كتب- أحمدي البنهاوي:
رغم تكرار الإمارات وتبريرها المستمر لإجراءات منع دخول التونسيات إلى أجوائها بتلقيها معلومات عن خطر إرهابي تقوده "النساء"، إلا أن الأمر لم يقنع تونس، فانصاع الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، "مؤقتًا" كما وصفت "بي بي سي" وقرر استمرار قرار تعليق رحلات شركة طيران الإمارات في مطارات تونس إلى حين تسوية إشكال منع التونسيات من السفر إلى الإمارات.
ودعا السبسي، في اجتماعه مع وزير الخارجية، خميس الجهيناوي، إلى "تجاوز هذا الإشكال في أقرب وقت، حفاظًا على العلاقات بين الشعبين التونسي والإماراتي".
وتناقلت المواقع والصحف الإماراتية تصريحات للمتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، في تصريح لإذاعة شمس المحلية أن السلطات الإماراتية "تلقت معلومات خطيرة عن احتمال وقوع هجمات إرهابية من طرف نساء تونسيات أو نساء حاملات لجواز سفر تونسي".
وأضافت أن المعلومات تفيد بأن عودة المتشددين الذين كانوا يقاتلون في العراق وسوريا إلى بلدانهم تحمل معها احتمال "تنفيذ هجمات إرهابية من قبل تونسيات أو نساء يحملن جوزات سفر تونسية"، مشيرة إلى إمكانية أن تكون جوازات السفر مزورة.
تونس تؤدب
وفعّل نشطاء تونسيون هاشتاج #تونس_تودب_الإمارات للرد على الإجراء الإماراتي الذي اعتبروه إهانة للشعب التونسي، وقالت إذاعية تونسية إن الإمارات لا تساوي شيئًا أمام حضارة تونس القديمة وليس حضارة خراسانات بعد قرار عدم السماح للنساء التونسيات بركوب طائراتها.
وقال الناشط جمال نوح "بعد قيام الحكومة التونسية بالتحقيق في مشاريع الإمارات الفاسدة في تونس وتجميد كل ما حصلت عليه الشركات الاماراتية بطرق غير قانونية ها هي الإمارات تمنع دخول التونسيات او حتى مجرد المرور (الترانزيت) هذه هي أساليب الإمارات القذرة للضغط على الحكومات #منع_التونسيات_من_السفر_الإمارات".
تبرير إماراتي
وكانت الإمارات اتخذت إجراءات بمنع ركوب التونسيات على طائراتها أو عبور البلاد، مثيرة بذلك سخطًا واسعًا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التونسية.
وبرر المسؤولون الإماراتيون هذا الإجراء بتلقيهم معلومات عن "تهديدات إرهابية".
وقال وزير التعليم بأبوظبي د.علي النعيمي، إن "الإمارات اتخذت قرار المنع المؤقت للأخوات التونسيات بناء على تحذيرات مخابراتية و تم رفعه بعد ذلك و هذا يتم في كل الدول و هو جزء من المعركة التى تخوضها تونس ضد الاٍرهاب الذي صنعته النهضة و قطر في المنطقة".
فيما نقل مواقع عن "واشنطن بوست" قولها إن "عودة مئات التونسيات من سوريا والعراق إلى #تونس يحملن أفكار داعشية إلى بلادهن وتقارير دولية تؤكد أنهن سيشكلن "فرق موت وانتحار" في العالم وهو مخطط جديد لنشر الإرهاب والخوف ولإحياء دولة الخلافة المزعومة والحكومة التونسية لم تقم بعد بأي من حالات الرصد لهن".
