نقلت وكالة الأنباء الفرنسية تعليقات مسؤولين وخبراء روس على إعلان روسيا استئناف رحلاتها مع مصر؛ حيث استبعدوا أن ينعكس هذا القرار إيجابا بشكل فوري على قطاع السياحة المتأزم في مصر نتيجة الفشل المتوصل من السيسي ونظامه.
وقالت الناطقة باسم صناعة السياحة الروسية ايرينا تيورينا لوكالة فرانس برس إن السياح لا يحتاجون لرحلات مباشرة إلى القاهرة؛ لأن الانتقال من القاهرة إلى المنتجعات البحرية طويل وغير مريح ولن يذهب أحد إلى هناك طالما الأمور على هذه الحال.
وأضافت: “عمليا، الوضع سيبقى على ما كان عليه في السابق عندما كان الناس يصلون إلى هناك بأنفسهم عبر مينسك أو اسطنبول، مشيرة إلى أن المستفيدين من هذه الرحلات سيكونون إما لأشخاص الذي يحبون مصر كثيرا أو الروس الذين يعيشون هناك، مؤكدة أن مصر لم تعد بعد وجهة سياحية بالنسبة للسوق الروسي”.
وقالت الوكالة إن السفر من القاهرة إلى المنتجعات المصرية يتطلب استخدام الحافلات لمدة ست أو سبع ساعات أو الذهاب على متن رحلة داخلية بعد الوصول إلى العاصمة.
ولفتت الوكالة إلى أن حركة الملاحة الجوية بين روسيا ومصر توقفت إثر الاعتداء الذي استهدف في اكتوبر 2015 طائرة إيرباص تابعة لشركة روسية بعيد اقلاعها من شرم الشيخ ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها معظمهم سياح روس، وتبنى تنظيم داعش مسؤولية الاعتداء.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد السياح الأجانب في مصر انخفض من 14.7 مليونا في 2010 إلى 5.4 مليون في 2016 على خلفية تعليق الرحلات والاضطرابات التي أعقبت ثورة يناير من جانب، وانقلاب 3013 من جانب آخر.
وأكدت الوكالة أن المسؤولين الروس لا يزالون قلقين بشأن إعادة إطلاق الرحلات المباشرة، وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية محلية، قال مدير الهيئة الروسية الفدرالية للملاحة الجوية الكساندر نيرادكو إن استئناف الرحلات المباشرة إلى مصر، تحديدا إلى مناطق المنتجعات، يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة إلينا.
ولفتت الصحيفة إلى ما نشرته صحيفة الأهرام الناطقة باسم حكومة الانقلاب بأنه سيتم إرسال ثمانية خبراء روس إلى مطار القاهرة لفحص الإجراءات الأمنية التي يتم تطبيقها على متن الرحلات المتجهة إلى موسكو.
