ثلاثة مشاهد، مفسرة للوضع الذي تعايشه القضية الفلسطينية في لحظتها التاريخية التي تحياها…من هوان عربي وتامر غربي مفضوح وتمسك اسلامي بمقدسات الامة التي لا تنزع من قلوب ونفوس المسلمين في انحاء العالم…
ففي الوقت الذي بلع فيه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لسانه، إزاء نقل السفارة الامريكية للقدس الشريفة، بالمخالفة للقواعد والمواثيق الدولية، ولم يتحرك بالشكل اللائق لاسم مصر، مقدما فروض الولاء ووالطاعة لاسياده في تل ابيب وواشنطن، الذي يقدم لهم زءا كبيرا من الاراضي المصرية في سيناء في اطر “صفقة القرن”، في ذلك التوقيت، أثارت صورة التقطت الثلاثاء للسّفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، غضبا واسعا، بعدما أظهرت الصورة مدينة القدس محذوف منها المسجد الأقصى، وموضوع بدل منه “الهيكل” المزعوم.
ويظهر في الصورة الصادرة عن جمعية “أحياه” السفير الأمريكي، ديفيد فريدمان، وهو يتسلم صورة للقدس المحتلة وفيها الحرم القدسي الشريف يستبدل به فيها بناء للهيكل.
وذكرت مواقع فلسطينية أن السفير لم يرفض اللوحة التي قدمت إليه كهدية، رغم أنه زعم، بعد الضجة التي أثارتها الصورة، أنه “لم يكن مدركا للّوحة عند تصويره”، معربا عن “إحباطه لاستغلال أحدهم زيارته لمدينة بني براك لإثارة الجدل”.
وقالت السفارة الأمريكيّة لدى إسرائيل، في بيان لها، إن سياسات الولايات المتحدة الأميركية “واضحة”، وهي الحفاظ على الوضع القائم في “جبل الهيكل”، وهو وصف الاحتلال للبلدة القديمة في القدس المحتلة، التي تبناها بيان السفارة الأمريكية.
وادعت السفارة في بيانها، كذلك، أنها طلبت الاعتذار من المنظمة، التي قام أحد أفرادها بإهدائه الصورة، إلا أن السفارة لم تعلن إعادتها الصورة المهداة أو رفضها لها، إنما أعلنت رفضها استغلال الصورة.
وعلى الجانب الاخر المشرق من الامة الاسلامية، قررت الحكومة الاندونيسية منع دخول الاسرائيليين اليها، بعد الجرائم الصصهيونية الكبيرة ضد الفلسطينيين.
فيما علن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون، الثلاثاء، أن إندونيسيا ألغت إصدار تأشيرات للإسرائيليين، كما قررت حظر دخولهم إلى البلاد ردا على مجزرة الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة قبل أسبوع.
وأوضح نحشون في تصريحات نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” وموقع “calcalistech” أن “إسرائيل” تحاول حاليا ثني إندونسيا عن هذا القرار.
وأشار المصدران إلى أن قرار الحظر الإندونيسي دخل حيز التنفيذ بالفعل الأسبوع الماضى، إلى جانب إدانة إندونيسيا الشديدة لما ارتكبه الاحتلال من أعمال وحشية بحق الفلسطينيين خلال أحداث غزة الأخيرة.

ولا يقيم الكيان الإسرائيلي علاقات دبلوماسية رسمية مع إندونيسيا، ويمكن للإسرائيليين زيارة البلاد باستخدام تأشيرات سياحية مؤقتة وتأشيرات عمل.
وإلى ذلك، قررت أنجولا إقالة سفيرها في تل أبيب لحضوره الاحتفال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة دون علم حكومته كما قررت إقالة مدير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية ال أنجولية على نفس الخلفية.
وكانت تركيا قامت باتخاذ خطوات تصعيدية ضد السفير الصهيوني لديها وابلغته بانه شخص عير مرغوب فيه، وسحبت تركيا سفيرها لدى تل ابيب للتشاور، كما قررت فرض رسوم وضرائب اضافية على الواردات من امريكا…
وبهذا تتضح الصورة بين عجز النظم العربية وتامر الصهاينة والامريكان وصحوة الشعوب الاسلامية التي لن يستمر صمتها على الجرائم الصهيونية والامريكية ضد مقدسات الامة…