تحل اليوم الذكرى السادسة لتظاهرات 30 يونيو والتي مهدت للانقلاب على أول رئيس مدني انتخبه المصريون في انتخابات حرة ونزيهة بتقدير كافة المؤسسات لدولية وسط تحولات كبيرة تشهدها الحياة السياسية في مصر والتي باتت في حالة موت سريري بعدما دأب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي على التخلص من كل من شاركه خطوات الانقلاب للانفراد بالحكم وحده دون شريك يستشعر أنه صاحب فضل عليه.
تأتي ذكرى 30 يونيو بعدما قضت على أحلام المصريين وجرفت كل الطموحات التي بنيت عليها ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى القمع والسجن والتضييق على الجميع حتى وصل في النهاية إلى قتل الرئيس محمد مرسي وغيره في سجون السيسي ممن ينتظر.
دأب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي على مدار السنوات الست الماضية على التخلص من شركائه من العسكريين والقوى السياسية التي كانت تعارض الرئيس الشهيد محمد مرسي والتي تجمعت فيما سمي بجبهة الإنقاذ بطرق مختلفة، فتارة بالتشوية وتلويث السمعة، وتارة أخرى بالسجن والتنكيل، وكان أحدث من طالهم عقاب السيسي أعضاء المجموعة التي أطلق عليها إعلاميا “تحالف الأمل” والتي أعلنت أجهزة السيسي قبل أيام قليلة من حلول الذكرى السادسة لتظاهرات 30 يونيو القبض عليهم والزج بهم في السجون مصحوبين بمجموعة من الاتهامات الملفقة.
وخلال كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة زعم السيسي أن نظامه تمكن خلال السنوات الماضية من حماية الوطن والقضاء على المسلحين في سيناء، بيد أنه على أرض الواقع في سيناء كانت الحقائق تناقض السيسي، فقد قتل مجند وأصيب 5 آخرون جراء تعرض حملة عسكرية لهجوم من قبل تنظيم ولاية سيناء قرب كمين البحوث شمال الشيخ زويد.
قناة “مكملين” ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” ذكرى 30 يونيو ولماذا يتخلص السيسي من شركاء انقلابه؟ وماذا جنت مصر من تظاهرات 30 يونيو؟.
تراجع الدور المصري
بدوره قال أحمد جاد، عضو برلمان 2012، إن الشعب المصري يدرك تماما الآن أن العسكر استولوا على كل المناصب الحيوية في الدولة بعد الانقلاب العسكري.
وأضاف جاد أن دور مصر الإقليمي تقزم بشدة ولم يعد لها دور في محيطها العربي، وباتت تابعة للإمارات والسعودية، فضلا عن غياب الحريات، وهناك أكثر من 8 آلاف مواطن قتلوا بعد الانقلاب في الميادين والشوارع وداخل السجون ومقار الاحتجاز، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد محمد مرسي.
وأوضح جاد أن 30 يونيو كانت إيذانا بانكسار ثورة 25 يناير، ولذلك أسموها ثورة لتحل محلها في أذهان الناس، مضيفا أنها تسببت في انكسار المصريين الذين كانوا يحلمون بالحرية والديمقراطية وهبطت في هوة سحيقة في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والإعلامية والرياضية.
من جانبه قال الشاعر عبدالرحمن يوسف: إن 30 يونيو كانت خديعة وقع فيها الشعب المصري، وأصبح الشعب الآن بين قتيل أو معتقل أو مختف قسريا أو منفي أو تمت مصادرة أمواله .
وأضاف يوسف أن كل القوى وقعت في الفخ، وعلى الجميع التوحد لإسقاط الانقلاب العسكري، مضيفا أن السسي جزء من المشهد العسكري، وهناك خلافات بين قيادات المجلس العسكري، وقضية الولاءات تسيطر على المشهد داخل المجلس.
