الرياح تنصر متظاهري “العودة” في جمعة “الكوشوك”

- ‎فيعربي ودولي

ساندت الرياح زحف الشبان المتظاهرين الى السياج الفاصل على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لتهب على الجنود الصهاينة المتمترسين خلف الأسلاك الشائكة وفوق الكثبان الرملية العالية الغبار الأسود من حرق الإطارات، وقلت نسبة الشهداء اليوم إلى النصف؛ حيث استشهد 8 بينهم طفل وأصيب أكثر من ألف فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بينهم نحو 250 حالة حرجة في شرق قطاع غزة قرب الحدود، في جين استشهد الجمعة الماضية 16 فلسطينيا.

وأرسل الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على تويتر نضرة للسلميين وقال “أنصروا إخوانكم في #غزة الصمود بكل ما أوتيتم من قوة فهم الجبل الشامخ في وجه الصهاينة المتعجرفين وأتباعهم المتصهينيين! هم يضحون بأرواحهم وعلينا نصرتهم بالمال على أقل تقدير! ستبقى القضية الفلسطينية محور اهتمامنا وقلب الأمة النابض ولو باعها قادة وزعماء وملوك العرب”.

 

رعب للصهاينة

وقبل صلاة الجمعة زار د.محمود الزهار القيادي بحركة حماس مقر لجنة مسيرات العودة في غزة قرب الحدود، وقال إن رسالة المتظاهرين الفلسطينيين خاصة الشباب منهم على حدود غزة واضحة وهي التمسك بأرضهم ومقدساتهم.

وقال إن المتظاهرين الفلسطينيين العزل يرعبون الجنود الإسرائيليين، مضيفا أن أرض فلسطين ستكون مقبرة للصهاينة.

ورأى متابعون أن تهديد جيش الإحتلال بقمع أي محاولة للمس السياج الأمني على الحدود بات بلا معنى مع اقتراب مزيد من الفلسطينين منه إلى مسافة أمتار وعجز الجنود عن الرؤية، لاسيما بعد أن بلغت الاحتجاجات ذروتها بعد صلاة الجمعة حيث تجمع الآلاف للمشاركة بهذه الاحتجاجات تعبيرًا عن المطالبة بحق عودة اللاجئين إلى بلداتهم داخل الخط الأخضر والمطالبة كذلك برفع الحصار عن غزة.

 

الحجارة والكاوتشوك والأعلام

من جانب آخر، شهدت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية احتجاجات أدت لإصابات بين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، كما أحرق الشبان في مدن الضفة أيضا إطارات السيارات.

وقال مراقبون إن مسيرات العودة سلمية وسلاح المتظاهرين يقتصر على الحجارة وإشعال إطارات السيارات إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية، إلا أن قوات الاحتلال تصر على استخدام القوة المفرطة من الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيلة للدموع والتي تقذف عبر سيارات مدرعة.

وأطلق الاحتلال أطلق طائرة مسيرة فوق المتظاهرين لتصوير المظاهرات عن كثب، ودعا الجيش لحالة الاستنفار بين صفوفه وحالة التأهب ونشر مئات الجنود والعديد من الدبابات والآليات، كما ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة عبر خراطيم موصولة بآليات ضخمة باتجاه المتظاهرين وباتجاه الإطارات محاولة لإطفائها.