أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب اليوم الخميس، عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين جرّاء حادث تصادم بين قطار ومركبة “ميني باص” في محافظة الإسماعيلية.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنّ: “الوزير خالد عبد الغفار، يتابع عن كثب تطورات الحادث، حيث تم إرسال 13 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث على طريق جلبانة القنطرة شرق”.
وأشارت إلى أنّ: الحصر المبدئي للحادث أظهر إصابة 12 من ركاب الميني باص، تم نقلهم إلى مستشفى القنطرة شرق المركزي لتلقي العلاج، بينما لقي 8 آخرون مصرعهم.
وكانت محافظة المنيا في صعيد مصر قد شهدت حادثًا مماثلًا قبل أشهر، أسفر عن وفاة شخص وإصابة 21 آخرين. وتأتي هذه الحوادث في ظل تقارير تشير إلى تزايد عدد حوادث القطارات في مصر، خلال السنوات الماضية، حيث سجّلت أكثر من 16 ألف حادثة بين عامي 2009 و2023، وفقًا لبيانات محلية.
وكان المنقلب السفيه ، عبد الفتاح السيسي، قد رفض إنفاق 10 مليارات جنيه لتامين إشارات القطارات قائلا : أن الأفضل هو وضع العشرة مليارات في أحد البنوك من أجل الحصول على أرباحها.
جاء ذلك خلال تعليق السيسى على حوادث القطارات خلال مؤتمر صحفي عقب حادث تصادم قطارين في الإسكندرية عام 2017، والذي أسفر عن مقتل 49 شخصًا وإصابة أكثر من 140 آخرين، مما أثار جدلًا واسعًا حول أولويات الإنفاق الحكومي وسلامة المواطنين.
من جانبه، توجّه ووزير الصناعة والنقل، بحكومة الانقلاب كامل الوزير، إلى موقع الحادث ومستشفى القنطرة شرق، لمتابعة الإجراءات الطبية المقدمة للمصابين. كما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أن الوزيرة مايا مرسي، وجّهت بصرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.
وكشف التقرير المبدئي للهيئة القومية لسكك حديد مصر أنّ: الحادث وقع بسبب اقتحام سائق الميني باص خط السكك الحديدية من معبر غير قانوني قرب محطة كهرباء جلبانة، ما أدّى إلى تصادم مباشر مع القطار القادم.
وأوضح التقرير أنّ: “سائق المركبة تفاجأ بقدوم القطار ولم يتمكن قائد القطار من التوقف في الوقت المناسب، ما تسبب في وقوع الحادث المروع”.
فيما أكّدت هيئة السكك الحديدية أنّ: مثل هذه السلوكيات تعرض الأرواح للخطر، داعية قائدي المركبات إلى الالتزام باستخدام المزلقانات الرسمية المخصّصة لعبور القطارات، وتجنب العبور من الأماكن غير المعدة لذلك.
كذلك، ناشدت الهيئة المواطنين وقائدي المركبات عبر وسائل الإعلام المختلفة بضرورة الالتزام بقواعد السلامة، لتجنّب وقوع مثل هذه الحوادث التي تؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة.
