نشرت صحيفة "إسرائيل هايوم" تقريرا سلطت خلاله الضوء على تدخل إسرائيل ومصر للتوسط بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي جو بايدن، لإنهاء الخلافات بينهما .
وبحسب التقرير بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن بداية صعبة منذ تولي الأخير منصبه، ومع ذلك تساعد الولايات المتحدة المملكة الخليجية على تعزيز دفاعاتها الجوية ، بسبب الهجمات الجوية من اليمن.
كما كانت واشنطن قاسية بشكل خاص على المملكة الخليجية منذ اغتيال الصحفي والمعارض جمال خاشقجي في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.
كما شعرت الرياض بالانزعاج من قرار وزارة الخارجية التراجع عن حكم إدارة ترامب في اللحظة الأخيرة الذي وصف المتمردين الحوثيين في اليمن بأنهم جماعة إرهابية، كل ذلك بينما يواصلون شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على المملكة العربية السعودية.
عند اتخاذ القرار، قالت الولايات المتحدة إن "وضع الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية وإخضاعهم للعقوبات، من شأنه أن يعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي ابتُلي بالحرب الأهلية منذ 2014".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا أن ولي العهد السعودي رفض تلقي عدة مكالمات هاتفية من الرئيس الأمريكي في أعقاب ارتفاع أسعار النفط بسبب الحرب في أوكرانيا.
وشهد يوم الثلاثاء حث بن سلمان المجتمع الدولي على تحمل مسؤولية الحفاظ على إمدادات الطاقة والوقوف ضد «ميليشيا الحوثي الإيرانية».
كما شددت الرياض على أنها لن تتحمل أي مسؤولية عن نقص إمدادات النفط العالمية.
وبحسب التقرير في صحيفة العربي الجديد، زار وفد إسرائيلي يضم كبار مسؤولي الموساد ووكالة الأمن الإسرائيلية القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر ، لإجراء محادثات حول القضايا الإقليمية والعالمية والسفر المباشر بين البلدين والحرب في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة اليومية كذلك إلى أن المشاورات ركزت أيضا على تنسيق جهود الوساطة الإسرائيلية المصرية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتخفيف التوترات بين الطرفين.
وانضمت القاهرة إلى جهود الوساطة بناء على طلب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة عبد الفتاح السيسي الأخيرة للرياض مؤخرا.
وقال التقرير إن "إسرائيل لديها مصلحة في هذه الجهود، حيث تسعى القدس لتوسيع نطاق تواصلها مع السعوديين على أمل أن تسهل التطبيع مع القوة الخليجية في المستقبل المنظور".
في غضون ذلك، لم يمنع الخلاف بين السعوديين والولايات المتحدة الأخيرة من نقل عدد كبير من صواريخ باتريوت الاعتراضية إلى المملكة العربية السعودية تماشيا مع طلب عاجل من الرياض وسط توترات حادة في العلاقة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤول أمريكي أن عمليات النقل سعت إلى ضمان تزويد المملكة العربية السعودية بالذخائر الدفاعية التي تحتاجها لصد الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن المجاور.
وبحسب التقرير، تم تخزين الصواريخ الاعتراضية في أماكن أخرى في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة The Hill إن "إدارة بايدن تعمل مع المملكة العربية السعودية وجيرانها لمساعدتهم على تعزيز دفاعاتهم الجوية ردا على عدد متزايد من الهجمات الجوية من اليمن".
قال أحد المسؤولين لصحيفة وول ستريت جورنال إن "صواريخ باتريوت الاعتراضية تم نقلها من المخزونات الأمريكية إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط".
وأضافت الصحيفة «زودت الولايات المتحدة المملكة بأكثر من 100 مليار دولار من الأسلحة في العقد الماضي واستخدمت البلاد للحفاظ على وجود القوات الأمريكية في المنطقة وسط التوترات المستمرة مع إيران ومهام مكافحة الإرهاب ضد القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى».
https://www.israelhayom.com/2022/03/23/report-israel-egypt-mediating-between-saudi-arabia-us/
