اللعنات تلاحقه بعد كل خطاب .. تصريحات السيسي في “الاكاديمية” ترفع ردود الفعل الشعبية السلبية

- ‎فيتقارير

تضمنت تصريحات  المنقلب عبدالفتاح السيسي الأخيرة في 18 نوفمبر لدى لقائه طلاب اكاديمية الشرطة عددًا من المحاور التي أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد والديون ومستقبل الدولة.

وفي تقييم عام اعتبر المستشار وليد شرابي  أن عددا كبيرا من الحكام في وطننا العربي محل للكراهية من شعوبهم . مضيفا أن السيسي "..هو الوحيد الذي يتتبعه الشعب في كل مناسبة بالسب واللعن والتحقير ".

ورأى أن كل الطغاة الذين حكموا مصر لم يسمعوا سبابهم حال حياتهم إلا ذلك الشاذ عن هذه القاعدة، وكأن الشعب يترقب المناسبات ليلاحقه باللعنات حتى في ذكرى مولده .

ما تضمنه لقاء 18 نوفمبر.
 
1. محور الديون والإصلاح الاقتصادي

كان هذا المحور هو الأكثر إثارة للجدل، وتركزت فيه التصريحات على ضرورة تحمل الشعب للصعاب لإلغاء الدعم كشرط للتخلص من الديون. حيث قال السيسي: "متطلبات التخلص من الديون: "نستطيع التخلص من الديون، لكن ذلك يتطلب إرادة جماعية ووعيًا مجتمعيًا كبيرًا بمتطلبات ذلك، على رأسها إلغاء الدعم".

وعن الحل القاسي للفقر أضاف: "لازم أحل مشكلة مصر وفقرها.. الحل قد يكون قاسيا ومؤلام لكن مفيش قدامنا حل تاني.. لازم نقاسي ونسعى على نفسنا. مشيرا إلى أن "مصر تحتاج إلى 50 تريليون جنيه لكي تكون بحالة جيدة (تريليون دولار)".

شدد على أن التخلص من الدين الخارجي يتطلب "إرادة جماعية ووعيًا مجتمعيًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الصعبة مثل إزالة الدعم عن الوقود ضرورية لعدم زيادة الدين، قائلًا: "ده غصب عني عشان مش عايز الدين يزيد عليا".

 

وأشار إلى أن حل فقر مصر هو "دواء صعب ومر، لكن لو عايزين نتجاوز مرحلة الفقر والديون مش هيكون إلا أننا نقاسي ونقسي على نفسنا".

 

تحدث عن حجم الدعم المقدم لـ أنبوبة البوتاجاز (30 مليار جنيه سنوياً) في محاولة لتبرير صعوبة الاستمرار في هذا الدعم.

 

صرح بأن محاولة "هدم البلد حتى تبنيها" لن تجعلها تقوم مرة أخرى "ولا بعد 100 سنة".

 

أشار إلى أن المبالغ المطلوبة لتوفير كل ما يحتاجه الناس تصل إلى 50 تريليون جنيه في السنة دون استدانة.

ورصدت جيجي (@Gelan_G2530) صعود الأسعار بشكل كارثي (كهرباء، بوتاجاز، لحوم) وتساءلت: "عايز مننا إيه تاني؟" رابطة بين زيادة الأسعار ودعوة إلغاء الدعم.

وقال إسحاق  (@isaac30208171) إنه يرفض مبدأ تحميل الشعب نتيجة الديون الضخمة، مُشدداً على أن الديون تُسدد بالإنتاج الاقتصادي وليس بإلغاء الدعم.

وتابع (@isaac30208171): "..إحنا ورّطنا الدولة في ديون ضخمة…ومحتاجين الناس تتحمل النتيجة .. بيني و بينك ؛ ولا دولة في العالم سددت ديونها من إلغاء الدعم..الديون بتتشال لما الاقتصاد ينتج !".

وحملت  دينا  (@kemet27dede) السيسي مسئولية الديون وزيادة الفقر، معتبرة أن تهديد الرئيس بهدم البلد في حال أي "بلطجة" هو مسئولية صانع القرار.

وكتب جمال سلطان (@GamalSultan1) ساخرا  من تضارب أرقام الاحتياج المالي (من 2 تريليون دولار العام الماضي إلى 1 تريليون دولار الآن)، معتبراً ذلك "هوسًا رقميًا".

