يومًا بعد يوم تتزايد جرائم العسكر ضد المعتقلين بمختلف المحافظات، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الإهمال الطبي المتعمد والتكدس داخل الزنازين وافتقاد أدنى مقومات الحياة داخل مقار الاحتجاز، وتكرار منع الزيارات عن المعتقلين لفترات طويلة، فضلا عن الانتهاكات المتعلقة بالطعام والشراب والتعذيب.
وكان من بين ضحايا الإهمال الطبي في سجون الانقلاب الشهيد ناصر أحمد عبد المقصود سمرة، من مواليد شهر يناير 1964م، وأحد أبناء قرية الطويلة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ويعمل مهندسًا ميكانيكيًا بشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، ولديه 5 أبناء.
وظل المهندس ناصر قيد الحبس الاحتياطي داخل سجن تحقيق طره، منذ منتصف شهر ديسمبر 2019، بعد تعرضه للإخفاء القسري لمدة شهرين تقريبًا بعد اختطافه من أمام عمله، حيث كان يعاني من ربو شعبي مزمن، وقامت أسرته بمخاطبة نائب عام الانقلاب وعدد من مؤسسات العسكر للإفراج عنه نظرًا لظروفه الصحية، دون جدوى .
وكان المهندس ناصر من حفظة القرآن الكريم، وأحد مؤسسي لجنة الزكاة بقريته، وارتقى شهيدا إثر الإصابة بفيروس كورونا داخل سجن تحقيق طره، اليوم الثلاثاء 9 يونيو 2020، شاكيا إلى الله ظلم العسكر.
