في أسوأ تقدير لأرقام ضحايا العدوان الصهيوني على غزة، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن “تصعيد الحرب في غزة قد يؤدي إلى مقتل 85 ألف فلسطيني، بسبب الإصابات والأمراض خلال الأشهر الستة المقبلة، في أسوأ السيناريوهات الثلاثة التي صاغها علماء الأوبئة البارزون في محاولة لفهم عدد القتلى المحتمل في المستقبل بسبب الصراع”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية التي تظاهر أمام مقرها بأمريكا ناشطون أمريكان يتهمونها بازدواجية المعايير “ستكون هذه الوفيات بالإضافة إلى أكثر من 29,000 حالة وفاة في غزة، والتي نسبتها السلطات المحلية إلى النزاع منذ أن بدأ في أكتوبر”.
وأضافت “يمثل هذا التقدير وفيات زائدة أعلى مما كان متوقعا لو لم تكن هناك حرب”.
سيناريو أكثر دموية
وطرحت الصحيفة في السيناريو الثاني، أنه بافتراض عدم حدوث تغيير في المستوى الحالي للقتال أو وصول المساعدات الإنسانية، قد يكون هناك 58260 حالة وفاة إضافية في الجيب خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقا للباحثين من جامعة جونز هوبكنز وكلية لندن لحفظ الصحة والطب الاستوائي.
وأشارت إلى أن تحليل باحثي جونز هوبكنز أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 66720 إذا كان هناك انتشار للأمراض المعدية مثل الكوليرا.
وقالت: إن “التحليل وجد أنه حتى في أفضل الاحتمالات الثلاثة التي وصفها فريق البحث، وقف فوري ومستدام لإطلاق النار مع عدم تفشي الأمراض المعدية، يمكن أن يموت 6500 شخص آخر من سكان غزة خلال الأشهر الستة المقبلة كنتيجة مباشرة للحرب”.
ونقلت عن الدكتور فرانشيسكو تشيتشي، أستاذ علم الأوبئة والصحة الدولية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، هذه ليست رسالة أو مناصرة سياسية.
وأضاف: “أردنا ببساطة أن نضعها في مقدمة أذهان الناس وعلى مكاتب صناع القرار، حتى يمكن القول بعد ذلك إنه عندما تم اتخاذ هذه القرارات، كانت هناك بعض الأدلة المتاحة حول كيفية تأثير ذلك من حيث الحياة”.
وقدر الدكتور شيشي وزملاؤه عدد الوفيات الزائدة المتوقعة من البيانات الصحية التي كانت متاحة لغزة قبل بدء الحرب ومن تلك التي تم جمعها خلال أكثر من أربعة أشهر من القتال، حيث كان عدد سكان قطاع غزة قبل الحرب حوالي 2.2 مليون نسمة بحسب الصحيفة.