اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية شقيقين من مركز الإبراهيمة بشكل تعسفي دون سند من القانون بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية .
وأوضح أنه تم عرض كلا من “خالد محمد عبدالله ، عبدالرحمن محمد عبدالله ” على نيابة الانقلاب بههيا ، وقررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .
فيما ظهر بنيابة الإبراهيمية بعد اختفاء ما يقرب من 20 يوم المواطن “محمد عيد طلبة ” حيث تم التحقيق معه بنيابة الإبراهيمية ، و قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات .
تدوير اعتقال 6 من عدة مراكز بالشرقية
كما كشف عن تدوير اعتقال 6 مواطنين من عدة مراكز على ذمة المحضر رقم 78 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني العاشر من رمضان وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم ثان العاشر من رمضان.
والضحايا بينهم من العاشر شعبان محمد عطية ، ومن الإبراهيمية أحمد السيد حافظ ، ومن منيا القمح عمر محمد عبدالعزيز ، ومن الزقازيق مجدي السيد السيد، ومن الحسينية محمد عبدالله محمد عوض ، إضافة لمحمد موسى البنا من مركز أبو كبير .
استمرار إخفاء محمد الجزار منذ اعتقاله في سبتمبر 2020
إلى ذلك وثقت وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الاختفاء القسري للمواطن محمد أمين الجزار، 42 عاما، وذلك بعدما اعتقلته قوات الانقلاب القاهرة يوم الاثنين الموافق 28 سبتمبر 2020، أثناء عودته إلى شقته السكنية بعد زيارة الطبيب المعالج له، ليغلق هاتفه المحمول، وتنقطع كل سبل التواصل معه منذ ذلك الحين.
وأوضحت أنه في مساء يوم اعتقاله، اقتحمت قوة أمنية كبيرة مدعومة بإفراد من الأمن الوطني بمحافظة القاهرة، بعضهم بملابس مدنية وآخرين بملابس شرطية ومدججين بالأسلحة، شقته السكنية الكائنة بحي جسر السويس، إضافة إلى مخزنه الخاص، ولم يتورعوا عن تكسير محتويات الشقة والمخزن الخاص به، ومصادرة كثير من المحتويات بعد التكسير والفوضى العارمة، وترويع المواطنين، ومنع الجيران من النظر إلى الشارع من شرفاتهم.
وتابعت أنه لم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد اعتقلت قوات الانقلاب زوجته لوقت قصير، ثم أطلقت سراحها بعد استجوابها بشكل مطول، للإيحاء بأنهم ليسوا الجهة التي اعتقلت الزوج صباحا.
وذكرت الشبكة أن المواطن محمد الجزار الذي كان يسكن بمنطقة جسر السويس في مدينة القاهرة، ويعمل في المنتجات البلاستيكيه، أب لثلاثة أطفال، يبلغ سن أكبرهم 12 عاما، ولم تستدل أسرته حتى الآن على مكان تواجده، كما لم يعرض على أي من جهات التحقيق منذ ذلك تاريخ اعتقاله.
وأشارت إلى أن أسرته تتخوف على حياته وسلامته، ولا سيما بعد إنكار الشرطة ضلوعها بعملية اعتقاله، أو اقتحام مسكنه، رغم وجود عشرات من شهود العيان والجيران وحاولت الأسرة إثبات ما حدث في محاضر رسمية، مطالبة النائب العام بالتدخل، والكشف عن مكان تواجده، وإخلاء سبيله، أو تقديمة للنيابة العامة والتحقيق معه إذا كان متهما بشيء ما.
ظهور 10 من المختفين قسريا
ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :
1. حسام السيد محمد حسن
2. خالد عبد العزيز أحمد حامد
3. سلامة مهران عبد العال مهران
4. صالح منصور صالح محرم
5. محمد إبراهيم عبد الكريم
6. محمد حامد محمد الخياط
7. محمد عبد المقصود حسن علي
8. مصطفى خضر أحمد مصطفى
9. معاذ أحمد عبد السلام إبراهيم
10. نصر السيد أحمد مصطفى
ومؤخرا وثق المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب لحقوق الإنسان 3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.
يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.
