رامي ربيع
الحرب في اليمن لا تُبقي ولا تذر، فما زالت محافظة الحديدة اليمنية تحتل المرتبة الأولى في انتشار الأوبئة، بالتزامن مع اتساع الهوة بين الفقر والجوع، فالطفلة فاطمة عبد الله من منطقة "بيت الفقيه"، تعاني من سوء التغذية، وبحالتها المتردية هذه تشهد تحسنًا بعد تقديم الرعاية لها، بحسب الأطباء.
فاطمة ليست الوحيدة، فمستشفيات الحديدة مليئة بالحالات المشابهة مع اختلاف مستوى الحالات والمستشفيات التي فيها تقدم الرعاية الصحية، حيث تعاني ضغطا وازدحاما وصعوبة في استيعاب المرضى، مع إغلاق جميع المراكز الصحية في الأرياف والمدن خارج المحافظة؛ بسبب انقطاع الرواتب وعدم توفر الوقود.
الخشية من الوصول إلى مرحلة العجز عن تقديم الخدمات الصحية في الحديدة مع دخول موسم الملاريا وحمى الضنك، فالأرقام والإحصائيات التي تتحدث عنها المنظمات مخيفة في بيئة وبائية أصلا وخصبة لانتشار الأمراض.
وأدى استمرار الحرب إلى معاناة اليمنيين، فقرابة 19 مليون شخص يعيشون معتمدين على المساعدات الإنسانية والإغاثية، فيما تحذر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن اليمن أصبحت تمثل أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم.