وكتب حساب (@AboOmar2471395)، "عملت ايه علشان يكون الناتج القومي عندك ترليون$ 🤔 .. اصلحت الجهاز الاداري والقضائي ؟.. بنيت مصانع جديدة واعدت تشغيل المصانع القديمة وتجديدها؟  وسعت الرقعة الزراعية واصلحت نظام الري والصرف؟.. عملت مؤسسة بحث علمي وخصصت لها دخلا من الناتج القومي؟   …".

2. محور المشاريع التنموية والواقع المعيشي

ووجه انتقادات لمظاهر الثراء الفاحش في الدراما المصرية وما تخلقه من "انطباع خاطئ" ومشاكل اجتماعية ومقارنات غير عادلة. كما تحدث عن الزواج والإنجاب في سياق الظروف الاقتصادية الصعبة، منتقدًا من يخلفون عددًا كبيرًا وهم لا يستطيعون تربيتهم، ومشددًا على أن الإنجاب الكثير دون استعداد اقتصادي هو "نوع من الانتحار".

وتضمنت تصريحات السيسي وعوداً بمشاريع عملاقة (كالمدينة الإعلامية الجديدة) وأهدافاً سياحية طموحة، في سياق يرى فيه البعض تدهورًا في الخدمات الأساسية.

وقال السيسي في تصريحات: "سنقيم مدينة إعلامية خلال 3 سنوات، لا مثيل لها."أهداف السياحة: الوعد بالوصول إلى 28 مليون سائح سنوياً.

ومن جانبه استنكر الحقوقي (@haythamabokhal1) إنفاق الأموال على مدينة إعلامية جديدة في ظل وجود مدن قائمة (ماسبيرو)، متسائلاً: لماذا لا يتم إنشاء مدينة طبية لا مثيل لها بدلاً من سفر الآلاف للعلاج بالخارج؟ ووصف ذلك بأنه "علاج لكارثة الديون بمزيد من المشاريع غير الضرورية".

واستخدم الكاتب عمار علي حسن (@ammaralihassan) المثل الشعبي الساخر: "اللي معاه قرش محيره، يجيب حمام ويطيره" في إشارة إلى الإنفاق على مشاريع كمالية وسط أزمات اقتصادية.
 

3. محور الشرعية والتهديد بهدم الدولة

وربط السيسي بين وجوده وبين بقاء الدولة، مشدداً على أن إسقاطه يعني تدمير الدولة لسنوات طويلة وصرح قائلا: "في حال هدم الدولة مش هاتتبني لا في الجيل ده ولا اللي بعده."وصف الوضع السابق: "أنا جيت في وقت كل حاجة على الأرض، الفن على الأرض، والقيم على الأرض، والتعليم والصناعة والاقتصاد والوعي.

واعتبر محمد حمدي  (@mohhamdyEg) تصريح "هدم الدولة" تهديداً صريحاً بدلاً من كونه نصيحة أمينة، وأن هذا التهديد يعكس تخوف الرئيس ونفاد رصيده لدى الشعب.

https://x.com/mohhamdyEg/status/1991138049044980133

وأضاف وائل آل جابري (@elgabry7) ضمن هاشتاج #شكراً_الر..س_السيسي للمطالبة بـ "دم جديد وأفكار جديدة" متهكما، "السيسي "عمل أقصى ما في إمكانياته" وأن الوقت حان لتركه منصبه.
 

.4. محور التفرد بالرؤية والدعم الإلهي

كما ضمت كلمات السيسي الفضفاضة  تصريحات حول تفرد رؤيته وإنجازاته والدعم الإلهي حظيت بانتقاد واسع ووُصفت بأنها "لوثة عقلية" أو "هوس بالسلطة".

وقال السيسي: "والله العظيم أنا الوحيد اللي عارف إن إيد ربنا معايا ليه عشان بالمعايير اللي موجودة دي ميتعملش ربع الإنجازات اللي اتعملت

المهندس إيهاب شيحة   (@Ehab_Shehaa) استعرض تساؤلا ساخرا: "هل قرأتم عن ديكتاتور متخلف قبل كده؟"..

