السيسى يدمر التاريخ .. “آثار الانقلاب ” تؤجر مبنى أثريا من عصر المماليك لمطعم شهير!!

- ‎فيتقارير

على خطى المنقلب السفيه السيسى فى بيع  أصول مصر والتفريط  فى جزيرتى تيران وصنافير وغاز المتوسط  ورأس الحكمة فى مرسى مطروخ ، أجّرت وزارة الآثار بحكومة الانقلاب  مقعد الأمير ماماي السيفي الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1496، في شارع المعز الأثري وسط القاهرة، إلى مقهى ومطعم “صاحب السعادة” الشهير، مقابل 300 ألف جنيه شهرياً (نحو 5915 دولاراً)، اعتباراً من الأول من مارس الحالي مما أثار غضب مواطنين وخبراء في مجال الآثار، وسمحت الوزارة بتناول الزبائن المأكولات والمشروبات وتدخين تبغ (الشيشة) داخل المبنى الأثري.

 ونشرت صفحة “دليل مصر التاريخي” المتخصصة على موقع فيسبوك تعقيباً على تأجير الموقع، وأشارت إلى أنه “مخالف لجميع الشروط والضوابط التي أقرتها اللجنة الدائمة في قطاع الآثار الإسلامية بشأن عدم الإضرار بالأثر وأهمية مراعاة طبيعته”، ورأت في الخطوة “تعديا صارخا على الأثر بإضافة معدات وستائر وأخشاب تمنع الرؤية، وتحجب الواجهة عن الزائر”.

أنشئ مقعد الأمير ماماي السيفي عام 1496، وهو أحد أمراء المماليك الذين عاصروا حكم السلطان قايتباي وابنه الناصر محمد، وكان يشغل وظيفة الجمدار المسئول عن ملابس السلطان، ثم أصبح ساقيه الخاص.

وعرف المقعد أيضاً باسم “بيت القاضي”، لأنه كان مقراً للمحكمة الشرعية في العصر العثماني، وتظهر الشواهد المعمارية أن المقعد كان في الأصل جزءا من قصر الأمير ماماي، لكن لم يتبق سوى المقعد الذي تدل فخامته وكبر حجمه على مدى فخامة وسعة القصر نفسه.

ويفضي مدخل المقعد إلى ردهة تؤدي إلى قاعته الرئيسية، وهي مستطيلة ذات سقف خشبي جميل من براطيم  (ألواح خشبية) ذات زخارف ذهبية وملونة، وأسفلها إفريز خشبي تزينه زخارف كتابية. وخضع المقعد لأول عملية ترميم بين عامي 1901 و1909 من قبل لجنة حفظ الآثار العربية التي استهدفت إصلاح سقف وسطح المقعد. وخضع للترميم من جديد ضمن افتتاح آثار شارع المعز عام 2010، وبعدها بثماني سنوات استكمل المجلس الأعلى للآثار أعمال صيانة وترميم المقعد، في إطار الحملة القومية التي دشنتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ مائة مبنى أثري في منطقة القاهرة التاريخية.

يذكر أن  وزير الثقافة السابق فاروق حسني  قد تعرض لانتقادات، على خلفية طرحه مشروعاً لتطوير مقعد الأمير ماماي السيفي على مرحلتين، تشمل الأولى إنشاء منطقة خدمات أمام المقعد لا داخله كما حدث الآن، والثانية استغلال الأثر بصورة لا تمس طبيعته، من خلال تنظيم الندوات والفعاليات الثقافية.