محاولة اغتيال «الناظوري».. هل بدأ الشقاق في معسكر “حفتر”؟

- ‎فيعربي ودولي

كشف مسئول ليبي لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن عبد الرزاق الناظوري, رئيس أركان مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر, نجا من محاولة اغتيال إثر استهداف موكبه في منطقة سيدي خليفة شرقي مدينة بنغازي.

وبحسب قناة الجزيرة الإخبارية, فإن تفجيرا نجم عن سيارة مفخخة استهدف الموكب؛ أسفر عن مقتل طفل وإصابة شخصين أحدهما عسكري.

وأكد الناظوري- في اتصال هاتفي بقناة تلفزيونية ليبية- أنه نجا من التفجير الذي اعتبره محاولة اغتيال وراءها دوافع إرهابية. وقال إن موكبه لم يصب بأضرار إلا آلية واحدة.

ويعتقد مراقبون أن محاولة اغتيال الناظوري الفاشلة تقف وراءها أجهزة مخابرات لها نفوذ واسع بشرق ليبيا الذي تسيطر عليه قوات حفتر، مدعومة من أجهزة المخابرات التابعة للنظام العسكري في مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي، وكذلك المخابرات الإماراتية صاحبة النفوذ القوي على مليشيا حفتر، إضافة إلى المخابرات الفرنسية والإيطالية, صاحبتي النفوذ الكبير في ليبيا.

صراع في معسكر حفتر

وأوضح مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة, أن الناظوري هو أحد المتنافسين على منصب حفتر القائد العام لقوات “عملية الكرامة”, التي باتت تعرف بـ”الجيش الوطني الليبي”، لكنه مرشح مرفوض من جانب مصر والإمارات الداعمتين سياسيا وعسكريا لقوات حفتر، كما أنه مرفوض من أبناء حفتر.

وأشار المراسل إلى أن الجانب الإماراتي خصوصا يرفض الناظوري؛ لأنه يعتبره محسوبا على رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا عقيلة صالح، وفقا لمصادر.

ونقل المراسل عن المصادر قولها: إن عقيلة صالح أبلغ مقربين منه أن الناظوري هو المعني حاليا بتسيير العمليات العسكرية. وأضافوا أن صالح قد يلغي منصب “القائد العام للجيش” ويبقي على منصب رئيس الأركان، في إشارة إلى تمسكه بالناظوري.

في المقابل، تفيد الأنباء بوجود رغبة مصرية إماراتية في اختيار أحد ثلاثة لخلافة حفتر- ليس من بينهم الناظوري- وهم عون الفرجاني، وعبد السلام الحاسي، وخالد حفتر نجل خليفة حفتر.

وتتفق هذه التصورات مع تصريحات سابقة للكاتب والسياسي الليبي محمد بويصير، المستشار السياسي السابق للواء خليفة حفتر، والتي أكد فيها أن حفتر في حالة صحية حرجة لا تسمح له بالعودة إلى تولي مسئولياته في المستقبل القريب، كون الإصابة عبارة عن جلطة أصابت الدماغ.

وقال بويصير بحسب صحيفة “العربي الجديد”، إن حفتر موجود بالفعل الآن في إحدى مستشفيات باريس، برفقة بعض أفراد أسرته ومدير مكتبه، اللواء عون الفرجاني، لبحث ترتيبات من سيخلف اللواء.

وأشار بويصير، المقيم حاليا في ولاية تكساس الأمريكية، وهو معارض سابق لمعمر القذافي، إلى أن “الفرجاني مع أربعة من أولاد المشير حفتر، منهم ابنه صدام، يبحثون الآن بإشراف المخابرات الخارجية الفرنسية، حسم موضوع الخلافة، وهم لا يريدون رئيس الأركان الحالي، عبد الرزاق الناظوري، ويرشحون اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة العمليات بقوات حفتر”.