منح المحاضر عدنان إبراهيم (وهو كما دحلان من غزة) الحاكم ما وصفه بـ"الحق الأعظم" في ضرب أعناق المعارضين بحجة الحفاظ على الأمن العام، وهو ما اعتبره منتقدوه تبريرًا للبطش السياسي من خلال كتابه "الإخوان والتهديد الفكري" الذي يموله محمد بن زايد شيطان العرب.
واستدل بأحاديث وأفعال للنبي ﷺ وأبي بكر لتبرير الجمع بين عقوبات متعددة، في إسقاط مباشر على صلاحيات الحاكم المعاصر وتبنّى منهج السلفية المدخلية التي تقوم على طاعة ولي الأمر وعدم معارضته، رغم أنه كان سابقًا من أبرز ناقدي هذا الاتجاه.
ووصف الحاكم بأنه "الأعظم"، وأضفى على سلطته شرعية دينية، ما اعتُبر انتقالًا من خطاب إصلاحي نقدي إلى خطاب يكرّس الاستبداد.
واعتبر مراقبون أن الكتاب يُنظر إليه؛ أداة سياسية أكثر من كونه عملًا علميًا، إذ جمع بين تفكيك فكر الإخوان وتجفيف أدبياتهم، وبين تبرير سلطة الحاكم المطلق في أبوظبي.
الكاتب مهيب نصر يقول: "وأنا أقرأ كتيب الدكتور عدنان آل نهيان – عدنان إبراهيم سابقًا – داهمتني كآبة على شكل سؤال: سيمضي الرجل إلى ربه حين يمضي، وسيُقال عنه عالمٌ نحرير، كتب كثيرًا، وحاضر كثيرًا في علومٍ شتى، ووقف ضد الطغاة طويلًا، وناصر الشعوب كثيرًا، ولكن في آخر عمره عاد إلى الطغاة حاني الرأس، موطئ الأكناف. ولكن خطأه ذاك يُغمر في بحر حسناته!
وتناول مهيب نصر كتيب الدكتور عدنان آل نهيان (المعروف سابقًا بعدنان إبراهيم) بانتقاد لاذع، معتبرًا أن الرجل الذي اشتهر بمواقفه الفكرية الجريئة ونقده للطغاة، عاد في أواخر عمره ليقف إلى جانب السلطة، وبالأخص محمد بن زايد، في تناقض صارخ مع تاريخه السابق. يرى أن الكتيب ليس عملًا علميًا خالصًا، بل أداة سياسية صيغت لخدمة الحاكم، وأنه يمثل انتقال عدنان إلى منهج "السلفية المدخلية" التي طالما هاجمها، حيث أطلق يد الحاكم في العقوبات والبطش، واستدل بأدلة تناقض ما كان يطرحه سابقًا في منابر النمسا.
وأكد الكاتب أن هذا التحول لم يكن وليد اللحظة، بل خطة طويلة انتهت إلى الدفاع عن الحاكم المطلق وتبرير قتل المعارضين بحجة الأمن العام، أو كما يسميه "النوم العام". كما ينتقد محاكمة عدنان للإخوان المسلمين وحسن البنا وسيد قطب، معتبرًا أن ذلك تم بانتقائية تخدم السلطة، وأنه استغل الخلافات الفقهية لتجفيف أفكارهم وإضعاف حضورهم الفكري والسياسي.
وأشار إلى أن الكتيب بُني على أساس سياسي لا علمي، وأنه موجّه نحو قصر الحصن في أبوظبي، وأن حصيلته "ساقطة أخلاقيًا وعلميًا"، لأنه كُتب على حساب دماء الإخوان ودموع عائلاتهم. ويرى أن الرد عليه بالجدل الفقهي لا جدوى منه، بل الأهم هو كشف الغرض السياسي الذي يقف وراءه، وفضح التناقض بين ماضي الرجل وحاضره.
وخلص إلى أن حصيلة هذا الكتيب الساقط أخلاقيًا وعلميًا هي حصيلة الغرض المراد منه، وقد توضأ الرجل بدماء الإخوان الذين قضوا ودموع عائلاتهم قبل كتابته لهذا الكتيب، ثم أقام قِبلة قلمه إلى قصر الحصن!.. فارجُموا هذا الكتيب يرحمكم الله كما يُرجم الشيطان عند رمي الجمرات، فمن الترف أن يُرد عليه بما قال علماء آخرون في الأصول أو الفروع، لأن في ذلك مجاراةً لا تُثمر، ومُغاصبةً على غير هدى.".
أحدث الشطحات
حساب @ybouyafa على إكس سأل @DrAdnanIbrahim وقال: "يا سيد عدنان، متى تصبح شخصًا سويًّا!.. من “العقل قبل النقل” إلى “التمويل قبل العقل” مشيرا إلى أن كتابا جديدا له بعنوان «الإخوان المسلمون والتهديد الفكري»، نشرته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكمل به مسيرة التحوّل من المفكر “العقلاني المتمرّد” إلى “الواعظ المروَّض” في بلاط الدولة الوطنية. وأنه يمثل أحدث “شطحاته الفكرية”.
