بعد رفض إسبانيا استقبالها.. سفينة “ميرسك دنفر” التي تحمل أسلحة للاحتلال ترسو بميناء طنجة المغربي

- ‎فيتقارير

 

 

على خطى قائد الانقلاب  عبد الفتاح السيسي يشارك ملك المغرب محمد السادس في مساعدة الصهاينة بفتح موانئ بلاده للسفن التي تحمل أسلحة لدولة الاحتلال “إسرائيل” ليشارك في قتل وإبادة شعب غزة، حيث استقبلت السلطات المغربية سفينة Maersk Denver الأميركية، والتي تنقل أسلحة وإمدادات لجيش الاحتلال الإسرائيلي على متنها، بعد رفض إسبانيا استقبالها في موانئها، وفقًا لموقع MarineTraffic المتخصص بتتبع السفن وحركة BDS الدولية لمقاطعة الاحتلال.

 

وحسب موقع “مارين ترافيك” (Marinetraffic) لتتبع السفن، فإن ميناء طنجة الدولي قد استقبل السفينة الأمريكية، وذلك بعد إعلان وزارة الخارجية الإسبانية منعها من الرسو في ميناء الجزيرة الخضراء.

 

وقال الموقع أن السفينة التي تحمل اسم “ميرسك دينفر” (MAERSK DENVER US)، وصلت الليلة الماضية عند الساعة العاشرة والنصف مساء (بتوقيت المغرب)، في الوقت الذي يطالب فيه مناهضو التطبيع في المغرب بعدم السماح للسفن الإسرائيلية أو التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في موانئ المغرب.

 

https://x.com/BDSmovement/status/1854942759574020486?ref_src

 

غضب ومطالبات بالتحقيق

 

دعت الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل“بي دي إس”، المحامين وقادة المجتمع المدني والمنظمات القانونية والمجموعات المناصرة لفلسطين في المغرب وفي كل مكان، إلى “الضغط على السلطات المغربية للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وخاصة اتفاقية منع ومعاقبة الإبادة الجماعية”.

 

كما شددت على ضرورة رفض استقبال السفينة في أي ميناء مغربي للاشتباه في حملها شحنة عسكرية غير قانونية إلى إسرائيل في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة والاحتلال غير القانوني الإسرائيلي لأرض فلسطين، وبسبب كونها جزءاً من أسطول “ميرسك” الذي يحمل إمدادات عسكرية إلى إسرائيل.

 

كما طالبت باعتماد سياسة واضحة تلزم السلطات في المغرب باحترام القانون الدولي، وخاصة اتفاقية منع الإبادة الجماعية “من خلال الامتناع عن استقبال أي سفينة يشتبه في أنّها قد تساعد أو تمكّن إسرائيل من حربها الإبادية على الشعب الفلسطيني في غزة أو احتلالها غير القانوني لغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية”.

 

ودعت إلى التحقيق الفوري في قضية السفينة “ميرسك دنفر” وحمولتها الحالية، “والكشف عن نتائج التحقيق علناً مع اتخاذ كافة التدابير المتاحة لضمان عدم وصول أي إمدادات عسكرية أو مواد ذات استخدام مزدوج إلى إسرائيل”.

 

ونبهت المنظمة ذاتها إلى أنه في الرابع من نوفمبر الماضي كان المغرب من بين أكثر من 50 دولة وقعت على رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، طالب فيها “باتخاذ خطوات فورية لوقف توريد الأسلحة والذخائر والمعدات ذات الصلة إلى إسرائيل، القوة المحتلة”.

 

 وأكّدت الرسالة على أنْ “هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا المسار الخطير، وإنهاء الإفلات من العقاب وضمان المساءلة عن جميع الانتهاكات، بما يتماشى مع الالتزامات بموجب القانون الدولي”.

 

وأبحرت سفينة “مارسك دنفر”، من نيويورك الأسبوع الماضي، وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء يوم الجمعة، بينما السفينة الثانية هي ميرسك سيليتار، التي أبحرت من نيويورك الأحد الماضي، وكان من المقرر وصولها إلى الجزيرة الخضراء نهاية الأسبوع المقبل.

 

وتعد هذه هي المرة الثانية التي ترفض فيها إسبانيا طلب ترخيص توقف تقني لسفينة تحمل أسلحة متوجهة إلى إسرائيل. وكانت المرة الأولى في مايو الماضي، عندما أرادت سفينة ماريان دانيكا التوقف في ميناء قرطاجنة بمورسيا شرق إسبانيا، وهي سفينة ترفع العلم الدنماركي، وأبحرت من مدراس (الهند) متجهة إلى حيفا محملة بـ 26.8 طن من المتفجرات.