كشفت قوات الأمن العام السوري، فضيحة جديدة للإمارات بدعم قوات سوريا الديمقراطية(قسد) بعد اكتشاف مخبأ ضخم للأسلحة الإماراتية في مناطق سيطرة “قسد”، كانت معدّة لاستخدامها ضد الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.
وقال مراقبون: إن “الفضيحة الإماراتية تزامنت مع توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع اتفاقا تاريخيا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يقضي باندماج الأخيرة في مؤسسات الدولة السورية”.
وعثرت قوات الثورة السورية على مخزن أسلحة متكامل يحمل شعارات القوات المسلحة الإماراتية، يضم قذائف، ذخائر متطورة، وأسلحة فردية كانت موجهة لدعم ميليشيات “قسد”.
وتدعم أبوظبي قسد سرًا لعدة أهداف بحسب ناشطين تتمثل في:
– إثارة الفوضى في سوريا، ومنع أي استقرار قد يُعيد البلاد لأيدي القوى الوطنية.
– تقويض القوى الثورية وإشغالها بمعارك جانبية، خدمة لمصالح الإمارات وإسرائيل.
– استخدام قسد كورقة ضغط سياسية في التفاهمات مع الولايات المتحدة وروسيا.
https://x.com/EmiratiMinister/status/1897987595961077840
وقال الرئيس أحمد الشرع: “الموالون للأسد ودولة أجنبية (ربما قصد طهران أو أبوظبي) يقفون وراء التمرد في الساحل، ونتفاوض مع روسيا على شروط جديدة للقواعد العسكرية، ونحاسب ونعاقب كل مسؤول عن إهراق دم ولو كان أقرب الناس إلينا”.
وبعد أن أكد “الاتحاد الأوربي” أن فلول النظام هم المسؤولون عن اعتداءات الساحل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “سوريا دولة حرة، ويجب الابتعاد عن أي خطوة تعزز الفتنة على أراضيها، ومن يحاول بث الفتنة فيها لن ينجح في مخططاته، وشهدنا هجمات إرهابية في سوريا نفذتها فلول النظام السابق وهدفها إشعال اشتباكات طائفية”.
الكمائن ستستمر
ويبدو أنه على مضض، قال زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي: “سأكتب ثلاثة أسطر عن ثلاثة أشهر، حتى يقرأها الجميع، ما حدث في سورية لم يكن محاولة انقلاب، احتاج رموز العهد البائد من مثل ماهر ومملوك وسهيل، إلى ثلاثة أشهر لترتيب ميليشيا تشتغل على إشعال الحرائق على المدى الطويل، بما يمكن أن يسموه مقاومة مسلحة”.
وأضاف @zohersalm، “انتبهوا ستكثر الكمائن والاغتيالات والمداهمات، انتبهوا ربما يكون بأيديهم طائرات مسيرة تغتال، انتبهوا الدعم الدولي والإقليمي والإعلامي غير محدود، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد”.
وأعلنت الرئاسة السورية أن اتفاقها الذي وقعه الشرع مع (قسد) ينص على:
– وقف إطلاق النار في كل الأراضي السورية.
– دعم الدولة السورية في مكافحة فلول النظام المخلوع، وكل ما يهدد أمنها ووحدتها.
– ضمان عودة كل المهجرين السوريين إلى بلداتهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
– دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد، وكل التهديدات لأمنها ووحدتها.
وإجمالا شمل الاتفاق الذي وقعه عن قسد (مظلوم عبدي) أيضا، رفض دعوات التقسيم، وتأمين عودة المهجرين، واستلام وزارة الدفاع للسجون من قسد، وإتمام تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الحالي، وعليه توجه رتل عسكري من عناصر وزارة الدفاع إلى الحسكة (المقر الرئيسي لقسد) لبدء التنفيذ.
وعلى مستوى الدروز رصد كيف يعلب الدروز على كافة الأوجه فحكمت الهجري ممثل وشيخ للطائفة الدرزية في سوريا عندما حكمهم النصيري حافظ الأسد وخلفه بشار قال: “لن نتنازل عن الهوية السورية بقيادة الأسد”، في حين عندما حكمهم السني صرح : “حكومة متطرفة إرهابية سندوسها إذا تقدمت، وهي مطلوبة للعدالة الدولية ولا نقبلها كسوريين “.
https://x.com/inpic0/status/1900196706714616271
بالمقابل تتفرغ منصات تابعة للإمارات ببث رسائل تبرر بها فضائحها بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، وإدعاء أن الإدارة السورية الجديدة مررت رسالة إلى المراقب العام لجماعة الإخوان تطالبه بتجميد النشاط في الوقت الراهن، إلا أن هذه الاستفسارات التي أرات بها أبوظبي، ربما استقصاء الوضع بين الجانبين لم تتلق ردا منهما حتى الآن.