واعتبره يحول نقده لـ“تقديس التراث”، إلى ما جربه هذه المرة بتقديس من نوع آخر: تقديس المموِّل.
وأضاف أن عدنان إبراهيم يُقدَّم اليوم كمفكر يبدّل خطابه وفق جمهوره؛ أمام الغرب يرفع شعار "العقل قبل النقل"، وأمام المحافظين يرفع "الإيمان فوق العقل"، وكأنه عقل أوتوماتيكي يتكيف مع الطريق والمستمع، موضحا أن كتابه الأخير لا يبدو قراءة فكرية بقدر ما هو بيان أمني بلهجة أكاديمية، يصوّر فيه جماعة الإخوان كخطر على الدولة والمجتمع، لأنها – حسب رأيه – مشروع عابر للحدود يوظف الدين في السياسة ويحرّف المفاهيم لتبرير التمكين. يدعو إلى "تحصين المجتمع" و"مواجهة التهديد الفكري"، وهي عبارات مألوفة في أدبيات الأجهزة الرسمية أكثر من كونها إنتاجًا فكريًا.
وكشف أن النص (متن ما ضمه الكتاب) يفتقر إلى التحليل المنهجي؛ فلا يميز بين الدعوي والسياسي، ولا بين الفكرة والانحراف، بل يختزل التاريخ الإسلامي كله في تهديد واحد. في رؤيته الجديدة، الإسلام لم يعد منهجًا تشريعيًا بل مجرد "ثقافة إنسانية" يمكن تذوقها في الصالونات الأوروبية، ما يحوّل الرسالة إلى مشروب يناسب النخبة الغربية أكثر من واقع الأمة.
وأشار إلى أن "عدنان لا يوفر أحدًا من نقده، من الصحابة إلى الأئمة والتراث، بمنهج أقرب إلى المستشرقين. لكنه حين يخاطب الغرب يتحدث بلغة ناعمة عن الحرية والمساواة، حتى يذوب الفرق بين الوحي والفلسفة، ويصبح إرضاء الغرب معيار الرشاد، ولو على حساب وضوح الموقف الإسلامي في قضايا الحدود أو المرأة أو الشذوذ.".
وخلص إلى أنه "بعد عقدين من المحاضرات والمناظرات، لم يترك عدنان مدرسة فكرية واضحة، بل جمهور مرتبك بين الإعجاب بعقله والحيرة من تناقضاته. مشروعه الإصلاحي انتهى إلى مزيد من التفكيك والضبابية، وكأن من أراد الجمع بين رضا الله ورضا الغرب انتهى بلا رضى من أحد".
https://x.com/ybouyafa/status/1987843904910020803
متحول فكريا
وقال المعلق وسام رمضان "لا أعتقد أن موقفه الأول من مدحه للإمام البنا -رحمه الله- والجماعة كان رأيا صادقا من الرجل، ما كان عبثا!.. بل كان ضمن خطة مدروسة منذ البداية لبث الشكوك في الرأي العام حول الجماعة وليبدو تغيره ذلك في موقفه من الجماعة صادقا بناء على حجج منطقية وحقائق اكتشفها، لا على حقد دفين وعداء للحركة وكل رجال الله الحاملين للواء الحق.".
وأضاف "هذا الرجل لم يكتف بمهاجمة الجماعة، بل له مواقف ضالة مضللة في الدين، في تأويل الكتاب والسنة وفي الطعن في أحاديث صحيح البخاري. له تصريح منذ أكثر من عشر سنوات يستهزئ فيه ويحتقر خلق الله بما سماه بـ"عيوب الخلق" بطريقة في منتهى الوقاحة وقلة الأدب مع الخالق عز وجل، سبحانه وتعالى عما يصفون علوا كبيرا، مدافعا عن النظرية الداروينية لتطور الإنسان.".
وأيده "محمد ياسين عموري" فقال: "..هذا السفيه عدنان إبراهيم يتهم جماعة الإخوان المسلمين بالماسونية ويمعن في سبهم وتشويههم في محاضرة ألقاها في دويلة الإمارات المارقة… وهو لا يساوي شراك نعل أحدهم.".
وأضاف "الغريب ليس في تطاوله وسبه للجماعة… بل الغريب هو تعلق كثير من أفراد الجماعة به أيامه الأولى والدفاع عنه لدرجة العبودية كما وقع مع الفاجر النسوي الخائن عمرو خالد بالضبط.. وقد كنت والله أحذر منهما منذ أيامهم الأولى وأبين لكثير من أصدقائي وأحبابي من الإخوان أن هروبكم من الفكر السلفي لا يعني سقوطكم في شرك الميوعة والتنقص من مسلمات الدين، وقد وافقني عدد كبير منهم، لكن عددا آخر استهواهم كلامه وجسارته وحتى كوستيمه على المنبر… وهو لا يساوي عند التحقيق العلمي شيئا.".
