اعتبروها إشارة لحجر على إنفاق السيسي وتصرفاته.. اللجان تزدري نصائح “أديب -أبوظبي”

- ‎فيتقارير

يبدو أن الشخصيات الإعلامية من الأذرع  تُستخدم مثل قفازات أو قنوات لإرسال الرسائل وتصفية الحسابات، وهو ما حدث مع عماد الدين أديب مذيع (سكاي نيوز) من جديد ومع شقيقه في القناة السعودية (إم بي سي- مصر) الذي دعا أخيرا، إلى وجود فريق حكومي قوي يتناسب مع طموح رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي مؤيدا لطموح وقدرة الأخير على اتخاذ القرار، "لكن يفتقر إلى فريق من الخبراء الأكفاء" موجها لاختياره مدبولي أو داعيا لعزله وتمكين "وش" القفص العسكري كامل الوزير.
 

وأضاف عماد أديب أن السيسي يتحمل عبئًا يفوق طاقته، ويواجه وزراء ومحافظين لا يعرفون الأرقام أو الحقائق ويبرر بيع الأراضي لسداد الديون باعتباره أمرًا طبيعيًا عالميًا، ويقارن ذلك بما يفعله ترامب في جذب الاستثمارات.

وينتقد ضمنيًا غياب المعارضة القوية والبرلمان الفعّال، ويعتبر أن الشعب لم يُمنح فرصة حقيقية لاختيار نواب أو معارضة تمثله، إلا أن الموظف الإماراتي حمل المسئولية لضعف الفريق الحكومي، وبرر سياسات بيع الأصول كحل للأزمة الاقتصادية إلا أنه بذلك أيضا لم يرض السيسي ولجان الشئون المعنوية التي هاجمت الملياردات بحجم الديناصور.

الباحث محمد الشريف (@MhdElsherif) يعرض خطاب أديب بشكل أقرب إلى التبرير أو التفسير، مركزًا على ضعف الفريق الحكومي وشرعية بيع الأصول.

وتعجب "الشريف" من إنكار مسئولية السيسي عن كل شئ بما في ذلك "..هو الذى يختار كل واحد فى فريقه، أو أن مصر ليس فيها كفاءات على مستوى العمل معه".

وأضاف "..وكأن المصريين الخبراء فى الخارج فقط، وكأن المصريين الخبراء فى الخارج ضنوا على مصر بالمشورة والعمل، وكأن الناس أو النواب هم الذين اختاروا طارق عامر وسحر نصر وداليا خورشيد وهالة السعيد ورانيا المشاط ومحمد معيط".

وعن مستوى المعارضة أضاف لعجبه القول: "وكأن الشعب أُعطى فرصة لانتخاب برلمان بشكل يمثله وبطريقة غير مهندسة ورفض انتخاب قوى سياسية معارضة وبتوجهات مختلفة، أو أن الشعب دُعى إلى انتخابات محلية تمثله فى المشاركة السياسية فى مراقبة الحكم المحلى.. وكأن الشعب هو الذى قلّص دور القطاع الخاص فى الاقتصاد والاستثمار، وكأن الشعب هو الذى وضع أولويات الاستثمار والإنفاق، وكأن الأصول والشركات والأراضي لم تُباع اضطرارا لسداد الديون وليس فى إطار خطة اقتصادية تنموية مخططة ".

https://x.com/MhdElsherif/status/2002869499691770306

واتفق معه حساب (الريس بلحة) الذي كتب "كلام خطير ويعكس مدى الأزمة التي وصل لها السيسي،  لكن كيف؟!

١- هذا يظهر أن الأزمة الاقتصادية التي وصل لها بلحة قد استفحلت مما يهدد استقرار البلد والدولة

٢- دويلة المؤامرات العبرية التي يتحدث باسمها عماد أديب ومعهم جماعة تل لفيف يحاولون إنقاذ بلحة بتلك الطريقة وهي فرض حجر على تصرفات بلحة الاقتصادية و فساده الفاحش

٣- لحسن الحظ أن هذه الطريقة ستفشل في إنقاذ بلحة،  لماذا؟!

٤- لأن بلحة يعتمد في فرض سيطرته على البلد بإغراء صبيانه بالفساد الفاحش لكي يستمروا في دعمه وحمايته لذلك فعند محاولة بلحة إغلاق حنفية الفساد عن صبيانه فلن يستمروا في حمايته وسيتركونه ليلقى مصيره المحتوم قريبا إن شاء الله

 

https://www.facebook.com/reel/1871311396828768

يقول: لا!

وقال عماد أديب : "نحتاج رئيس حكومة يقول لأكبر رأس في البلد لا"..  مضيفا "..أهم شرط في رئيس الحكومة الجديد إنه يقدر يقول لأكبر رأس في البلد لأ ، مش لأ يعني يعانده ، يقوله الفكرة دي ممتازة لكن تتعمل بالطريقة دي أو ماتتعملش دلوقتي أو نجدولها أو عندي فكرة أفضل

https://x.com/Elhekayashow/status/2003186278448181747

وتساءل مؤمن @M_EiD86 "هو جهاز السامسونج مطلع الجلاد وعماد اديب عشان يمهدوا لرحيل اسوأ حكومة في تاريخ البلد !!! ليه ده المدبولي لا بينش و لا يهش عسكري مطيع وفاشل".

