مشكلة جديدة في عداد الكهرباء الذي يفتح عمله بخصم مبلغ 270 جنيها هي عبارة عن قنص تلقائي يتم تطبيقه على العدادات مسبقة الدفع (أبو كارت) عند تجاوز الاستهلاك مبلغ 1000 كيلووات/ ساعة.
وتزعم وزارة الكهرباء بحكومة السيسي أن الخصم هو لتغطية فروقات الاستهلاك ورسوم خدمة العملاء والدمغات المقررة قانونًا في نهاية الشهر، وفقًا لسياسات الشركة القابضة للكهرباء في مصر.
وعلاوة على خصم "تجاوز حد الاستهلاك أكثر من 1000 كيلووات/ ساعة، ومبلغ 270 جنيهًا من رصيد العداد، هناك رسوم أخرى على كل العدادات تسمى "رسوم خدمة العملاء" التي تُخصم شهريا بناءً على الشرائح الاستهلاكية، فضلا عن الدمغات القانونية وهو خصم ثالث للدمغات المقررة قانونًا في نهاية كل شهر .
حتى وإن كانت القراءة تسجل "صفرا" وهي حالة عدم وجود استهلاك فعلي للكهرباء في العداد، يتم خصم مبلغ 9 جنيهات بشكل تلقائي في نهاية كل شهر، وهو ما يُعرف بخصم الـ "المقروء بصفر"!
وبدأت تطبيق هذه الرسوم والخصومات كجزء من سياسات محاسبية جديدة بدأ تطبيقها رسميًا منذ يونيو 2025، وفقًا لقرارات الشركة القابضة لكهرباء مصر.
كيف نسرق؟!
حساب @saif11112006 أوضح أن "معظم عدادات الكهرباء حاليا بالكارت." مضيفا "أحب أعرف حضراتكم إحنا بنتسرق إزاي"
وشرح أن العداد بيخصم 22 جنيها من الرصيد الموجود عند تجاوز 100 كيلو وات.. وبيخصم 139 جنيها من الرصيد عـند تجـاوز 650 وات .. وبيخصم 270 جنيها من الرصيد الموجـود عـند تجـاوز 1000 وات".
وعلق "السيسي لو لف العالم مش هيلاقي شعب زينا".
https://x.com/saif11112006/status/1955051613107748888
حساب من نوع خاص
حساب زَعفَرَانَةٌ @Nouraamostafa94 قالت: "حصل معايا موقفين الشهر اللي فات سرقة علني: الطبيعي إن العداد بيفصل اوتوماتيك أول ما الرصيد يخلص ولو خلص بالليل مش بيفصل الا الساعة 10 الصبح، يومها فصل الصبح لقيت عليا مديونية 400 جنيه كنت شريحة تالتة..".
وأضاف عن "يوم أول الشهر لقيت مديونية 5 جنيه يدوب في ساعتها بشحن الكارت لقيت عليا 230 جنيه".
https://x.com/Nouraamostafa94/status/1964655393550012536
المهندس محمد إسماعيل @EngMohamme52168 قال: "امبارح وانا نازل بصيت علي العداد لقيت فيه 85 جنيه فيبت ساعه رجعت لقيت الكهربا فاضله وواخدين الـ85 جنيه وكمان الرصيد -285 جنيه بيقولك علشان طلعت شريحه اعلي !!!!!!! سرقه مقننه اقسم بالله عمري ما شفت كده في اي حته في الدنيا".
https://x.com/EngMohamme52168/status/1962562626619084937
وحذرت @DodoFadel6 من أن هذا النمط يجبر الناس على السرقة "الحكومة بتجبر الناس انها تسرق اما كهربا او تسرق عشان تسد فواتير الكهربا والماء والغاز والاتصالات،.. كفار قريش ارحم من حكومة الفشل والجباية استقيموا يرحمكم الله قبل ان تحدث ثورة تأكل الاخضر واليابس فالضرائب الباهضة احد اهم اسباب الثورات على مر التاريخ".
