انخفاض قيمة الجنيه والتضخم .. طباعة البنكنوت إصرار حكومي لا يعبأ بتحذيرات الخبراء من سلبياته

- ‎فيتقارير

أكد البنك المركزي المصري أنه لم يتم وقف طباعة العملات البلاستيكية فئة الـ١٠ و٢٠ جنيهًا، وبخصوص صورة العشرة جنيهات الورقية المتداولة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي ويظهر عليها تاريخ طباعة حديث، يؤكد البنك المركزي استمرار تداول جميع العملات النقدية فئة العشرة والعشرين جنيهًا جنبًا إلى جنب سواء البلاستيكية (المصنوعة من البوليمر) أو الورقية.
 

ونشر حساب "رئاسة مجلس الوزراء المصري"  أن "طباعة العملات البلاستيكية فئة الـ ١٠ و٢٠ جنيهًا مستمرة ولم يتم وقفها" ولعله ما أصاب كثير من المعلقين بخيبة أمل بعد أن تبنى محللون وباحثون خبرا مفادة أن الدولة توقفت عن طباعة أوراق البنكنوت البوليمر فئة 10 و20 جنيها، وستعود لطباعة الورقي منها.

ومنهم من كتب عن ذلك   George Onsy Fahmy الذي كتب متباهيا "سوف يسجل تاريخ طباعة البنكنوت في العالم ، أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي تحولت إلى العملة البلاستيكية (البوليمر) ثم عادت وتراجعت لتعيد طباعة فئتا العشرة والعشرين جنيها في شكلها الورقي القديم" وكتب مقالا بعنوان "إحنا اللي سيحنا الفلوس البلاستيك"، حول قرار التوقف عن طباعة البنكنوت البلاستيك(البوليمر)، وإعادة طباعة الورق.

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=9578120088948047&set=pcb.9578122925614430

وعن ارتباط العملة البوليمر بمزيد من الطباعة للبنكنوت عبر فؤاد إسماعيل Fouad Esmaieel   على فيسبوك عن سعادته بتوقف الطباعة، معتبرا أنها قدم شؤوم "إلغاء طباعة الفلوس البلاستيكية اللي جابت لنا الفقر من يوم ماطبعتوها، وقف طباعة العملات البلاستيكية لأجل غير مسمى، مع استمرار التعامل بالمتواجد منها في الأسواق، و العودة لطباعة العملات الورقية القديمة فئة جنيه و٥جنيهات و١٠جنيه و٢٠جنيها، و قرار بسحب عملة الخمسة جنيهات الممسوحة من الأسواق #العملات البلاستيكية الفقر". ولا يدري أن الفقر مرتبط بحكومة السيسي.
 

فكثيرا ما حذر الخبراء من الطباعة بدون رصيد، ومنهم الخبير الاقتصادي د.هاني توفيق (الضيف الدائم على القنوات المحلية)، أكد أن "جزءا كبيرا من التضخم في مصر يرجع إلى طباعة الأموال، وإصدارات أذون الخزانة".
 

وكان من أبرز تصريحات هشام عز العرب نائب رئيس البنك المركزي السابق ورئيس تنفيذي بالبنك التجاري الدولي أن: "الدولة طبعت في السنوات السابقة أرقاما خرافية وفلكية، ما يعادل 6 تريليونات جنيه، ودفعنا ثمن الخطأ ده ونتج عنه ضغط على العملة والأسعار".

وأضاف أن "طباعة المركزي المصري 6 تريليونات جنيه تسببت في ضعف الجنيه". موضحا أن "الأزمة الاقتصادية الحالية ناتجة عن قلة الصادرات، وطباعة النقود بشكل غير مدروس، ما أدى إلى تفاقم الوضع، حيث تم ضخ ما يعادل 6 تريليون جنيه في السوق، وفق تصريحاته لـ"اقتصاد الشرق".

وطبع البنك المركزي نحو 6 تريليون جنيه من بعد تعويم 2016 حتى سنة 2021.

https://x.com/AsharqBusiness/status/1893643392568918166

وفي مؤتمر الشباب 2019 ظهر السيسي بهرتلة لم يفهمها أحد فقال: "متسألنيش الفلوس جت منين" ولكن الإجابة كانت من طباعة 6 تريليونات جنيه.

وعبر حسابه@hishamezzalarab قال "عزب العرب": "موضوع المعروض النقدي اللي هو بنسميه طباعة النقود ده في العالم كله، و له معادلة مرتبطة بالناتج القومي الاجمالي، وداخل فيه تغير الأسعار، وعليه أي بنك مركزي عليه زيادة المعروض النقدي كل عام بالقيمة المعادلة، وإلا يخنق الاقتصاد".

وأوضح "أما زيادة المعروض النقدي بدون مقابل زيادة في الناتج القومي أو أكثر منه ينتج ده عنه أثر تضخمي لاحق، و عندما ذكرت أن حدث زيادة في المعروض النقدي أكثر مما يجب في سنوات سابقة ده طبقا لحسابتنا، كان تقريبا ٢ ترليون وقت ما الدولار كان بـ 15، معنى كدا المعادل المعروض طبقا للأسعار الحالية يعادل 6 ترليون، وعلشان كدا أنا قلت بالتحديد المعادل لـ 6 ترليون".