وخلص إلى أنه "عموما لن يضير الإخوان المسلمين سب هذا السفيه لهم بل سيزيدهم شرفا كونه غير محسوب عليهم والحمد لله على تمايز الصفوف."
https://www.facebook.com/photo/?fbid=9904245606333161&set=a.633209586770189
وعلق حساب خادم الحرم "من منصة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبعد أن شبع عدنان إبراهيم من الدرهم الإماراتي؛ الآن يخطب في الأمة حول خطر جماعة الإخوان المسلمين وإمامهم حسن البنا!.. الفيديو الثاني قديم : عدنان إبراهيم يتحدث عن فضائل .. البنا أيام الغوص على اللؤلؤ !.. عدنان ذكي ، يعرف أن الإماراتيين عندهم هوس وحرقان غير طبيعي من جماعة الإخوان فيقوم باستغلال هذا الضعف في العقل السياسي الاماراتي ليصطاد في ماء عكر دراهم معدودة ويصبح مليونيراً.".
وأضاف "عندما ترى دولاً كمصر والإمارات والسعودية والأردن و الصهاينة العرب يتكالبون على الإخوان المسلمين، فاعلم أن الإخوان على حق أو شيء كبير منه".
وبعد استعراض مخاوف الإمارات من ثورات الربيع العربي واستئجارها بعض المتكلمين قال أحمد كناني على فيسبوك Ahmed Knani "..الامارات كانت لا تزال تخشى ان تتوقد الثورة من جديد وكانت تخاف خاصة من الاخوان واستطاعت ان تجيش الانظمة ضدهم والاعلام بل حتى اطرافا نافذة في القرار الدولي والغريب العجيب انها استطاعت ان توظف دعاة متميزين بمعرفتهم وجميل اسلوبهم في حربها على الاخوان ومن هؤلاء عدنان ابراهيم الذي خان منهجه وخان انتماءه ليكون سيفا مسلطا وحربا على الاخوان ".
أوضح أنه "خان المنهج العلمي والاكاديمي وأصبح أجيرا لدى سلطة اشعلت الحروب والمؤامرات في ارجاء الوطن العربي حتى تحمي نفسها من السقوط".
كاذب بأجر
واعتبر الشيخ أبو أسامة د. منير جمعة أن عدنان إبراهيم مدلس وعبر فيسبوك قال ".لقد تابعته منذ حضرت خطبة وحيدة له بمسجده في النمسا منذ حوالي عشر سنين .. وقد وجدت جمهورا غفيرا وتقديرا كبيرا عند معظم الحضور … بينما وجدت انقباضا في صدري … من الخيلاء والزهو الذي يلحظه كل متابع … وقد استمعت لخطبة له بعنوان (لا للحرب الأهلية في مصر ) بعد مجزرة رابعة بقليل …".
وأضاف ".. لأنكم ستجدون الخطبة مشحونة بالانفعال المتشنج الذي دعاه للإكثار من العامية واستخدام كل الإشارات الجسدية وعبارات مثل : يا حبيبي .. فوجدت خطابه كاشفا لحقيقة نفسه المتوارية عن أتباعه دائما .. إنه في الخطبة يجرد من نفسه خصما سياسيا يفند حجج خصمه بطريقة الإعلام المصري تماما …".
وأضاف "مصطلحات أخونة الدولة وفشل الإخوان والخطاب التكفيري للإخوان وسعي الإخوان للحرب الأهلية وقناة الجزيرة وخدمتها للمشروع الإخواني وهروب القيادات من ميدان رابعة والصراع الدنيوي على السلطة …إلخ… كل هذه المصطلحات كانت حاضرة بقوة في خطابه المشحون بغضب وحقد .. لكنه للأمانة لم يذكر جهاد النكاح وهذا ما يحمد له …!".
وتابع: "ولعل هذا هو الفارق الوحيد بينه وبين لميس وعكاشة وعمرو أديب وأحمد موسى وسائر المرتزقة عندنا.. كما استمعت له قريبا فوجدته يسير في ذات الركاب إلى حد أنه يؤكد رواية أن حسن البنا كان يتلقى تمويلا من الإنجليز …!!".
وأكمل "قد يقول قائل : وهل تركت موقفه من الصحابة كسيدنا معاوية رضي الله عنه وآل بيته وموقفه من الخلافة الراشدة ومن أهل السنة ومن أحاديث البخاري والإسلاميين وتطبيق الشريعة ودعوته للحداثة والانفتاح والخروج من التقليدية والنمطية و و و …لتحدثنا عن موقفه من الانقلاب ؟ فأقول نعم
وخلص إلى أن "من يكذب ويدلس في أمور عايشناها ورأيناها بأعيننا فكذبه وتدليسه في أحداث التاريخ أشد …لا تنتظروا من عدنان مهما كانت عبقريته المزعومة وقدراته الخطابية والمسحة العلمية الكاذبة – خيرا للإسلام والمسلمين …!
