ردا على اتهام سلطة محمود عباس لحماس بالتخابر مع أطراف أجنبية (في إشارة للمفاوضات مع الإدارة الامريكية وبوهلر) أكد المحلل السياسي الفلسطيني طلال نصار، أن محمود عباس جاسوس ورمز لخيانة الشعوب، موضحا أن الإدارة الأمريكية مدحت مفاوضي حماس لأنهم لم يعتادوا أن يروا مفاوضين بهذا الطهر والصالح الوطني، في وقت رأوا فيه من كانوا يفاوضونهم في الغرف المغلقة كالقط الأسود في ذل وانكسار وتربص.
وعن محمود عباس وعصابته، أشار نصار الذي تحدث عبر برنامج (ليالي رمضان) بقناة (وطن) والمذيع نور الدين عبدالحافظ إلى أن الأمريكان رأوه يفاوضهم وهو يسرق المناصب مثل منصب الرئاسة ويسرق رغبات الشعوب فبات حاله أمامهم ذليلا خائفا لا يتحدث بكلمة واحدة لصالح الفلسطينيين.
وقال: “كل التحية لأبناء المقاومة والخزي والعار لمن انتسب شرعيته من الاحتلال أو عبر الادارة الامريكية”، معتبرا اتهامه لحماس مذلا ومهينا له ولمن أطلق هذه الاتهامات وحاله كحال فرعون الذي اتهم نبي الله موسى بأنه (يبدل دينكم ويظهر في الأرض الفساد).
وأضاف، عباس أكثر عداء لشعبنا من الاحتلال مسترشدا بحالهم في المفاوضات مع الاحتلال التي بدأت بحسب مذكرات هاني الحسن: “جلسنا مع احتلال 1972 ونهيئ الشعب لما توصلنا إليه في اتفاق أوسلو 1993”.
وكشف أن رئيس السلطة؛ يجتهد ليبني ما ينبغي أن يهدم وهدم ما ينبغي أن يبنى، في حين أن عباس جاسوس ومتخابر، مبينا أن عباس بنى كازينو اريحا وقام بلقاءات منهجية مع الاحتلال ورفع شعار (مالنا ومال القدس) كما نسق لقاءات بين شباب فلسطيني وحاخامات من اليهود على سبيل تطبيع العلاقات مع العدو والاحتلال.
وأردف، محمود عباس يعيش تحت حماية الاحتلال وهو يجاهر بعاره ويشرف أنه “يعيش تحت (بسطار) حذاء الاحتلال”، بحسب تصريحات له.
وأكمل، ذهب محمود عباس ليعزي في وفاة شمعون بيريز واصطحب معه ماجد فرج وحسين الشيخ فقط بلا أي قوة مصاحبة، في حين أراد زيارة مخيم جنين فأرسل 1000 جندي لحمايته لانه يعلم أنه يعادي الشعب الفلسطيني، وبالمقابل تجد إسماعيل هنية يمشي وسط الناس ويعيش ببساطة معهم واستشهد ولم يكن له عدو سوى الاحتلال الصهيوني.
وتابع: “عار عليه أن يتهم عنوان الشرف والمقاومة بالتخابر في حين تعمل حماس لشعبنا وتتمسك بتراب أرضنا ومقدساتنا وتدافع عنه بأرواحها واموالها وصمود شعبنا”.
وبين أن الشعب الفلسطيني يلفظ محمد عباس الذي يسمى المقاومين بالخارجين عن القانون وينزع السلاح عنهم، والشعب يعلم الخائن من الوطني والمقاوم، وفي القدس يهتفون للسنوار وهنية ومشعل ويهتفون أيضا “يا عباس يا جاسوس على راسك بدنا ندوس”.
صدق وهو كذوب!!
وعن انفضاض قمة 4 مارس بالقاهرة بلا فتح للمعابر أو رفع للحصار أو لأجهزة الإعمار، أشار طلال نصار إلى مقولة لمعمر القذافي حيث قال إن البيان (بيان القمم العربية) يأتينا من الولايات المتحدة ويعلق “صدق وهو كذوب”.
وأكد “نصار” أن الشعب المصري يريد كسر الحصار وكسر المعبر وادخال المساعدات وكل الشعوب تريد .. من الذي يعطل هذه القرارات يعطلها من التزم بالقرار الامريكي الاسرائيلي .. أما من يتخذ القرارات الصائبة مثل د. محمد مرسي عندما قال لن نترك غزة وحدها وفتح المعبر وفتح كل شيء لأنه يعبر عن ضمير الشعب كونه حكم بعد انتخابات نزيهة”، وبالمقابل دعا إلى ألا “تأمل كل من أتي على ظهر دبابة أن يتخذ قرارا لصالح الشعوب الإسلامية والعربية”.
وأعتبر أن نتائج مثل هذه القمم يعبر عن العجز وأن الشعوب مقهورة قائلا: “إخواننا في مصر يبكون بكاء شديدا وفي العالم العربي يسألون الله ..ولا بد من تغيير هذا الواقع .. لأننا نحكم من قبل الاحتلال الاسرائيلي ولكان بطريقة غير مباشرة .. حتى أن أحد قيادات الاحتلال قال واضحا: “نريد حكما في سوريا كما هو الحكم في الأردن نملي عليه ما نريد” إلا أنه لم يخرج رد رسمي أردني على ما قاله المحتل!
وأشار إلى أننا “أمة حية كانت وما زالت لا تأبه للأثمان التي تدفع في سبيل حريتها واستقلالها .. فمن استجاب لله أدرك الصفقة مع الله .. نحن أمة قوية مضحية”.
وعلى غرار د.محمد مرسي فإن المنظومة العربية تتوجس خيفة من الرئيس السوري أحمد الشرع لأنه يعكس نبض الشعب السوري وللمفارقة يركض محمود عباس إلى سوريا ويظن أن الناس لا تعرف المنافق من المجاهد .. وسبق أن اتهم د. مرسي بالتخابر مع حماس، واليوم حماس لا تزال موجودة في القاهرة.
الاحتلال إلى هزيمة
وعن الاعتقالات التي يمارسها الاحتلال في طولكرم والضفة الغربية خلال الأربعاء 12 مارس ويسانده فيها أمن السلطة، أسف طلال نصار مؤكدا أنه “سيبقى الحال على حاله إلا أن يخرج الاحتلال حيث إن بقاء الاحتلال مرتبط بسياسة (جز العشب) وكلما بقيت عناوين للمقاومة فستظل الخيانات والمحاصرة.
وأضاف، “لا فرق بين نتنياهو ومحمود عباس ومحمود الهباش وحاخام القدس ولا بين حسين الشيخ وسموتريتش .. كلهم أدوات رخيصة تسعى لاستئصال المقاومة”.
واستدرك مبشرا “قالها شاورن: “نتساريم مثل تل ابيب” ثم انسحب من نتساريم!.. وإن شاء الله سينسحب نتنياهو من تل أبيب” ولأول مرة في التاريخ تلفزيون صهيوني يعرض برنامج “متى زوال اسرائيل؟!” وفي الكيان الرحيل متوقع بالنسبة لهم، قائلا: “هذا انتصار برأينا لكل من ساهم ودعا ورفع الأكف إلى الله .. الاحتلال إلى هزيمة وزوال بإذن الله.”.