سرقة بختم النسر
وقال حزب تكنوقراط مصر @egy_technocrats تعليقا على إنها سرقة بختم النسر واعتبر أن "..ما يحدث اليوم مع ملايين المصريين ليس مجرد "تحصيل رسوم" كما تدّعي وزارة الكهرباء، بل هو سطو مقنن على أرصدة المواطنين. عدادات "أبو كارت" وُجدت في الأساس لضبط الاستهلاك، بحيث لا تنفق أكثر مما دفعت، لكن ما جرى قلب المعادلة: المواطن يشحن رصيده بماله، ثم يُفاجأ بأن العداد يخصم مبالغ ضخمة – قد تصل إلى 270 جنيهًا – لمجرد أنه تجاوز حدًا من حدود الاستهلاك، وكأنها عقوبة متكررة على نفس الجريمة!".
وتساءل الحساب "..أليس من العبث أن تُسحب أموال إضافية في نظام يفترض أنه مسبق الدفع؟! أليس من الجور أن تتحول "الشرائح" من وسيلة ترشيد إلى وسيلة لنهب الجيوب؟!".
وأضاف أن "الأخطر أن الشركة لا تكتفي بخصم رسوم التجاوز، بل تضيف خصمًا شهريًا لخدمة العملاء، وخصمًا آخر عند عدم الاستهلاك تحت مسمى "المقروء بصفر". أي أن المواطن يدفع حين يستهلك، ويدفع حين لا يستهلك!.. هذه السياسة ليست إدارة عادلة لمورد حيوي، بل إدارة جباية لا ترى المواطن إلا كمصدر تمويل.".
وتم أن "هذه الممارسات لا تختلف كثيرًا عن السرقة بالاكراه سوى أنها تُمارَس بختم الدولة وتحت شعار "القانون".. #لازم_يمشي".
https://x.com/egy_technocrats/status/1964604789498474920
اشمعنى العدادات هتسلم
وأكد أحمد هلال @AhmedHlaiel93 أن "الكهرباء في مصر مليانة مشاكل.. اللي بيشحن ومش بيلاقي رصيد.. واللي لسه شاحن ورصيده خلص..أنا متاكد إن في خازوق في عدادات الكهرباء.. ومفيش سيستم ولا نظام .. متأكد إن العقلية اللي عملت التعويم وغرقت البلد بالديون مستحيل تعمل منظومة خالية من المشاكل.. زي ما متأكد إن حضرتك .. لا شاطر في الاقتصاد ولا نيلة".
https://x.com/AhmedHlaiel93/status/1964436251274059991
بين العدالة والجباية
وعبر منصة "نون لاين" قال الصحفي رضا هلال ".. فلسفة الشرائح وُضعت أساسًا لتحقيق العدالة الاجتماعية، المستهلك البسيط يدفع أقل، والمستهلك الكثيف يتحمل تكلفة أكبر.. لكن غياب آلية شفافة للتنبيه داخل العدادات جعل التطبيق ينقلب إلى ضده؛ إذ لا يعرف المستهلك أنه تجاوز الشريحة إلا لحظة الشحن، حيث يُفاجأ بالخصم الكبير.".
وحذر من أن هذا يحول "..العدالة المفترضة إلى شعور عام بالغبن، حتى باتت أصوات عديدة تصف هذه السياسة بأنها "عقاب جماعي مقنَّع".
ورأى أن المطلوب ليس إلغاء نظام الشرائح، بل إصلاح آلية التطبيق، ليشمل على نظام لتنبيه المستهلك بوضوح عند اقترابه من نهاية الشريحة، احتساب الاستهلاك تصاعديًا لحظة بلحظة، بدلًا من الخصم بأثر رجعي، تقديم كشف حساب دوري يوضح للمستهلك مسار استهلاكه وشرائحه.
