ذبائح نافقة وتالفة..شعبة القصابين تحذر : لحوم مبادرات تخفيض الأسعار مضروبة

- ‎فيتقارير

 

 

أثارت مبادرات تخفيض أسعار اللحوم من بعض الجزارين التجار على مستوى الجمهورية ، قبل عيد الأضحى المبارك تشكك المواطنين في هذه اللحوم، ودوافع الذين يعلنون عن هذه المبادرات وأنهم ليس أكثر من مطبلاتية وأبواق لحكومة الانقلاب.

وتساءل المواطنون كيف تختلف أسعار اللحوم البلدي داخل المبادرات بنسبة كبيرة تصل إلى النصف عن الأسعار التي يباع بها في الأسواق؟ موضحين أن سعر الكيلو داخل المبادرات يتراوح بين 200 و250 جنيها وفي المقابل تصل الأسعار في الأسواق إلى 400 و450 جنيها.

كان عدد من الجزارين في قرى مراكز ومدن أوسيم وكرداسة وبولاق، قد أعلنوا على مواقع التواصل الاجتماعي عن تخفيض أسعار اللحوم لـ200 جنيه، بينما بادر البعض في مركز ومدينة البدرشين بتخفيضها لـ250 جنيها للكيلو.

كما أعلن تجار في كوم حمادة بمحافظة البحيرة عن بيع اللحوم بسعر 200 جنيه للكيلو، وخفض تجار آخرون في مدينة إسنا بالأقصر وشارع الحسيني بمحافظة المنيا، وجزارين بمدينة بنها بالقليوبية، لتصل الأسعار هناك إلى 200 جنيه.

في المقابل لم تشهد أحياء ومدن أخرى انخفاضا بنفس مستوى الأسعار، وتراوح سعر كيلو اللحوم بين 300 و350 جنيها.

يشار إلى أن هذه المبادرات جاءت بالتزامن مع الإعلان عن دعوات مقاطعة شراء اللحوم قبل عيد الأضحى، احتجاجا على ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه؛ واحتجاجا على جشع الجزارين.

 

السوشيال ميديا

 

من حانبهم أعرب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن تخوفهم من هذه المبادرات، مؤكدين أن اللحمة مغشوشة، ولو الأسعار بالفعل انحفضت كان الأمر سمّع في جميع الأسواق.

وقال آخرون: «اللحوم المعروضة يكون لونها أصفر، وهو ما يعني أنها كبيرة سن أو وقيع»، فيما علق البعض: «إذا كانت منافذ حكومة الانقلاب، تبيع كيلو اللحمة بسعر 240 جنيها وتقدم من خلال عروض غير مستمرة، فكيف تكون داخل المبادرات بـ 200 جنيه للكيلو، هل هي لحمة حصان ولا حمير؟».

فيما اشتكى المستهلكون الذين اتجهوا إلى الشراء من تجار هذه المبادرات، من نوعية اللحمة، وقال أحدهم: «اشتريت 2 كيلو لحمة الكيلو بـ200 قلت أجربها رجعت وزنتها في البيت لقيت الوزن 600 جرام دهنة و1400 لحمة إيه رأيكم، للعلم اللحمة جملي».

 

نوعية اللحوم

 

وحذرت الشعبة العامة للقصابين بالغرف التجارية من مبادرة تخفيض أسعار اللحوم في الأسواق إلى ما يتراوح بين 200 و250 جنيها للكيلو، معتبرة أن هذه التخفيضات غير منطقية .

وقال هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين: “أي لحوم بلدي طازجة تُباع أقل من 400 جنيه تكون غير شرعية، كيف يعقل أن تستورد دولة العسكر لحوما من الخارج وتبيعها بـ285 جنيها، والبلدي يتم بيعها بـ250 جنيها؟!، هذا كلام لا يُعقل مصر إنتاجها المحلي من اللحوم 40% وتستورد 60% من احتياجاتها من الخارج”.

وأعرب عبدالباسط  في تصريحات صحفية عن مخاوفه وشكوكه حيال نوعية اللحوم المباعة في تلك المبادرة، لافتا إلى أن بعض الجزارين يشترون مخلفات الأسواق من ذبائح تالفة أو نافقة.

وطالب الطب البيطري بالنزول والتأكد من نوعية اللحوم التي يقوم هؤلاء الجزارون ببيعها، محذرا المواطنين من الإقبال عليها أو الانخداع فيها.

 

عروض وهمية

 

وحذر سعيد زغلول رئيس شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية، من أن هناك تلاعبا في الأسعار واللحمة من بعض الجزارين، لتخفيضها بهذه المبادرات، معتبرا أن ما يتردد في هذه المبادرات ليس أكثر من كلام دعاية وإعلان.

وأضاف «زغلول» في تصريحات صحفية أن جميع التجار مجازرهم ومنشأ اللحوم واحدة، لافتا إلى أنه يتم الشراء أيضا بسعر واحد هو 300 جنيه للكيلو بالعظم.

وأشار إلى أن هناك عجولا تباع بسعر أرخص؛ نتيجة الأمراض أو كسور هي عجول الحوادث وتسمى أيضا بـ«الوقيع»، موضحا أنه في هذه الحالة يباع العجل بـ10 آلاف جنيه بدلا من 50 ألف جنيه.

واعتبر «زغلول» أن هذه المبادرات واحدة من حيل الجزارين للتلاعب بالأسعار، ومنهم أيضا من يضع نسبة دهن أو عظم زيادة لتعويض ما تم تخفيضه، متسائلا: منافذ حكومة الانقلاب تبيع كيلو اللحوم بأسعار بين 320 و350 جنيها، كيف يبيع السوق الحر الكيلو بـ200 جنيه؟ .

وحذر من استغلال التجار الصغار منهم الأمر لكسب «التريند» وجمع مشاهدات وأرباح بالدولار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عمل إعلانات لمحلاتهم مقابل عجل واحد بسعر 50 ألف جنيه.

وحول التفرقة بين اللحم الوقيع والعادي، أكد «زغلول»  أن ذلك يكون عن طريق تغيير الطعم والريحة واللون، حيث يسوّد لونها عند الغليان والملمس أيضا، قائلا:  “اللحوم الوقيع تكون عليها مادة لزجة بخلاف الطبيعية”.

ونصح المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه العروض الوهمية، والشراء من التجار المعروفين بدلا من المجازفة بشراء لحوم هذه المبادرات.