شاهد| مستدلًا بفتاوى سعودية.. «أفيخاي أدرعي»: مسيرة العودة حرام شرعًا!

- ‎فيعربي ودولي

لا يتوقف توظيف الإسلام سياسيًا عند حدود الحكام العرب المستبدين من أمثال محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي، فقد لجأ أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم عصابات الجيش الإسرائيلي، إلى فتاوى سابقة قال إنها لعلماء من السعودية، ليستنكر دعوات التظاهر في غزة يوم الجمعة، والتي دعي لها تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى”.

من جانبه، وصف فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، المسيرة بأنها شكل من أشكال المقاومة، وعنوان لحالة المواجهة والتحدي لفرض معادلة جديدة في مشوار الصراع مع “الاحتلال الإسرائيلي”.

وكتب أدرعي على تويتر: “ماذا كانَ ليقول فُقهاء الإسلام عن #مسيرة_الفوضى هذِهِ #مش_عودة_فوضى”،

وأرفق أدرعي على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نسب فيه للشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية قوله سابقا، إن المظاهرات والاعتصامات ليست من عمل المسلمين “ولم تعرف بالتاريخ الإسلامي”، كما أنها من أمور “الكفار ولا يرضى بها الإسلام”.

كما نقل ما قال إنها فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين قال فيها: إن “الاعتصامات والمظاهرات العنيفة شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى”.

وحذر المتحدث باسم عصابات الاحتلال من مشاركة النساء والأطفال  في مسيرة الأرض، ووضعهم في مقدمة  من وصفهم بالمشاغبين على حد وصفه، مستشهدا بقوله تعالى {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}البقرة 195.

وتنطلق غدا في غزة مسيرة العودة الكبرى، تزامنا مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض، حيث قتل الصهاينة وقتها 6 فلسطينيين في 30 مارس 1976 احتجاجا على مصادرة الصهاينة للأراضي الفلسطينية، ومنذ هذا اليوم ينظم الفلسطينيون مظاهرات تجديدا لهذه الذكرى وتنديدا بممارسات الاحتلال.

ويعد يوم الأرض من أهم الأيام لدى الشعب الفلسطيني، فهو اليوم الذي اغتصبت فيه عصابات الصهاينة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة عام 1976.

وحول سبب نزول الآية الكريمة: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. {البقرة:195}، فإن تأويلها وأسباب نزولها تنهى عن عدم الإنفاق في سبيل الله أو التوقف عن الجهاد في سبيله، فمن يفعل ذلك (البخل والجبن) فقد ألقى بيده إلى التهلكة.