أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية طرد جيش الاحتلال قائد كتيبة قتالية ونائبه إثر تراجعهما أمام كمين من مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خلال المعارك البرية التي شهدها شمال قطاع غزة قبل دخول الهدنة المؤقتة ووقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت الصحيفة الصهيونية في عددها الصادر اليوم الاثنين: إن “قيادة الجيش قررت إقالة ضابطين من وحدة قتالية تشارك في التوغل البري بشمال غزة، إذ أتت إقالتهما في أوج العمليات البرية، على ما يبدو في الأيام التي سبقت دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ”.
وسوغت قيادة الجيش قرارها بإقالة الضابطين من الإشراف على الوحدة القتالية خلال الحرب على غزة والعمليات العسكرية البرية، بأن الكتيبة التي يشرفان عليها انسحبت من موقعها خلال مناورة برية.
وذكرت الصحيفة أن قرار الجنود في الوحدة القتالية الانسحاب جاء، لأن الوحدة القتالية لم تحظ بالدعم العسكري والغطاء الجوي عندما تعرض عناصرها لإطلاق نار كثيف من قبل عشرات المقاتلين من كتائب القسام الذين نصبوا كمينا للجنود الإسرائيليين.
1600 جندي معاق
ومن جانبه، وقال رئيس جمعية المعاقين في جيش الاحتلال الصهيوني عيدان كيلمان: إنه “منذ 7 أكتوبر، شخّص الجيش إصابة 1600 جندي بإعاقات، ولا يزال 400 جندي في المستشفيات”.
وأكد أن “هؤلاء هم الجرحى فقط، وسيأتينا آلاف آخرون يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة”.
في تصريح لإذاعة الجيش، الأربعاء، قبل هدنة مؤقتة بيومين، أكد “عيدان” أن هذا العدد لا يمكن تصوّره في تاريخ إسرائيل، وهو أكثر من حرب أكتوبر يوم الغفران 1973.
وأشار إلى أن عدد قتلى الجيش الصهيوني وصل إلى 392 وعدد قتلى المدنيين الإسرائيليين وصل إلى 1200 بالإضافة لـ 5 آلاف جريح، كما أن عدد الأسرى الإسرائليين مدنيين وعسكريين وصل لـ 234 أسير.
صدمة واضطراب
وأشار المراقبون إلى أن آثار صدمة فشل العدوان على غزة حسب خبراء نفسيين لازالت الحالة النفسية لكثير من قادة الجيش والساسة مضطربة، وتحتاج إلى مزيد من العلاج النفسي، بعض الحالات تطورت إلى حالة الاضطراب الوهامي delusional disorder، ونتيجته تصورات كاذبة.
واستند المحللون إلى ما كشف عنه الاحتلال في 17 نوفمبر الجاري من أن الجيش يجبر جنوده المصابين بصدمات نفسية جراء هزيمة السابع من أكتوبر على العودة الى الخدمة العسكرية رغم أن الجنود خضعوا للعلاج النفسي السريري، بحسب إذاعة جيش الاحتلال.
وقال مراقبون (استندوا لروايات من جنود القسامك في الميدان) إن “ارتداء جنود جيش الاحتلال للحفاضات خلال هجومهم على غزة ليس محض سخرية بل هو حقيقة، لخوفهم من الخروج من دباباتهم وآلياتهم حتى لا يتم اصطيادهم من قبل أشباح المقاومة، كما صرخ أكثر من جندي بذلك وهو ما تكرر في جولات سابقة ومعارك توغل فيها الصهاينة لاسيما في 2014”.
واستخدم جنود جيش الاحتلال حفاضات خوفا، مفضلين البقاء داخل الدبابات، بمجرد أن يقوموا بتلويث الحفاضات، يُلقون بها خارج الدبابات، مما يترك آثارا من حفاضات قذرة في أي مكان تمر به الدبابات.
وباتت الصدمة النفسية تعيشها تل أبيب في غزه بشكل عال، كما أصبحت حالة الخوف التي تعيش فيهم كبيره جدا.
ورغم استدعاء احتياطي ضخم من جنود الاحتلال لغزة 380 ألف جندي، سرح الجيش منهم الآلاف مجددا وذلك بشكل سري بحسب ما كشف الإعلام الصهيوني نفسه.