في خطوات من الجشع والرأسمالية المتوحشة التي لا تتناغم مع حقوق المجتمع وأوضاع الشعب، تتجه شركة المهن الطبية التابعة للشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية “أكديما”، لإجراء مناقشات خلال الفترة الحالية مع دولة كوبا لتصدير شحنة جديدة من الأنسولين خلال شهري مايو أو يونيو المقبلين.
وفي أغسطس، كشف خالد عبد الغفار وزير الصحة بحكومة الانقلاب عن تصدير مصر شحنةً من الأنسولين المحلي إلى أمريكا الجنوبية.
وجاء القرار آنذاك في وقت كانت تشهد الأسواق نقصًا في الدواء، ليبرر عبد الغفار الخطوة وقتها قائلًا إنها “شحنة صغيرة”، مؤكدًا أن مصر لا تعاني نقصًا في الأنسولين المحلي، على خلاف ما يعانيه السوق المصري من عجز حاد في الكثير من الاصناف الدوائية.
وفي يوليو الماضي، وصف مدير جمعية الحق في الدواء للرعاية الصحية محمود فؤاد رحلة شراء قلم أنسولين من صيدلية الإسعاف بالروتينية والمعقدة، مشيرا لتلقيهم شكاوى بعدم توفر أقلام الأنسولين في التأمين الصحي بالمحافظات والمستشفيات الجامعية والصيدليات.
وكانت الشركة صدرت نحو 300 ألف حقنة أنسولين إلى كوبا خلال شهر يوليو الماضي فقط.
وأعلنت وزارة الصحة، في مارس الماضي، بدء تصدير الأنسولين إلى كوبا، موضحةً أن الأنسولين المصري يستحوذ على حصة سوقية تتراوح بين 12 إلى 18 مليون فيال سنويًا، ويتم تصديره إلى 11 دولة إفريقية.
ووفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للسكري (IDF) لعام 2021، جاءت مصر ضمن الدول العربية الأعلى من حيث عدد المصابين بمرض السكري، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عامًا، بنسبة 20.9%، بإجمالي يصل إلى نحو 11 مليون شخص.
وأكثر من مرة، شدد السيسي على الدولار وأهميته، معلنا سعيه لتحصيل الدولار كأولوية، دون أن يلتفت لحجم العجز الدوائي بمصر.
