كشفت أسرة المعتقل، علاء عبد الفتاح، أن والدته المضربة عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، دخلت المستشفى بعد مشاكل في ضغط الدم.
وكتبت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، إن والدتها ليلى سويف (68 عاما) “ستقضي ليلة في المستشفى تحت المراقبة”، مضيفة “الضغط منخفض وركبوا لها محلول ملح فقط، وحتى مغادرتي المستشفى كان الضغط منخفضا”.
وتابعت أن نسبة سكر الدم لدى والدتها 36 وفق آخر قراءة، لافتة إلى أنها “لا تزال رافضة لمحلول الغلوكوز”.
واستطردت: “حال فقدت الوعي أو القدرة على اتخاذ قرارات بنفسها، سيكون القرار لنا. وأبلغتهم بالتدخل لإنقاذها لو فقدت الوعي”.
كما تطرقت إلى موعد زيارة شقيقها المحبوس في مصر: “المفروض أول يوم رمضان، والمفروض أن أعود إلى مصر الخميس من أجل الزيارة”.
ويحمل عبد الفتاح ووالدته الجنسية البريطانية بجانب المصرية، وتعيش سويف ما بين البلدين.
وكانت الشقيقة الثانية لعبد الفتاح، منى سيف، قد كتبت، الإثنين، على فيسبوك، إن والدتها في المستشفى، و”نحن في مرحلة حرجة جدا في حالة أمي الصحية، ويبدو أن كل المسئولين في الدولة يريدون متابعة موتها بالبطيء، بدلا من إخراج ابنها والاكتفاء بـ11 سنة سجنا”.
تقرير الطبيب المعالج
بخصوص: السيدة/ ليلى سويف تاريخ الميلاد 1-5-1956 باعتباري الطبيب الاستشاري المسئول عن تقديم الرعاية الطبية للسيدة ليلى سويف، فقد طُلب مني تقديم شهادة طبية توضح حالتها الإكلينيكية، والمخاطر الصحية التي تتعرض لها. البروفيسور/ ليلى سويف موجودة الآن تحت رعايتي في مستشفى سانت توماس بلندن، حيث أدخلت إلى المستشفى نتيجة لإضرابها المستمر عن الطعام.
الامتناع عن الطعام لمدة طويلة نتج عنه تأثيرات سلبية على جسمها، أدت إلى حالة حرجة من refractory hypoglycaemia (الانخفاض المستمر للسكر في الدم). كما حدث هذا على خلفية انخفاض شديد في الوزن، مع انخفاض في مخزون السكريات والدهون في الجسم، وانخفاض في مستوى بروتينات الدم كنتيجة لانعدام التغذية. حالة السيدة/ ليلى الآن في غاية الخطورة.
وقد قمت بتوضيح خطورة الحالة، والأضرار الجسيمة التي ستنتج عن استمرار الامتناع عن الطعام، والتي تشمل الانخفاض الشديد في مستوى السكر في الدم. وقد قمت بتوضيح الآتي:
- هناك الآن خطر مباشر على الحياة، يشمل المزيد من التدهور أو الوفاة. وهناك مخاطرة عالية بإمكانية حدوث الوفاة بشكل مفاجئ في حالة الاستمرار في الامتناع عن الطعام.
- هناك احتمال عالي لحدوث أضرار لبعض الأعضاء، أهمها القلب والمخ، وقد تكون أضراراً دائمة.
- نحن نوصي بإعطاء جلوكوز عن طريق الحقن الوريدي أو البدء فوراً بإعادة التغذية بصورة تدريجية وذلك للحد من الخطر على حياتها.
- كلما طالت فترة الامتناع عن الطعام، كلما زاد احتمال حدوث الوفاة أثناء مرحلة العودة إلى التغذية، في حالة إنهائها للإضراب.
لقد أكدت أهمية إنهاء إضرابها عن الطعام أو قبول الجلوكوز والمغذيات للحد من الخطر على حياتها. إلا أنها مصرة على عدم الأخذ بهذه التوصية حتى يتم حل الموقف الخاص بابنها. مع تحياتي استشاري الأمراض الباطنة وطب المسنين كبير أطباء الباطنة بالمستشفى.
وفي وقت سابق كشف رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، عن لقاء جمعه بسويف في وقت سابق هذا الشهر، مؤكدا أنه سوف “يضغط” من أجل إطلاق سراحه.
وبدأت سويف (68 عاما) إضرابا عن الطعام وصل يومه الـ140، للمطالبة بالإفراج عن ابنها، بدعوى أنه أنهى مدة سجنه.
وخسرت سويف ثلث وزنها خلال إضرابها، وتعيش على القهوة والشاي والأكياس المخصصة لتعويض السوائل في الجسم، منذ 29 سبتمبر 2024، اليوم الذي أكمل فيه نجلها 5 سنوات في السجن، مع احتساب الفترة التي قضاها معتقلا قبل المحاكمة.