أما حساب (@M0831218) فربط بين طول فترة الحكم (13 سنة) وظهور "لوثة عقلية وهوس بالسلطة"، وأن الرئيس وصل إلى مرحلة "ان ربنا بيكلمه وبيدعمه"، متسائلاً عن كيفية التفاهم مع "واحد ضال زي ده".

في حديث السيسي يوم 18 نوفمبر 2025 كانت هناك عدة تصريحات حظيت بتداول وتعليق، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، كان أبرزها ما يتعلق بالشأن الاقتصادي والاجتماعي، حيث اكتسبت التصريحات حول الإصلاحات الاقتصادية والوضع المعيشي، خاصة تلك التي ربطت بين الفقر وتحمل الصعاب وزيادة الإنجاب، قدرًا كبيرًا من التعليقات السلبية والانتقادات على منصات التواصل، والتي تركزت بشكل عام حول النقاط التالية:

 

تحميل المواطن مسئولية الأزمة: اعتبر البعض أن تركيز الرئيس على وعي المواطن وضرورة تحمله لـ "القسوة" بمثابة تنصل من المسئولية الحكومية المباشرة عن تردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة الديون.

 

التدخل في الحياة الخاصة: أثارت تصريحاته عن تنظيم الإنجاب واعتباره "انتحارًا" انتقادات واسعة على أنها تدخل غير مقبول في القرارات الشخصية للأسر المصرية، كما علق البعض بأن الأزمة الاقتصادية هي التي دفعت الناس للإنجاب كـ "عزوة" في ظل غياب شبكات الأمان الاجتماعي الكافية.

 

إثارة الجدل حول الدعم: ربط البعض بين الإشارة إلى دعم البوتاجاز (30 مليار جنيه) وحجم الإنفاق على المشروعات القومية الضخمة، مما خلق مقارنة سلبية في نظرهم حول أولويات الإنفاق الحكومي.

الإعلامي والطبيب د. حمزة زوبع وعبر @drzawba قال إن خلاصة المشهد  .. تاني وثالث ورابع طالما عقل البلد دي في "البيادة" فلن ينصلح حالها أبداً ولو بعد مليون سنة .".

وأضاف "فكرة أن الحاكم طول اليوم ماسك الميكروفون وشوية يمن على الشعب وشويتين يلومه وشوية يوعد الشعب وشوية ينكد عليه وشوية يقول بكرة احسن وشويتين يقول ما باليد حيلة وطول السنوات الـ١١ اللي فاتت يتحدث عن علاقته الطيبة مع ربنا وده سر نجاحه ولما نسأل فين النجاح في بلد مديونة لعشرات السنين أُدام يقولك أنا واخدها على الحديدة ؛ لا فن ولا تعليم ولا صحة ولا ثقافة ، وفجأة هوبّا يقولك البيوت الفخمة اللي بتظهر في المسلسلات هي سبب الطلاق ونسي أنه يعيش في قصور ورفاهية لا يعيشها كبار الملوك في أغنى دول العالم. ".

وأشار إلى أنه سبق وأن قال "..مصر تاهت بعد ٣/٧/٢٠١٣ وأستطيع التأكيد أنها سنوات التيه التي قد لا تخرج منها إلا بوضع حد لمسألة الحكم الفردي العسكري الذي لا يراقبه أحد ولا يحاسبه أحد ولا ينتخبه أحد ويرفض تماما أن يسأله الشعب لأنه هو صاحب الفضل وليس الشعب ..ماذا نفعل في جنرال يحكمنا رغماً عنا ويدعي أنه مبعوث رب العالمين  وأننا كشعب لا نستحق أن يحكمنا شخص مثله .".

https://x.com/drzawba/status/1991604434669867024

ورأى المحامي والناشط عمرو عبد الهادي  (@amrelhady4000) أنه "كل ما السيسى يخرج يهرتل لازم اجهزة الدولة تخرج حد يهرتل اكتر منه عشان ياخد ترند التهزيق منه.. حد يقول للسيسي ان نهايته هتكون عبره لا تقل عن عبرة النمرود لكن النمرود السيسي الشعب كله اللي هيطارد الذبابه اللي في دماغه بالبلغ عشان يتكتب ان اخر حاكم عسكري لمصر كانت نهايته مكس بين شجرة الدر والنمرود وانه حتى لن يرتقي لنهاية المنقلبين اللي قبله

https://x.com/amrelhady4000/status/1991484199467991335