ونشاط لصالح دولته ومجتمعه".

وعبر عن تعجبه من أنه في الوقت الذي "يتجمع فيه أصحاب الفكر الشيوعي وينظمون صفوفهم، وكذلك نجد تجمعات للأقليات مثل الدروز مثلا بحجة حقوقهم ومصالحهم ونجد تجمعات للأكراد أيضا بحجة حقوقهم القومية وتجمعات أخرى مختلفة بشعارات وطنية والدفاع عن الحريات والديمقراطية، بنفس الوقت تخرج دعوات بحل جماعة الإخوان المسلمين ".

وأكد أن "هذه الجماعة هي رديف وقوة وصوت شجاع يدافع عنك أيها المسلم السني فانتبه وكن يقظا ايها المسلم السني".

سنن الكون

وعلق (محمد الشيخ عمر) قائلا: ".. وجوب حل الجماعة لنفسها بحجة دعم الدولة الجديدة، طرح يخالف سنن الحياة والكون يقول تعالى (ولايزالون مختلفين ولذلك خلقهم) ويخالف حتى توجه الدولة التي تسعى لتكون دولة الحريات والتعددية وتشكيل الأحزاب عبر البرلمان القادم فلماذا تحجرون واسعا، وهل التضييق مطلوب فقط على الإسلاميين، بينما كل المداراة والحماية للأقليات والطوائف خشية من الغضب الدولي ؟".

مصلحة الدولة
ورأى (عمر الخوالدة) أن تصريحات المراقب العام تعكس محاولة الحفاظ على وجود الجماعة كتنظيم، عبر خطاب مزدوج: تطمين للسلطة ("نحن معكم ولسنا معارضين") وتطمين للأنصار ("لن نحل الجماعة").

ورأى أيضا أن "الواقع أن السؤال الجوهري ما زال مطروحاً: هل تحتاج سوريا الجديدة لتنظيم إيديولوجي عابر للحدود مثل الإخوان، أم لمشروع وطني جامع يدمج الجميع تحت راية الدولة دون استثناءات تنظيمية؟".

وتعليقا كتب (يزيد أبو عبيد)، "أعتقد أن في حل الإخوان في سوريا مصلحة كبيرة لشباب الإخوان وللدولة السورية" أجاب (عمر نجيب السويد)، "يزيد أبو عبيد اعتقادك خاطئ، وحل الجماعة لا يخدم سوى أكبر وأعتى (عدو) للمسلمين :الكيان الصهيوني المتمثل بدولة “إسرائيل” والغرب وما أدراك ما الغرب؟ أمريكا فرنسا بريطانيا وأعوانهم، كلهم حاربوا المسلمين ودمروا بلادهم، وشكراً".

دعوة وجهاد

وقال هشام باجاه  Eng-Hisham Baja'a: "حل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أمر مرفوض وغير قابل للنقاش، على مر السنين، منذ أكثر من سبعين عاما قدمت الجماعة رجالات وعلماء في شتى الميادين، كما قدمت التضحيات والمعتقلين و الشهداء في تلك المرحلة، والجماعة لها دور دعوي الآن كبير ودور في لملمة الجراح وبناء المجتمع المدني حسب إرثها، ولا يمثل موفق زيدان إلا نفسه وهذا لا يعني أنه أصبح من السلطة أن يخرج ويعبر عن رأيه السياسي ويخرجه على العلن، لكن أنا أقدم نصيحة للجماعة حسب فهمي المتواضع أن تقوم الجماعة بإنشاء حزب سياسي خاص يكون له مرجعية الجماعة وعدم خرط مصطلح جماعة الإخوان المسلمين في العمل السياسي، والله أعلم".

واعتبر (أحمد إبراهيم السيد) أن "المكوّن الإخواني جزء أصيل من الحياة السياسية في سورية، عدد المؤيدين أكبر بكثير من عدد التنظيم" مضيفا أنه "قبل ثورة 2011 بأعوام قليلة ألقت سلطات الأسد القبض على 25 طالب شريعة في دمشق بتهمة ( إحياء تنظيم الإخوان ).. المقبوض عليهم كانوا من حماة و لم يكونوا من الإخوان فعليا".

وعن امتداد فكرة الإخوان في نموذج عملي، اضاف "سألت أحدهم (طلاب الشريعة) عن علاقتهم بفكر الإمام الشهيد فقال : لا نستطيع الاحتفاظ بكتبه، و لكن في ليلة النصف من شعبان تم طبع كميات كبيرة من ( المأثورات ) و بيعها على عربات الخضار في حماة مع إغفال اسم معدها خوفا من المخابرات .." مضيفا أنه "و في شباط (فبراير) الماضي أحيت حماة الذكرى الأليمة لإبادة الأسد هذه المدينة الباسلة" ..

وخلص المعلق إلى أن "حل الجماعة المجاهدة غير ديمقراطي، لكن تغيير الاسم قد يكون حلا" بحسب أحمد إبراهيم.