تسبّبت جوائز مسابقة القرآن الكريم بإحدى مدارس محافظة الدقهلية فى استبعاد وكيلة المدرسة. حيث تداول إعلام العسكر صورة يظهر فيها تلاميذ مدرسة نبروه للتعليم الأساسي بمحافظة الدقهلية، وهم يرفعون صور المصاحف فى الطابور الصباحى.
من جانبها كشفت دعاء عبد الغنى، وكيل مدرسة نبروه للتعليم الأساسى، المستبعدة من عملها بقرار من وكيل وزارة التربية والتعليم فى محافظة الدقهلية، عن أنه تم التحقيق معها بعد هذا العرض الطلابى بشكل عنيف لمدة ساعتين وربع الساعة، كأنها “مجرمة”.
وأضافت دعاء عبد الغنى، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “العاشرة مساء”، أنه تم التشهير بها وبأسرتها واتهامها بأنها “إرهابية” لمجرد أنها أقامت هذا الحفل، وتابعت قائلة: “أنا لا أعرف معنى كتائب القسام، والطلاب كانوا يرفعون مصاحف وليس أسلحة، ويرتدون الزي الأخضر، وهو اللون المناسب مع القرآن”.
كما تساءلت وكيلة مدرسة نبروه للتعليم الأساسى، قائلة: “كيف أقوم بتحفيظ التلاميذ للقرآن الكريم، ويتم اتهامى بنشر التطرف؟”، فيما أكدت أنها ستقوم برفع دعوى قضائية لرد الشرف لها ولعائلتها، ضد كل من تعرض لسمعتها وشهر بها.
ومن جانبه، نفى علي عبد الرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية بحكومة الانقلاب، استبعاد أو توقيف السيدة دعاء عبد الغنى، وأن إحالتها للتحقيق كان لمعرفة النية وراء رفع الأطفال للمصاحف داخل المدرسة وارتدائهم اللون الأخضر، واصفا هذا المشهد بغير اللائق.
وأضاف عبد الرؤوف، خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، أن هناك قنوات شرعية للأنشطة فى المدارس يجب أن تتبع، وكان يجب أن يتم إسناد هذا العرض الطلابى لتلك القنوات حتى تخرج بشكل أفضل، مردفا: “ماذا تعنى هذه السيدة بهذا المنظر وكل المصريين يشوفوا منظر طفل عنده 5 سنوات رافع المصحف لأعلى؟”!.
وتابع وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، قائلا: “هذه السيدة الفاضلة حسنة النية والتحقيقات ستثبت نيتها، لكن ما فعلته شيء مخيف!”.
أكاذيب
من جانبه، علق عبد الله عبد السميع، مدير مدرسة نبروه للتعليم الأساسي بمحافظة الدقهلية، على قرار استبعاد وكيلة المدرسة، بعد إرسال نشرة من مديرية التربية والتعليم باستبعادها!.
وفجَّر مفاجأة بأنّ الصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قديمة من إحدى المسابقات الدينية للمدرسة، قام المدرسون بتداولها حقدًا على الوكيلة لنشاطها. مشيرا إلى أنّ الطلاب كانوا يرفعون الجوائز التي حصلوا عليها من الإدارة من مسابقة القرآن الكريم على مستوى الإدارة.
فى المقابل، ادعى علي عبد الرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، أن هذا الشكل لا يليق بمؤسسة تربوية في المدرسة”.
وتابع زاعما: “لا يمكن أن يسمح لكل مدير مدرسة أن يطبق نشاطا يخدم نشاطا سياسيا معينا داخل المدرسة.. ماذا تعني هذه السيدة بهذه الصورة وما هو رد فعل الناس لما تشوف طفل عنده أقل من 4 سنوات يرفع المصحف!”.
حملات الكراهية
وتأتى إثارة هذه الصورة عبر محطات الانقلاب، بالتزامن مع إغلاق 25 ألف زاوية ومسجد فى رمضان المقبل.
من جانبه، أكد مستشار وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمد الصغير، أن قرار محمد مختار جمعة، وزير أوقاف الانقلاب، بإغلاق 25 ألف زاوية ومسجد في المحافظات خلال شهر رمضان، يؤكد أن الحرب الدائرة في مصر ليست سياسية أو خلافا مع جماعة بعينها، وإنما تأتي في سياق الحرب على الإسلام.