الجرام يتجاوز الـ 5 آلاف جنيه لأول مرة…أسعار الذهب خارج السيطرة فى السوق المصرى

- ‎فيتقارير

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها بالسوق المحلية رغم تراجعها عالميا وهو ما كشف أن سبب ارتفاع الأسعار تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية

وأكد الخبراء أن الأسعار ارتفعت فى مصر بنسبة 18% محملين المسئولية لألاعيب تجار الصاغة لبيع الذهب بـ«زيرو» مصنعية .

وقالوا إن سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضى انخفض بنسبة 1.5% لتسجل أدنى مستوى عند 3015 دولارا للأونصة .

 

تجار الصاغة

فى هذا السياق كشفت مؤسسة «جولد بيليون»، العاملة في مجال أبحاث وتقارير الذهب، عن العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا موضحة أن أهم هذه العوامل تتمثل فى ألاعيب تجار الصاغة لبيع الذهب بـ«زيرو» مصنعية

وقالت «جولد بيليون»، في تقرير لها، إن سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضى انخفض بنسبة 1.5% ليسجل أدنى مستوى عند 3015 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3093 دولارا للأونصة ليغلق تداولات الأسبوع عند 3037 دولارا للأونصة.

وأضافت أن الذهب خلال الأسبوع الماضي استطاع تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 3167 دولارا للأونصة، وبالرغم من التراجع خلال الأسبوع الماضي إلا أن الذهب سجل ارتفاعا منذ بداية العام بنسبة 15.8%.

وأرجعت «جولد بيليون» انخفاض الذهب إلى عمليات البيع بهدف تغطية المستثمرين لخسائرهم في أسواق الأسهم التي شهدت انخفاضات حادة أدت إلى دخول المؤشرات الرئيسية إلى اتجاهات هابطة بالاضافة إلى الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب والتى ستؤدى إلى تداعيات اقتصادية بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو .

وأوضحت أنه على الصعيد المحلي، خلال الأسبوع الماضي لم يتغير سعر الذهب المحلي حيث افتتح تداولات الأسبوع وأغلق عند المستوى 4375 جنيها للجرام، ولكنه سجل اعلى مستوى تاريخي عند 4445 جنيها للجرام وأقل سعر عند 4360 جنيها للجرام .

واكدت «جولد بيليون» أن حركة الذهب المحلي ناتجة عن التغيرات الكبيرة في سعر أونصة الذهب العالمي التي شهدت تغيرات كبيرة، حيث يظل سعر الذهب العالمي هو المحرك الأول لسعر الذهب المحلي مشيرة إلى حدوث تغيرات كبيرة في سعر أونصة الذهب العالمي ، كما شهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ارتفاعا مما أدى إلى ارتفاع سعر الذهب المحلي.

 

الأسواق المحلية

وقال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» ، ان أسعار الذهب ارتفعت في الأسواق المحلية بقيمة 565 جنيهًا خلال الربع الأول، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات في يناير عند 3740 جنيهًا، ليصل لمستوى 4425 جنيهًا ويختتم الربع عند 4420 جنيهًا مشيرا إلى ارتفاع الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 502 دولار، من 2624 دولارًا إلى 3126 دولارًا. 

وأضاف إمبابي فى تصريحات صحفية أن استمرار التوترات الجيوسياسية وظهور حالة عدم اليقين الاقتصادي، يزيدان من جاذبية الذهب كملاذ آمن، مما يُمهّد الطريق لتحقيق مزيد من المكاسب في الأشهر المقبلة. 

وُتوقع استمرار الطلب القوي على الذهب في المرحلة المقبلة مع قلق المستثمرين من السياسات التجارية ومستقبل النمو الاقتصادي مؤكدا أن أسعار الذهب في السوق المحلية لا تزال أعلى من مثيلاتها في الأسواق العالمية بحوالي 30 جنيهًا، وبلغت الفجوة السعرية 61 جنيهًا في تعاملات السبت الماضى وذلك بسبب رغبة بعض تجار الذهب الخام في الاستفادة من فرق الأسعار، خاصة مع توقعات بزيادة الطلب من المستهلكين بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.

ولفت إمبابي إلى أن أسعار الذهب محليًا كانت أقل من الأسعار العالمية خلال الأشهر الماضية، نتيجة ضعف الطلب وزيادة توجه السوق نحو التصدير لتوفير السيولة. موضحا أن شركات تصنيع المشغولات الذهبية مستمرة في تقليل الأوزان لتجاوز الانخفاض الحاد في الطلب، الناتج عن تراجع القوة الشرائية وارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن محاولات شركات التمويل الاستهلاكي لتحفيز المبيعات من خلال تقسيط الذهب باءت بالفشل، حيث أدت الفائدة المرتفعة، التي تصل إلى 30% من سعر الذهب، إلى عزوف المواطنين، إلى جانب ارتفاع حالات التعثر والمخاطر القانونية التي قد تصل إلى السجن.

ونصح إمبابي المواطنين من محدودي الدخل والشباب المقبلين على الادخار بالاستثمار في الفضة، خاصة في شكل الجنيه الفضة الذي يتراوح سعره بين 500 و600 جنيه، بحسب العيار مؤكدا أن هناك توجهًا متزايدًا من المواطنين نحو شراء سبائك الفضة كوسيلة للتحوط.

 

أرقام قياسية

قال هانى ميلاد رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية إن أسعار الذهب تأثرت بالسعر العالمى للذهب وبكل المتغيرات الجديدة التي حدثت نتيجة القرارات الاقتصادية والتعريفات الجمركية الجديدة التي اتخذها الرئيس الأمريكى ترامب متوقعا حدوث ثورة اقتصادية وحرب تجارية عالمية خلال الفترة القادمة.

وأكد ميلاد فى تصريحات صحفية أن الملاذات الآمنة يكون لها دور قوى في هذه الفترات والدول كلها تلجأ إليها وتقبل على شراء الذهب، وبالتالي أسعاره ترتفع لدرجة أن الأسعار العالمية وصلت لأرقام قياسية لم تصل إليه في تاريخها، وهذا ما انعكس على السعر في السوق المحلى بزيادة 18%. تقريبا .

وكشف أن الذهب ارتفع منذ بداية العام بنسبة 18% وفى الفترة الأخيرة فقط زيادة عن 1.5 % ومع استمرار شراء الذهب من قبل الدول وعدم اتضاح الرؤية، يتوقع ان تحقق أسعار الذهب أرقاما قياسية وارتفاعات أخرى هذا العام.

 

تقلبات كبيرة

قال الخبير الاقتصادي، جاد حريري،  إن أسعار الذهب، شهدت ارتفاعات تاريخية، حيث يتوقع البعض أن تصل الأسعار إلى مستويات تتراوح بين 3200 و3250 دولارا، ومع ذلك، قد نشهد تصحيحًا أكبر في الأسعار خلال الفترة المقبلة، مع تعريفات ترامب الجمركية. 

وأوضح حريرى فى تصريحات صحفية أن أسعار النفط، في ظل القرارات العالمية الأخيرة، تراجعت بسبب المخاوف التجارية وقرارات أوبك بزيادة الإمدادات، مما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار إلى مستويات تتراوح بين 50 و55 دولارا. 

وبالنسبة للعملات المشفرة، أضاف : أسعار البيتكوين تراجعت مع تصاعد التوترات التجارية، لكن هناك توقعات بارتفاعها إلى مستويات تتراوح بين 150 و180 ألف دولار على المدى البعيد، مطالبا المستثمرين بأن يكونوا حذرين بسبب التقلبات الكبيرة في السوق.