فأوضح له عماد الدين أديب أن هناك "مؤشرات اجتماعية واقتصادية جديدة تعكس تحولاً مهماً في مصر".

إلا أن منصة @watanserb_news رأت منافسة بين عماد الدين أديب وأحمد موسى ومصطفى بكري !

وفي مارس 2022 كتب عماد الدين أديب يطلب للسيسي 25 مليار دولار، وكان سببا في إمداد السيسي بالأموال الخليجية المصحوبة بالاستنكار من كتاب سعوديين مثل تركي الحمد عن مآلات الدعم اللامنتهي.

وظهر أيضا مع شقيقه عمرو على القناة السعودية يتحدث عن "حلم …السيسي" الذي لا سقف له لإصلاح اقتصاد متداعٍ لا قاع له!

وبعد 6 أشهر انقلبت عليه الأجهزة باعتبار تحرره من سطوتها في مصر وانتفاش جيبه من الأجهزة في الخليج وفي أغسطس 2022 هاجمه الديهي وهاجم مقاله "عماد الدين أديب أخطأ وكتب مقالا عن سقوط الأنظمة لكن المقال هو سقوط للكاتب، وربنا واقف معانا وسترها معانا عشان السيسي راجل مخلص، والشعب المصري لن ينسى ما فعله السيسي"!

إلا أنه كان يناقض نفسه وهو ما زال في مصر ففي 1 مايو ومع عيد العمال 2020  قال أيضا على الشاشة ذاتها: "الرئيس حسني مبارك أب بالنسبة لي ، الرئيس أنور السادات كان رئيسا سابقا لعصره، الرئيس عبدالفتاح السيسي العبرة لديه بالإنجاز"!

وتساءل تركي الحمد: "ولماذا لا تستطيع بلاده حل أزماتها المزمنة بنفسها بدل أن تصبح عالة على هذا وذاك؟!"..

هجوم اللجان

واستعادت اللجان ملفات قديمة ضده، بما فيها أحكام قضائية بتهم شيكات بدون رصيد وديون لشركات وصحف، لتشويه صورته وبعض الحسابات اتهمته بالارتباط بالإمارات وبالقيام بدور "عراب" لمشروعات خارجية، بل وصل الأمر إلى اتهامات بزيارات لإسرائيل ولقاءات مع نتنياهو.

هجوم بدا وكأنه حملة منظمة تهدف إلى ضرب مصداقية أديب، وإظهاره كصاحب مصالح شخصية لا كمحلل سياسي مستقل.

وكتبت Magda Halaby "عماد الدين أديب نصاب يخرج من مصر بسهولة وهو عليه مئات الاحكام للسرقة والتدليس والنصب والاحتيال" وكيف أن عليه مديونية للأهرام بـ 16 مليون جنيه.
وأنه " تفوق في التعريض لليهود علي استاذه في الخيانة سعد الدين ابراهيم ابن أمريكا الوفي".

https://www.facebook.com/photo?fbid=3832796920355442&set=a.2623228111312335

ونقل مينا @MinaThePharaoh والعشرات منشورا موحدا (لجنة) ظهر أن عقدتهم أن عماد الدين أديب "بيدي نصايح اقتصادية مهمة ل…السيسي عن إزاي يدير الدولة.. وهو اللي ما قدرش يدير شركة واحدة كويس!".
https://x.com/NagmMahmou53407/status/2003522374407434257

ويرى مراقبون أن تصريحات أديب قد تكون جزءًا من تمهيد إعلامي لإزاحة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في حين أن مدبولي يُنظر إليه كموظف مطيع وفاشل لا يملك رؤية اقتصادية مستقلة، وهو ما يجعل تحميله المسئولية عن الأزمة الحالية أمرًا ممكنًا.

إلا أن وجود عماد أديب في الإمارات، وعلاقاته الوثيقة بدوائر هناك، جعل كثيرين يفسرون تصريحاته كـ"رسالة إماراتية" موجهة إلى السيسي فالإمارات، التي دعمت مصر ماليًا في السنوات الماضية، أبدت مؤخرًا تحفظات على طريقة إدارة الاقتصاد المصري، خاصة في ملف بيع الأصول والموانئ.

وتصريحات أديب عن ضرورة وجود رئيس حكومة قوي قد تعكس رغبة إماراتية في رؤية فريق اقتصادي أكثر كفاءة، قادر على إدارة الاستثمارات الخليجية بجدية أكبر.

وتواجه مصر ضغوطًا غير مسبوقة، مع ديون خارجية تتجاوز 165 مليار دولار، وتراجع قيمة الجنيه، وارتفاع الأسعار.