صفحة مؤلمة من مأساة الإخفاء القسري.. 9 شباب يواجهون مصيرا مجهولا رغم مرور سنوات على اعتقالهم

- ‎فيحريات

تواصل سلطات النظام الانقلابي جريمة إخفاء العشرات من المواطنين بعد اعتقالهم دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم. بين المختفين طالب كلية التربية بجامعة بنى سويف "عمرو نادي عبده حسين" الذي تتواصل جريمة إخفائه للعام الرابع على التوالي منذ اعتقاله فى 10 نوفمبر من عام 2017 من داخل الحرم الجامعي واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر أسباب.
ومؤخرا صدر حكم جائر ومسيس بالسجن للضحية غيابيا 15 عاما في القضية 1223 عسكرية رغم أنه في حوزة سلطات الانقلاب منذ اعتقاله.
يشار إلى أن والده نادي عبده حسين عطية كان قد اعتقل يوم 20 نوفمبر 2017 أثناء سفره إلى الإسكندرية، ليختفي بعدها لمدة 74 يوما، قبل أن يعرض على النيابة ويتم ترحيله لسجن العقرب على ذمة القضية 123 عسكرية ويصدر بحقه حكم بالبراءة.
كما اعتقل شقيقه "عاصم" الذي كان طالبا بكلية الطب البيطري بجامعة بنى سويف حينها، يوم 2 يناير 2018، أثناء أداء امتحاناته بالجامعة، قبل أن يعرض على النيابة بعدها، ليتواصل التنكيل بأفراد الأسرة.

كما تتواصل الجريمة ذاتها لطبيب الامتياز بكلية الطب جامعة بنى سويف "عمرو عزب محمد"، 24 عاما، منذ اعتقاله يوم 3 مارس 2019 أثناء وهو فى طريقه إلى الجامعة واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.  وتؤكد أسرة "عزب" تقديمها بلاغات وتليغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ولكن دون جدوى.
وعلقت والدته عبر حسابها على فيس بوك مؤخرا على خبر ظهور عدد من المختفين قسريا حيث قالت: "ابني مختفي من سنتين وثلاثة أشهر ياريت أهل اللي ظهروا يسألوهم عنه ويطمنوني". 

كما هو الحال للشاب "أحمد رمضان كمال طه "من بنى سويف مختفى قسريا منذ عامين وترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مصيره ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية. 

كما تتواصل الجريمة لطالب الفرقة الرابعة بهندسة الأزهر "محمد بدر محمد عطية" منذ القبض التعسفي عليه، أثناء سفره من المنصورة إلى القاهرة، في محطة مصر، يوم 17 فبراير 2018، قبل اقتياده لجهة مجهولة.
وكتبت والدته مؤخرا عبر حسابها على فيس بوك :"ابني محمد بدر محمد عطية مختفي من ثلاث سنوات ومنعرفشي عنه اي حاجه يارب بقدرتك وقوتك اخرجهم من ايدي الظالمين سالمين غانمين وقر عنينا بهم عاجلا غير آجل وينتقم ممن ظلمهم وحرمنا منهم يارب بحق الأيام المفترجة".
المأساة تتواصل فصولها باستمرار إخفاء إسلام أحمد محمد سليمان من الجيزة وكتبت شقيقته عبر حسابها على فيس بوك بصفحة أحد المحامين : "أخويا مختفى من ٢٠١٦ منعرفش عنه أي حاجة اسمه إسلام أحمد محمد سليمان بالله عليك تطمنى عليه". 
وعلق حساب "محب الأقصى" بنفس الصفحة كاشفا عن جريمة إخفاء منذ عام 2017 وقال : "رضا محمد أحمد العيسوي" الشهير بـ"عاطف العيسوي" مختفى من ٢٧/١٢/٢٠١٧ ولم نعلم عنه شيء حتى الآن. 
واختتم بالدعاء:  "اللهم رد كل غائب إلي أهله ردا جميلا عاجلا غير آجل يارب العالمين". 

وكتب عصام خطاب، والد المختفي قسريا محمود عصام: "ثلاث سنوات ونصف وابنى الوحيد مختف قسريا ولا أعرف مكانه حتى الآن، والداخلية أنكرت وجوده لديها رغم أن الأمن الوطني هو اللي أخده بدون تهمة يوم 6 ديسمبر 2017 ، ابني لا بلطجي ولا لص ولا بتاع مخدرات، ابنى مهندس متخرج بتقدير امتياز".
وتابع: "اسمه محمود عصام محمود أحمد.. والله حرام وعيب، مفيش دولة محترمة في العالم تخفي شخصا قسريا ثلاث سنوات ونصف بدون تهمة.. حسبنا الله ونعم الوكيل" .

آمال شقيقة طبيب الأسنان عبدالعظيم يسري محمد فودة أكدت تواصل جريمة إخفائه وقالت : "أخويا مختفي من ٣ سنين وشهرين:.

وفى وقت سابق وثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وذكرت أن الضحية أُخفِيَ قسريا بتاريخ 1 مارس 2018، وهو يبلغ من العمر 27 عاما، يعمل طبيب أسنان، من مركز سمنود محافظة الغربية.
وأوضحت أنه تم القبض عليه من قبل مسلحين بزي مدني أثناء عودته من "كورس خاص بطب الأسنان" بمنطقة القصر العيني بالقاهرة ورغم ما قامت به أسرته من إرسال للتلغرافات للنائب العام والمحامي العام إلا أنها لم تتلقى أى استجابة ، ولا يعلم عنه أي أحد شيئا حتى الآن.
ولا تتوقف المناشدات والمطالبات من قبل أسرة الشاب عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري المختفى قسريا منذ سنة وعشر شهور خيث ترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مصيره منذ اعتقاله في أغسطس 2019. 
ووثقت المنظمات الحقوقية الجريمة وذكرت أنه يبلغ من العمر 17 عاما و أُخفِيَ قسريًّا بتاريخ 29 أغسطس 2019، حيث اختطف من قبل أفراد شرطة بزي مدني بعد صلاة العصر أثناء سيره بأحد الشوارع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، وتم نقله إلى جهة مجهولة ولم يستدل على مكانه حتى الآن.