رامي ربيع
ممنهجة وواسعة النطاق، هكذا وصفت جرائم الاغتصاب التي تعرضت لها النساء من أقلية الروهينجيا في ميانمار، وفق ما أوردته وكالة أسوشيتدبرس.
واستندت الوكالة، في تحقيق خاص أجرته، إلى شهادات 29 امرأة من الروهينجيا من اللواتي فررن ويقمن حاليا في مخيمات متعددة تتراوح أعمارهن بين الـ13 والـ35 عاما.
وأكدت الوكالة في تحقيقها، أن شهادات الضحايا متشابهة، وأن المهاجمين كانوا يرتدون زيا عسكريا. وروت إحدى اللاجئات شهادتها قائلة: "نحو 50 جنديا دخلوا القرية واقتحموا منازلها، كانوا يخرجون الفتيات والنساء ويبدؤون في اغتصابهن، بعضهم اقتربوا مني وضربوني وهاجموني بالسكاكين ثم اغتصبوني، اعتقدت لوهلة أنني قد قتلت.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إنها عالجت 113 امرأة من الروهينجيا تعرضن لعنف جنسي منذ شهر أغسطس الماضي، ثلثهن دون الـ18، وأصغرهن لم تتجاوز 9 سنوات.
وعبر الأطباء وعمال الإغاثة بالمنظمة عن صدمتهم لهذا الحجم الهائل لحالات الاغتصاب، مشيرين إلى أن عدد الضحايا الفعلي قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
وقالت كريستال فان لوين، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، إن القصص التي ترويها النساء ممن تعرضن للاغتصاب، وأيضا تلك التي نسمعها من شهود حول ارتكاب أعمال عنف جنسي، تشعرنا أن الحالات التي نتعامل معها لا تمثل سوى نسبة ضئيلة فقط من الضحايا.
وكان تحقيق عسكري في ميانمار خلص، الشهر الماضي، إلى عدم وقوع هذه الاعتداءات، التي استندت وفق ما قالت الحكومة إلى شهادات وصفتها بالكاذبة.
في تحقيق لوكالة أسوشيتد برس.. نساء مسلمي #الروهينغيا تعرضن لعمليات اغتصاب ممنهجة من قبل قوات الأمن في #ميانمار pic.twitter.com/rNod9tYcRH
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 11, 2017
