بعد استعادة حلم “إسرائيل الكبرى”.. مراقبون: أينتظر العرب الذبح على قرابين نتنياهو والصهاينة؟

- ‎فيسوشيال

 

فيما يستمر القصف اليومي الصهيوني على قطاع غزة، ويحصد جيش الاحتلال وحكومة تل أبيب عشرات الرؤوس من العرب والمسلمين في كل يوم، آخرهم 100 قتيل بحسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية جراء الضربات الصهيونية الجوية والأرضية، ووسط تصعيد سياسي وتحولات إقليمية حساسة، أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال في مقابلة مع قناة (i24) الصهيونية الناطقة بالعربية، أنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية" مرتبطة برؤية "إسرائيل الكبرى".

وقال مراقبون: إن "الأحداث اليومية يجعلها إشارة خطيرة إلى استمرار الأجندة التوسعية لحكومة الاحتلال".

وتساءل د. مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية عبر @MustafaBarghou1: "ماذا ستقول الدول العربية إزاء إعلان نتنياهو أنه في مهمة تاريخية و روحية لإنشاء إسرائيل الكبرى، ما يعني ليس فقط ضم جميع الأراضي الفلسطينية بل و العربية أيضا.".

https://x.com/MustafaBarghou1/status/1955526194042126548

وأجابه الإعلامي أسعد طه @Assaadtaha "يقول بعضهم ليست قضيتي".

https://x.com/derradjihafid/status/1955391030771011604

وتساءل الفنان عمرو واكد عن الحكام الخونة لاسيما في القاهرة وموقعهم من تصريحات النتياهو، وقال @amrwaked: "مافيش عرص في حكومة الجاسوس يطلع يرد على النتن؟ ولا العين ما تعلاش على الحاجب يا شلة خونة أنتم؟".

https://x.com/amrwaked/status/1955623709974384886

الكاتب الكويتي العروبي د. صلاح المهيني  علق عبر @salah_almahini قائلا: "لقد جهر بها ناتنياهو بلا مواربة، إنّه يسعى لإسرائيل الكبرى، تمدّ يدها من النيل إلى الفرات، وتزحف أطماعها نحو قلب العواصم العربية والخليجية" موضحا أن "والعرب في صمتهم كالأرض الميتة، لا تهتزّ لوقع سنابك الغزاة".

https://twitter.com/salah_almahini/status/1955665714012143849

الإعلامي  حفيظ دراجي @derradjihafid قال: "نتنياهو يقول: "أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية، فأنا مرتبط جدًا برؤية «إسرائيل الكبرى» التي تشمل فلسطين وجزءًا من الأردن ومصر".

وألمح لتساؤل عمن يمكن أن يرد على النتنياهو ولو حجتى بالتصريح المماثل، "فردّوها عليه إن استطعتم، يا من فضلتم التطبيع مع مجرم يعلنها صراحةً أنه لن يكتفي بفلسطين.".

https://x.com/derradjihafid/status/1955391030771011604

نتنياهو والعرب المستنسخون

وعبر حسابه كتب الليبرالي وائل قنديل عبر @waiel65 مقالا بعنوان "نتنياهو الأصلي والعرب المستنسخون" أشار إلى أن النتنياهو يفرد "خريطة الشرق الأوسط على مائدة الدم، يقسّم البلاد ويرسم الحدود، ويوزع السكّان كما يشاء، هو منذ البداية مهووسٌ بأسطورة أنه "ملك إسرائيل"، التي هي في مفهومه مالكة المنطقة بالوراثة عن تلال من الأكاذيب التاريخية المنقوعة في أوهام الصهيونية الدينية وأساطيرها".

وأضاف "لا يتحكّم نتنياهو بالشرق الأوسط جغرافياً وديموغرافياً فقط، بل صار يوزّع حصص الثروات الطبيعية في المنطقة، مانح الغاز لمن يرضى عنه ويراه الأولى بالرعاية، وموزّع الأدوار في إدارة الأراضي التي ينوي احتلالها، فيعلن، بكلّ ثقةٍ، إنه سوف يحرّر غزّة من حركة حماس، ويسند إدارتها إلى دول عربية لا تهدّد إسرائيل".

أكبر صفقة غاز!

وأشار "قنديل" إلى أن إعلان نتنياهو عن إسرائيل الكبرى يأتي و"إعلان أكبر صفقة غاز طبيعي في التاريخ (35 مليار دولار) تمنحها تل أبيب إلى القاهرة، فتشتعل بعدها مباشرةً منابر الإعلام الرسمي المصري بالهجوم على المقاومة الفلسطينية، وتحميلها المسؤولية عن تدمير غزّة وقتل شعبها وإبادته، ثمّ يرتفع سقف الجنون المتصهين ليصل حدّ اعتبار فصائل المقاومة دخيلةً على فلسطين وعلى المنطقة، بالتزامن مع مهرجانٍ احتفاليٍّ هادر بنجاح الحكومة المصرية في إنجاز الصفقة، التي ستأتي بالخير والرخاء والنماء، وكأن مصر باتت "هبة الغاز الإسرائيلي".

