كتب عبد الله سلامة:
كشف الشيخ عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية، عن تسجيل عام 2017 أعلى نسبة اقتحامات للمسجد الأقصى خلال السنوات الأخيرة.
وقال الخطيب، في تصريحات صحفية، إن مجموع المقتحمين للمسجد بلغ حوالي 26 ألفا، في استباحة واضحة لقدسية المسجد، مشيرا إلى أن أعداد المقتحمين في ازدياد في ظل الفتاوى الصادرة عن الحاخامات اليهود، الذين يحرضون على اقتحام الأقصى، في ظل دعم صهيوني لهم، وحذر الخطيب من إجراءات صهيونية تهدف إلى تغيير الوضع في المسجد الأقصى.
من جانبه حذر الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، من مغبة تنفيذ إعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن القدس مرتبطة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن ثم فإن التفريط بها يعني التفريط أيضا بالآخريين، لا سيما أن الخطر الداهم على القدس سيصل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة إذا تخاذلنا أو تراجعنا، ونحن في اختبار، والوقت لصالحنا والظرف يخدمنا.

وأضاف صبري قائلا: "إننا أمام تحد كبير، وهذه فرصتنا للتوحد وإعلان القدس لنا، وأن نكسر قرار ترمب؛ لكونه الآن في أزمة وغير قادر على السير في صفقة القرن المزعومة"، ودعا إلى "مواصلة الفعاليات والاحتجاجات؛ رفضا لإعلان ترمب حتى نلغيه، حينئذ لن تستطيع "إسرائيل" أن تقترب من المسجد الأقصى التي ادعت في وقت سابق أنها صاحبة السيادة عليه قبل أن تأتي الهبة لتلغي هذا الادعاء وتعيد السيادة الإسلامية الفلسطينية على الأقصى".
وحيا صبري الشعوب العربية والأوروبية التي هبت وناصرت الفلسطينيين؛ ما يعني أن القدس عزيزة عليهم، مشددا على أن أهل فلسطين في هذه البلاد منذ 7500 سنة قبل الميلاد، فهم أقدم شعوب العالم.