نشر “ألش خانة” حلقة جديدة من برنامجه “المواطنون الشرفاء” بعنوان “أسد الريف وضباعه”، تناولت جانبًا من بطولة البطل المغربي الملقب بأسد الريف “محمد عبد الكريم الخطابي”، ودور “المواطنين الشرفاء” في التعاون مع الأعداء المحتلين ضده، وإسقاط ما تعرف بجمهورية الريف في يد الإسبان والفرنسيين.
ولد محمد بن عبد الكريم الخطابي في المغرب عام 1882، وهو رجل سياسي وقائد عسكري مغربي من منطقة الريف، وكان قائدا للمقاومة الريفية ضد الجيشين الإسباني والفرنسي للمغرب، وأسس لجنة تحرير المغرب العربي، وحدد الخطابي أهداف هذه اللجنة في البيان الذي أصدره بمناسبة تأسيسها عام 1947، وهي “جمع شمل كافة القوى والأحزاب الوطنية المناضلة في سبيل استقلال المغرب وتونس والجزائر، وإرساء أسس الوحدة الوطنية المغربية التي تنادي بالإسلام والاستقلال التام وترفض أي مساومة مع المستعمر الأجنبي”.
واستطاع الخطابي توحيد صفوف قبائل الريف شمال المغرب ضد العدو الإسباني الذي احتل جل القبائل القريبة من مليلية، حيث استطاع هزيمة الإسبان، وأسس جمهورية الريف في 18 سبتمبر 1921.
وشنت فرنسا وإسبانيا وجيش من المرتزقة هجوما شنيعًا على القبائل الريفية المناهضة للاحتلال الإسباني، وتم استخدام أسلحة كيماوية وأسلحة محرمة دوليا، وقاموا بتشديد الخناق عليه من جانب الجيشين الفرنسي والإسباني، بمشاركة آلاف الخونة الذين تم تجنيدهم للقضاء على ثورة الريف بقيادة الجيشين الفرنسي والإسباني، حيث كانوا يعرفون تضاريس المنطقة، وتكتيك القبائل المحلية المقاتلة.