وعن قراءته للمشهد أشار الكاتب الصحفي المصري إلى أنه "ثمّة ما يبدو أنه إذعان رسمي عربي لهلاوس نتنياهو وأكاذيبه وأساطيره، وكأنه صار"السيد الأصلي الوحيد" في الشرق الأوسط، بينما الجميع مستنسخون أو مستحدثون أو وافدون على المنطقة، وإلا ما هو التفسير العقلاني والمنطقي لكرنفال الفرح المصري بتعميق التعاون مع الاحتلال في مجال الطاقة؟ وما هو المنطق الذي يدفع لبنان الرسمي إلى وضع رقبته، سعيداً مبتسماً محتفلاً بالنجاح، في يد الإدارة الأميركية، التي تبدو صهيونية التوجّهات والغايات، أكثر من صهاينة إسرائيل أنفسهم؟".

وعن بقية الدول العربية، نوه إلى تساؤلات عن كل على حدة، بذكر " ..ما الذي يجعل وطناً مقاوماً اسمه "لبنان الكرامة" يستقبل الورقة الأميركية كأنها نصّ مقدّس نزل من السماء للتو، يقول إن المقاومة رزيلة وخطيئة، وإن في السلاح المرفوع في وجه العدو هلاك للبلاد، وإن لا مناص من أن تنفيذ كلّ أوامر نتنياهو وأحلامه كي يعيش لبنان في كنف الشرق الأوسط الإسرائيلي؟".

وإلى دمشق ، تساءل "ما الذي يمكن أن يبرّر صمت سورية عن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على سيادتها، وضمّها مناطق جديدة إلى جانب الجولان المحتل، واعتبارها السويداء وشعبها ضمن رعاياها وتحت حمايتها؟".
 

وإلى دول "النفط والدولار"، تساءل "وائل قنديل": "ما الذي يبرّر هذا السخاء الخليجي المنهمر على إدارة دونالد ترامب، التي يربطها بالاحتلال الصهيوني حبل سُرّي يجعلهما كياناً واحداً، في وقتٍ يموت الشعب الفلسطيني جوعاً؟ ما الذي يجعل الدوائر الرسمية والإعلامية المصرية ترى في إلقاء بعض المساعدات جواً، بأمر نتنياهو وإذنه، لتسقط على رؤوس الفلسطينيين، إنجازاً سياسياً وعسكرياً مصرياً، يؤكّد الريادة في النضال من أجل القضية الفلسطينية؟ وما المنطق في اعتبار مرور بعض شاحناتٍ من معبر كرم أبو سالم، الذي تهيمن عليه إسرائيل هيمنة مطلقة، بطولةً في وقت جعلت معبر رفح المصري الفلسطيني محرّماً على السلطات المصرية؟".

الجميع ينتظر الذبح

وخلص الكاتب إلى أن "الشاهد أن ثمّة استسلاماً عربياً كاملاً للدخول فيما أسميتُها مرحلة تمزيق الخرائط ومحو الفواصل وإذابة الحدود، كما حلم بها شيمون بيريس قبل أكثر من ربع قرن، حين رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، في أنوار "كامب ديفيد" (1978)، ثمّ "أوسلو" (1993)، تلك الرؤية التي ضمّنها كتابه الأشهر، وفيها حتمية المشروع الواحد الذي تتشارك فيه إسرائيل والدول العربية، داعياً الجميع إلى التحرّر من قيود التاريخ والجغرافيا، والانخراط في التصوّر الصهيوني للمنطقة".

وعن تكرار التصريحات على ألسنة عتاة أحفاد هرتزل، أشار إلى استدراك "من كان يتصوّر أن أحلام بيريس القديمة سوف لن تُشبع جوع إسرائيل الجديدة بعد ربع قرن، إذ يتجاوز ما حققه نتنياهو في أرض الواقع أسوأ كوابيس الشعب العربي وأبعد من أحلام الصهاينة الأُوَل، لنصل إلى لحظة يقول فيها مصطفى الفقّي (سكرتير حسني مبارك السابق ورجل عبد الفتاح السيسي الحالي) في الشهور الأولى من العدوان الصهيوني على غزّة: "لا نريد شيئاً يعكّر صفو المنطقة والتعايش المشترك مع إسرائيل"، ثمّ يضيف في مقابلة تلفزيونية: "التابو بيأخذ أجيال، وأحفادك بإذن الله هيتعاملوا مع أحفاد الإسرائيليين في محبّة وصفاء بشرق أوسط مختلف… ندعو الله".

https://twitter.com/waiel65/status/1955596741866058010