معتقل من ذوي الهمم يقود “الإخوان”.. داخلية السيسي تقتل فريد شلبي المعلم بالأزهر بمقر أمني بكفر الشيخ

- ‎فيحريات

في مسلسل الإفلات من العقاب، وبعد أيمن صبري شهيد بلقاس 21 سنة، وكريم محمد عبده من الصف 25 سنة، كشفت مصادر حقوقية عن ارتقاء الشيخ ‏فريد شلبي، 52 عاما، والذي قضى بالتعذيب حتى الموت بعد أسابيع قليلة من اعتقاله (20 يوما) وإخفائه قسرياً داخل مقر الأمن المركزي بكفر الشيخ (تابع للأمن الوطني).

 

وأشار حقوقيون إلى أن جريمة الإفلات من العقاب وتواطؤ الجهات القضائية مع الأجهزة الأمنية يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم، ويعكس غياب الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في مصر.

وتسلمت أسرة الشيخ فريد محمد شلبي جثمانه مع إصرار الأمن الوطني على دفنه تحت رقابة أمنية مشددة (5 سيارات شرطة)، لمنع محاولات تشريح الجثة، وللتكتم على جـريمة جديدة من جرائم السيسي وداخليته وطمس آثارها.
 

والشيخ فريد شلبي من عزبة الإغربة  بكفر الشيخ ،52 عاما وكان يعمل مدرسا بمعهد محمد رجب الديني  بوقف بحري مركز مطوبس كفر الشيخ ،  وذلك بعد أسابيع قليلة من اعتقاله وإخفائه قسرًا داخل مقر قوات الأمن المركزي بكفر الشيخ، والذي يُعد أحد المقرات التابعة لجهاز الأمن الوطني، المعروف بتورطه في انتهاكات جسيمة بحق المحتجزين.

وظل "شلبي" مطاردًا لسنوات داخل مصر، إلى أن تمكنت قوات الأمن من اعتقاله في 7 يوليو الماضي من منطقة برج العرب، ليجري نقله مباشرة إلى مقر قوات الأمن المركزي، وهو أحد مقار الأمن الوطني بكفر الشيخ، حيث تعرض لتعذيب ممنهج أدى إلى وفاته، وفقًا "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" التي دعت إلى تحقيق دولي عاجل في وقائع التعذيب والوفاة داخل مقار الاحتجاز في مصر، ومساءلة المسؤولين عنها، تمهيدًا لتقديمهم للعدالة.

وأكدت الشبكة أن "لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مكان احتجازه، نتيجة ما تعرض له من معاملة قاسية ولاإنسانية.".

وقال أحد سكان قريته: "فيه واحد من عندنا اعتقل من أكثر من عشرين يوما، واتصلوا إمبارح على أهله يستملوا جثمانه، ومحدش قادر يتكلم وأهله خايفين، مات في جهاز الأمن الوطني بكفر الشيخ ، إحساس العجز هيقتلني لدرجة مش قادرين نقول للناس في البلد حوالينا مات إزاي، وأخويا بيقولي متتكلمش عشان بيهددوني وهيأخذو أخواتك البنات ".

وأضاف، "بالظبط الدفنة الساعة اتنين بالليل مع خمس بوكسات شرطة، ومشو الناس من على المقابر، وأولاده وبيقولوا لهم دي جلطة وهو معتقل يوم سبعه الشهر اللي فات ومكنوش يعرفوا مكانه".

وقال حقوقيون: إن "الجهاز الأمني الأقذر في تاريخ مصر اتصل تليفونيا على ذوي الشهيد فريد شلبي لإبلاغهم بوفاته، دون تقديم أي توضيحات بشأن أسباب الوفاة أو ملابساتها، والاتفاق على تسلم الجثمان ودفنه تحت رقابة أمنية مشددة، في محاولة واضحة للتكتم على الجريمة وطمس آثارها".

وقال متابعون: إن "الواقعة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، بحق المعتقلين داخل أماكن الاحتجاز الرسمية والسرية، من تعذيب جسدي ونفسي، وإخفاء قسري، وحرمان من الرعاية الطبية، في انتهاك صارخ للدستور المصري والقوانين المحلية، فضلاً عن الاتفاقيات الدولية التي صدّقت عليها مصر، وعلى رأسها اتفاقية مناهضة التعذيب".

ذوي الهمم

ومن ناحية أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بحكومة السيسي الشاب محمد وليد محمد عبد المنعم، 19 عاما، وهو صاحب ظروف خاصة ومعتقل منذ أبريل 2024، وتتهمه السلطات ب"قيادة وتمويل جماعة الإخوان".

وقال مراقبون: إن "الشاب يعتبر من اصحاب الهمم، لأن عنده مرض في العمود الفقري، وعنده خلل في النمو وغيره".