رغم بدء المفاوضات بين طهران وواشنطن.. دولة الاحتلال تهدد بتوجيه ضربة عسكرية للمفاعل النووى الإيرانى

- ‎فيعربي ودولي

رغم بدء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حول البرنامج النووى الإيرانى والدعم الإيرانى لمحور المقاومة فى المنطقة خاصة فى قطاع غزة ولبنان واليمن إلا أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الصهيونى هدد بتوجيه ضربة عسكرية للمفاعل النووى الإيرانى على الرغم من أن الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب قد ألمح إلى رفضه هذا الهجوم وشدد على أنه سيمنح المفاوضات فترة زمنية لا تزيد على شهرين وفى حالة الفشل سيكون هناك عمل عسكرى ضد إيران وفق تعبيره . 

يُشار إلى أنه عقب الفشل الأمريكى فى مواجهة الحوثيين فى اليمن وحزب الله فى لبنان وفصائل المقاومة فى العراق وفى الأراضى الفلسطينية اضطر الرئيس الأمريكي الإرهابى إلى الدخول فى مفاوضات موضوعها فى الظاهر الملف االنووى الإيرانى لكن الموضوع الأساسى غير المعلن عنه هو الدعم الإيرانى لمحور المقاومة الذى يمثل تهديدا وجوديا لدولة الاحتلال .

 

ضربة صهيونية

وتوقع مسئول صهيوني أن توجه دولة الاحتلال ضربة عسكرية محدودة ضد منشآت إيران النووية خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قد ينفذ منفردا هجوما أصغر بكثير من الذي تم اقتراحه على واشنطن. 

وتعهدت حكومة الاحتلال بالعمل على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، وأصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي.

 

خطر وجودي

وأكد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال أنه لن يتراجع عن هدفه الأساسي بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، معتبرًا أن كل الانتقادات الموجهة إليه جاءت من أطراف عارضت في الأساس خطواته السابقة لردع طهران.

وقال نتنياهو : لو لم نتخذ هذه الخطوات في وقتها، لما كنا اليوم قادرين على ردع إيران، ولكننا نعيش تحت خطر وجودي دائم زاعما أن ما قام به غيّر وجه الشرق الأوسط بحسب تعبيره.

وأضاف أن التهديد الإيراني لا يقتصر على المشروع النووي فقط، بل يمتد إلى أذرع طهران في غزة، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال ستواصل العمل للقضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس وفق تصريحاته.

 

 

دعم أمريكي

كانت دولة الاحتلال قد اقترحت على إدارة ترمب سلسلة من الخيارات لمهاجمة المنشآت الإيرانية، بما في ذلك بعض الخيارات ذات الجداول الزمنية في أواخر الربيع والصيف، وكشفت مصادر، أن الخطط تشمل مزيجًا من الضربات الجوية وعمليات الكوماندوز التي تختلف في شدتها وتهدف إلى إضعاف قدرة طهران على مواصلة برنامجها النووي ..

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان ترامب أبلغ نتنياهو في اجتماع بالبيت الأبيض، في وقت سابق من أبريل الحالي، أن واشنطن تريد إعطاء الأولوية للمحادثات الدبلوماسية مع طهران وأنه غير مستعد لدعم توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية على المدى القصير.

واشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الصهاينة يدرسون امكانية أن يوجه جيشهم ضربة محدودة لإيران تتطلب دعمًا أمريكيًا أقل، لشن هجوم سيكون أصغر بكثير من ذلك الذي اقترحته دولة الاحتلال على إدارة ترامب في البداية.

واستبعدت أن تمضي دولة الاحتلال قدمًا لتنفيذ هذه الضربة ، خاصة مع بدء المحادثات حول اتفاق نووي. ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى استياء ترامب وبالتالى يحول ذلك دون توجيه دعم أمريكي أوسع لدولة الاحتلال .

إدارة بايدن

وكشفت الصحيفة أنه تم تقديم أجزاء من خطط ضرب إيران العام الماضي إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بحسب تأكيدات من مسئولين كبار في إدارة بايدن وتطلبت جميعها دعمًا أمريكيًا كبيرًا من خلال التدخل العسكري المباشر أو تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما طلبت دولة الاحتلال من واشنطن مساعدتها في الدفاع عن نفسها إذا ردت إيران.

ولفتت إلى تصريحات أدلى بها ترلمب، قال فيها إنه لم يلوح لدولة الاحتلال بأي هجوم وأنه لم يكن "في عجلة من أمره" لدعم عمل عسكري ضد طهران.

وزعم ترامب أن إيران لديها فرصة للحصول على بلد عظيم والعيش بسعادة دون موت.. هذا هو خياري الأول.. إذا كان هناك خيار ثان، أعتقد أنه سيكون سيئًا للغاية لإيران، وأعتقد أن إيران تريد التحدث .

وأوضح أن خياره الأول خلال المفاوضات مع إيران أن يكون لديها فرصة لتكون دولة عظيمة وأن تعيش بسعادة دون موت، مشيرًا إلى أنه "ليس متعجلًا" لشن هجوم على إيران.

رد فعل قاس

فى المقابل قال مسئول أمني إيراني كبير إن طهران كانت على علم بخطط دولة الاحتلال محذرا من أن أى هجوم سيؤدي إلى "رد فعل قاس من إيران".

وأضاف المسئول الإيرانى : لدينا معلومات استخباراتية من مصادر موثوقة تفيد بأن دولة الاحتلال تخطط لهجوم كبير على المواقع النووية الإيرانية.. مشيرا إلى أن هذا ينبع من عدم الرضا عن الجهود الدبلوماسية الجارية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وأيضًا من حاجة نتنياهو إلى الصراع كوسيلة للبقاء السياسي.