بمباركة السيسى وأمر من ” بايدن “..معابر المساعدات لغزة تحت سيطرة الاحتلال أو الولايات المتحدة؟

- ‎فيتقارير

 

بعد أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن،  المنقلب عبد الفتاح السيسى في اتصال هاتفى  أمس الجمعة  ، بأن يكون تسليم المساعدات لغزة  إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح جنوب قطاع غزة من الجانب الفلسطيني”.

يعتبر الاتفاق المصري الأمريكي على استثناء معبر رفح من دخول المساعدات ولو مؤقتا تسليما من طرف القاهرة بالسيطرة الإسرائيلية عليه حتى إشعار آخر.

الأمر الآخر المهم هو أن المعابر كاملة الآن التي تدخل منها المساعدات، إما تحت سيطرة الاحتلال، أو الولايات المتحدة الأمريكية.

 

أمر آخر خطير، هو أن الاتفاق لم يتطرق إلى المصابين والجرحى الفلسطينيين الذين كانوا يخرجون للعلاج عبر معبر رفح إلى مصر، ومنها إلى بلدان أخرى.

 

ما هي المعابر العاملة؟

 

◾المعبر الأول هو معبر كرم أبو سالم بين مصر وقطاع غزة ودولة الاحتلال.

 

◾المعبر الثاني هو معبر إيرز بين الاحتلال وقطاع غزة.

 

◾المعبر الثالث هو معبر “إيرز غرب” الجديد في منطقة زيكيم بين الاحتلال وقطاع غزة.

 

◾المعبر الرابع هو رصيف غزة العائم الذي يشغله الجيش الأمريكي بالتنسيق مع المنظمات الدولية دون وجود له على الأرض.

 

كيف ستصبح حركة المساعدات الآن؟

 

في السابق كانت المساعدات تدخل من الطرف المصري لمعبر رفح، وتذهب إلى التفتيش في معبر “العوجة” الذي يتشاركه الاحتلال مع مصر، ثم تعود إلى الطرف الفلسطيني من معبر رفح مجددا.

 

أما الآن فستدخل المساعدات من مصر مباشرة إلى الأراضي المحتلة عبر معبر كرم أبو سالم، ومنها إلى قطاع غزة.

 

ماذا قالوا؟

 

◾قالت الرئاسة الفلسطينية إن مصر أبلغتها بالاتفاق على إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت.

 

◾قال مصدر رفيع لقناة القاهرة الإخبارية إن “‏معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني، ومصر ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية”.

 

◾قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يدعم الجهود الرامية إلى إعادة فتح معبر رفح بشروط مقبولة لكل من مصر وإسرائيل.

 

الصورة الأوسع

 

وفي  مايو الجاري، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهام تل أبيب بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.

 

بعد أيام على العملية، عرضت دولة الاحتلال على المصريين خطة لإدارة معبر رفح، رفضتها القاهرة، ولم تكشف تفاصيلها.

 

وعرض مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” الخطة خلال زيارة للقاهرة بحسب رويترز.

 

قبل أيام، شقت قوات الاحتلال طريقا بريا جديدا بين معبر كرم أبو سالم باتجاه رفح، يبعد قرابة 200 متر عن محور فيلادلفيا مع مصر، والذي تجري فيه عملية عسكرية إسرائيلية وسيطرت قوات الاحتلال على قرابة ثلثيه.

 

 

وفي حين لم تعرف أسباب شق الطريق الجديد، إلا أن قرار اليوم بإدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم مباشرة، قد يشي بأنه سيستخدم لإرسال المساعدات باتجاه مدينة رفح.