إبداع فلسطيني جديد في الدفاع عن قضيتهم في حق امتلاك أراضيهم وحق العودة إلى بيوتهم، ورغم التوقعات بمواجهات قد تصل إلى ارتقاء الشهداء على تخوم قطاع غزة، أقام فلسطينيون عصر أمس الخميس خياما على بعد 700 متر تقريبا من الحدود الشرقية لقطاع غزة.
المسيرات دعوة من الفصائل الفلسطينية في غزة، وأكدت اللجنة العليا سلميتها، وحذرت الفصائل الاحتلال من أن مواجهة المتظاهرين بالقوة ستستدعي ردا منها على ذلك، لا سيما بعد إعلان الاحتلال عن تربصه بهذا التحرك الشعبي، ناشرة قوات على الحدود ومهددة باستخدام القوة، بل وداعية المستوطنين إلى حمل السلاح بمواجهة السلمية الفلسطينية.
المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني، أفيخاي أدرعي، استشهد ضد مسيرة العودة المزمع انطلاقها غداً الجمعة، بأقوال للشيخ صالح الفوزان والشيخ محمد العثيمين التي يحرّمان فيها التظاهرات والاعتصامات!.
وقالت وكالة الأناضول: إنه تم وضع مرافق تتيح تحويل الخيام إلى مواقع اعتصام، وشمل ذلك إقامة مراكز للتغطية الإعلامية ونقاط طبية، بالإضافة لتخصيص حافلات لنقل المشاركين في المظاهرات.
وفي المقابل، وضع الجيش الإسرائيلي قواته في حالة تأهب، ونشر 100 من القناصين عند الشريط الحدودي قبالة المنطقة التي ستنظم فيها مسيرة العودة.
بدوره قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة: إن “هسيتريا صهيونية بسبب مسيرة العودة التي تبدأ غدا الجمعة. تلمس ذلك في هذيان الناطق باسم جيش الاحتلال منذ ليلة أمس، وفي مجمل التصريحات والتحليلات. فليذهبوا إلى الجحيم. ها هنا شعب لن يتخلى عن أرضه ووطنه مهما كان الثمن”.
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن منظمي المظاهرات أكدوا سلمية المسيرة، مشيرة مع ذلك إلى أن المتظاهرين يحتاطون لاحتمال استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز ضدهم.
وقالت وكالة أسوشيتد برس، يفترض أن تختتم مسيرة العودة يوم 15 مايو بمظاهرة كبيرة مسيرة العودة الكبرى، تتوجه نحو السياج الحدودي في ذكرى النكبة التي توافق تاريخ إقامة إسرائيل على جزء من أرض فلسطين التاريخية.
وأضافت الوكالة أن حركة حماس تأمل في حشد مئات الآلاف من المتظاهرين، ونقلت عن القيادي في الحركة إسماعيل رضوان قوله: إنه حين يتوجه المتظاهرون نحو الحدود سيقرر المنظمون الخطوة التالية، وحذر رضوان إسرائيل من ارتكاب حماقة عبر مواجهة الحشود الفلسطينية.
