مجدي عزت
نشر موقع "المؤتمر.نت"، التابع للحزب الحاكم اليمني السابق، وثيقة وصفها بالخطيرة، تؤكد أن ملك السعودية الأسبق فيصل بن عبد العزيز آل سعود قال، في رسالة للرئيس الأمريكي حينئذ، إن القوات المصرية لن تنسحب من اليمن إلا إذا احتلت إسرائيل غزة وسيناء والضفة الغربية، معتبرًا أن هذه الخطوة هي الوحيدة التي تجبر عبد الناصر على الانسحاب من اليمن.
وأكدت الوثيقة- التي كُتبت في ديسمبر 1966- أن دور مصر أصبح خطيرا في اليمن والمنطقة بوجه عام؛ لدعمها ثورات الاشتراكية وتحريض إذاعتها ضد السعودية والولايات المتحدة، معتبرًا أن مصر كانت العدو الأكبر للسعودية وأمريكا في الوقت نفسه.
وطالب الملك فيصل بأن تدعم أمريكا إسرائيل لتنفيذ هجوم خاطف على مصر؛ لتنسحب من اليمن وتنشغل بإسرائيل فترة طويلة، لا يرفع أي مصري رأسه بعدها بعيدًا عن القتال.

الوثيقة تكشف إلى أي مدى لا يتورع العرب في إدارة شئون دولهم، عن ارتكاب الموبقات السياسية والاستراتيجية بحق أوطانهم. كما تؤكد أن المغامرات التي يقترفها العسكر كفيلة بخلق توترات وأزمات إقليمية ودولية قد تمتد لعقود من الزمن، وهو الحاصل في الملفات العربية جميعها.
وكما يحدث في مصر حاليا من أحاديث عن صفقة القرن، والتي بمقتضاها تتنازل مصر عن نحو 764 كم للفلسطينيين، لتوطينهم وإخلاء الصهاينة من الوجود العربي في القدس والضفة وأراضي 48، لحساب إسرائيل التي باتت أقرب للانقلابيين في مصر من الفلسطينيين.
وإجمالا فإن الكشف عن تلك الوثيقة التي تعود إلى عام 1966، عن احتلال وضرب مصر وفلسطين عسكريا، قد يحمل في طياته أسرارًا أخرى ستكشفها الأيام القادمة، من مؤامرات أكبر على مصر!.
ومن ضمن سلسلة المؤامرات، ما يجري في غرب مصر من تمكينٍ للإمارات على الحدود الليبية، وما يجري في سيناء من تهجير لصالح صفقة القرن، وما يجري بشأن مياه النيل والملف السوداني، وما يتبعه من تمكين لإسرائيل في إفريقيا، وإيصال مياه النيل إليها.