دولتان عربيتان تمارسان ضغوطًا على محمود عباس, الرئيس الفلسطيني, والعاهل الأردني الملك عبد الله، لمحاولة إقناعهما بالانخراط في صفقة القرن التي سيطرحها الرئيس الأمريكي قريبا.
أنباء أوردتها صحيفة القدس نقلا عن مصادر مطلعة، مشيرة إلى تحركات تقوم بها عاصمة إحدى الدولتين اللتين تحفظت على ذكرهما، لثني الرئيس عباس والملك عبد الله عن رفضهما للخطة الأمريكية التي يرى فيها الفلسطينيون تصفية لقضيتهم. ووفقا للمصادر فإن “جيرارد كوشنر”، صهر الرئيس الأمريكي المكلف بهذا الملف، أجرى مؤخرا زيارة سرية إلى عاصمة عربية، بحث خلالها موقفي الرئيس الفلسطيني والملك الأردني، وطلب منها الضغط عليهما، وهو ما باشرته تلك العاصمة.
وكان موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، قد كشف عن تسلم مسئولين سعوديين نسخة من صفقة القرن التي أعدتها الإدارة الأمريكية، غير أنها لم تنشر بعد رسميا، وكشف الموقع عن أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وقد علم بها الجانب الفلسطيني بالكامل.
وبحسب مسئول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه، فإن السلطة علقت بقولها “لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بهذه الصفقة”، فهل ستذعن السلطة الفلسطينية في النهاية لهذه الضغوط المستمرة عليها؟، ضغوط تجلت بوضوح منذ إعلان الرئيس عباس في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول، رفضه قبول الولايات المتحدة وسيطا في عملية السلام، وبعدها بأيام فقط دُعي إلى السعودية للقاء الملك وولي العهد، وتسربت حينها أنباء عن ضغوط مارستها الرياض عليه لتغيير موقفه.
