أحمدي البنهاوي
دعا الشيخ محمد حسين، مفتي فلسطين والديار المقدسة، تجار مدينة القدس المحتلة إلى إغلاق محالهم التجارية في أوقات الصلاة، والنزول إلى أقرب نقطة للأقصى.
وأدى المسلمون الفلسطينيون صلاة العصر بالقرب من باب الأسباط، هذا في الوقت الذي أصيب فيه 4 شبان برصاص الاحتلال وعشرات بالاختناق، في مواجهات اليوم على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المحتلة، بالتزامن مع اقتحام المسجد الأقصى من قِبل مجموعة من المستوطنين عند باب المغاربة بحماية من شرطة الاحتلال.
وأكدت حكومة الاحتلال الصهيوني أنها أغلقت سفارتها في الأردن، وتسعى إلى استلام موظف صهيوني في سفارتها، قتل أردنيين يعملان هناك.
وفي الوقت الذي هاجم فيه نائب رئيس الوزراء التركي سلوك إسرائيل بشأن الأقصى، واعتبره انتهاكا لحقوق الإنسان، بحسب "رويترز"، قال الاحتلال إنه أغلق سفارته بتركيا على خلفية أحداث المسجد الأقصى.
تشديدات أمنية
وقد رصد فلسطينيون إجراء الاحتلال قياسات على أبواب المسجد الأقصى، ورصدوا أيضا قيام قوات الاحتلال بتركيب ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام باب الاسباط بالقدس المحتلة قبل قليل.
ومن وجه آخر، اجتمعت حكومة الاحتلال الصهيوني مع شركات أمن عالمية لإيجاد بديل للبوابات الإلكترونية، ومن المرتقب عقد اجتماع حكومي، مساء اليوم، للتصويت على قرار إزالة البوابات الإلكترونية من على أبواب المسجد الأقصى، بحسب "معاريف".
أصوات صهيوينة
وقال رئيس الموساد السابق "داني يتوم": إنه يجب إزالة البوابات الإلكترونية وعقد صفقة أسرى مع الأردن، وأضاف "يتوم" أن تلك الأجهزة ستزيد من اضطراب الأوضاع مع الفلسطينيين، وفيما يتعلق بسفارة الاحتلال في الأردن، أوضح أنه يجب حل الأزمة مع عمان بشكل سريع.
وبيّن أنه ليس من مصلحة الاحتلال استمرار "الإشكالية"؛ لأنها ستزيد الأمور تعقيدا، مشيرا إلى أن لـ"إسرائيل" مصلحة بإعادة طاقم السفارة المحتجز في الأردن بأي ثمن.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن حكومته تجري اتصالات من أجل إعادة ضابط أمن إسرائيلي قتل أردنيين في العاصمة الأردنية عمان، أمس الأحد.
وهاجم رئيس أركان جيش الاحتلال السابق شاؤول موفاز، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ بسبب قراراته وخاصة الأخيرة المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك.
وقال موفاز، خلال لقاء مع القناة الثانية العبرية: إن نتنياهو يفقد القدرة على تحمل المسئولية والموازنة بين الأمور، مضيفا أنه يقضي على أمن "إسرائيل" بسياساته، والتي كانت آخرها طريقة تعامله مع أزمة البوابات الإلكترونية.