نظّم عدد من الصحفيين والنشطاء وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني على سلالم نقابة الصحفيين، تضمن إفطارا بالمياه والخبز وعلم فلسطين، مساء الأربعاء، مطالبين بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.
ارتدى عدد من المشاركين في الوقفة الكوفية الفلسطينية، كما حمل آخرون صورًا ولافتات، منها صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتغطي الدماء وجهيهما، ومدوّن عليها “الاثنين قاتلين” كما رفع المشاركون صورًا من مقابر جماعية للفلسطينيين.
ورددوا هتافات “يا فلسطين يا فلسطين إحنا معاكي مش ناسيين”، و”لا تهجير ولا توطين الأرض أرض فلسطين”، و”القذيفة أمريكية والجريمة صهيونية”.
الوقفة لم تكن الأولى، على سلالم نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، إذ نظمت مجموعة “صحفيات مصريات” في مارس 2024، وقفة لدعم فلسطين على سلالم نقابة الصحفيين، ونظمت النقابة وقفات مشابهة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وديسمبر من نفس العام.
وسبق أن ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المشاركين في وقفة أمام نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة في أبريل الماضي، كانت دعت إليها مجموعة “صحفيون من أجل فلسطين”.
كما أدانت نقابة الصحفيين تجدد العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، وأكدت في بيان أن “عودة العدوان الصهيوني بهذه الصورة الوحشية على مدن شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتُظهر استمرار سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين الأبرياء”
وشددت النقابة على أن استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة “هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها”، محملة الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات “هذا العدوان الغادر على غزة، وعن تعريض حياة المدنيين العُزّل، وشعبنا الفلسطيني المحاصر للخطر”.
ومنذ فجر الثلاثاء وحتى اليوم، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مختلف مناطق قطاع غزة بقصف جوي وبحري عنيف، واستهدف عشرات المباني في شمال ووسط وجنوب القطاع دون سابق إنذار أو تحذير، ما وصفته حركة حماس بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، راح ضحية الهجمات منذ الثلاثاء الماضي وحتى مساء الاربعاء 436 قتيلًا و678 جريحًا، بينهم نساء وأطفال.
ونجحت الوساطة المصرية الأمريكية القطرية في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه في 19 يناير الماضي، ونتج عنها وقف مؤقت لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي تدريجي من مناطق وسط قطاع غزة إلى المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية والشمالية، والسماح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله بعد تفتيش مركباتهم من قبل مراقبين دوليين، إلى جانب عمليات تبادل المحتجزين بين الجانبين.
وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بنهاية المرحلة الأولى، بالتوازي مع المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية.
لكن إسرائيل لم تنسحب من فيلادلفيا، ولم تبدأ في محادثات المرحلة الثانية، وطالبت بتمديد المرحلة الأولى واعتمدت مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.
ومطلع الشهر الحالي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “حتى إشعار آخر” بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس “ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق”، وذلك قبل أن يشن جيش الاحتلال هجومًا جديدًا على غزة فجر الثلاثاء.